أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأحد، 3 ديسمبر 2017

واقعة إنزال العلم..!




..ويحدث في التاسع عشر من شهر نوفمبر الإفرنجي لعام 2017 بعد ميلاد المخلص، أن يرفع أحدهم من أحفاده، أو مجموعهم العلم الوطني، ليس على سطح كنيسة المهد التي ولد فيها المخلص، أو على بابها، وإنما على الخشب المؤقت الذي يفصل أعمال الترميم عن مسار دخول الحجاج.
لا أعرف من رفعه أو من رفعوه، ولكنه/لكنهم على الأغلب من الشباب المناهضين للبطريرك المفرط (ومن هو البطريرك الذي لم يفرط؟) بأراضي الشعب الفلسطيني.
ولان رفع العلم الوطني على أرض فلسطينية خط أحمر بالنسبة للطوائف المسيطرة على كنيسة ميلاد المخلص، فصدر القرار سريعا: إنزال العلم فورًا وبدون تأخير..!
صعد أحدهم لإنزال العلم بأوامرٍ من الخوري المتجهم، ولكنه تكاسل وفضل تدخين سيجارة قبل إنزال العلم، ولكن الخوري المتجهم ليس لديه أي صبر، فأمر آخرًأ بالصعود لإنزال العلم (كما هو واضح في الصورة). ما حدث مهين ولا أرغب بالكتابة التفصيلية عنه.
لم يأبه طابور الحجاج الذين يستعدون لدخول الكنيسة لما يحدث، وبعد الانتهاء من إنزال العلم، أسرع الخوري المتجهم إلى داخل الكنيسة، حيث ينتظره الكثير؛ حاجَّات روسيات ينتظرن ضمن طوابير طويلة للدخول إلى مغارة المخلص، لديهن من الإيمان، ما يجعلهن يعطن الخوري أوراقا نقدية وأوراقا مكتوب عليها طلباتهن من المخلص.
كل فلسطيني من أبناء الانتفاضة الأولى الكبرى، يعرف عن شهداء ارتقوا وهم يرفعون العلم على أعمدة الكهرباء، أو لرفضهم إنزاله، وعندما أتيح رفع العلم، لا يجد من يدافع عنه.
انتفاضة الشباب الأرثوذكس، تبدو وكأنها ثورة مغدورة، رغم ارثها الممتد لأكثر من قرن في أدبيات خليل السكاكيني وخليل قزاقيا، وما يدل على الغدر ترك العلم ينتزع هكذا حتى بدون احتجاج..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق