أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الثلاثاء، 10 أكتوبر 2017

الفتى الذي قال لا..!











الفتى في الصورة اسمه عبد الكريم عقل من قرية لفتا المحتلة منذ عام 1948م، تحدى مع رفاقه الفتية أبو حنيك (الجنرال كلوب) قائد الجيش الأردني، فخرجوا بعد استشهاد رجاء أبو عمّاشة في القدس، إلى ساحة المهد في بيت لحم، ضد حلف بغداد.
الجيش تعامل معهم بقسوة، فاستشهد عبد الكريم، وإسماعيل الخطيب، وعبد الله تايه، وكان ذلك شرارة اندلاع انتفاضة في ضفتي الأردن.
أثّرَ استشهاد الثلاثة في أجيال لاحقة، ووجهت لهم انحناءة في روايتي (قبلة بيت لحم الأخيرة). أعلم ان الأهداف التي استشهدوا من أجلها لم تتحقق، ولكن هذا هو حال (الكبريائيون) في فلسطين منذ قرون، يرتقون دفاعا عن الكبرياء الشخصية والشرف الوطني.
أشكر الصديق الصحافي طارق صبح على تزويدي بصورة خاله عبد الكريم، امّا الصورة الثانية فهي لقبر عبد الكريم قرب قبة راحيل، التي تحيط بها قوات الاحتلال مشهرة أسلحتها، ويصر الإعلام الفلسطيني، بغباء غريب، على سلبها اسمها، لصالح اسم مستحدث.
قبور الشهداء الثلاثة أنجبت قبورًا لشهداء آخرين لا تتسع لها المقبرة، التي يوجد فيها شواهد لقبور الشهداء العرب في حرب 1948، وشاهد للبطل أحمد عبد العزيز، ولشهداء لم يتوقف سيلهم منذ حزيران 1967م. امتلأت المقبرة بالشهداء، فبنى لهم ناسنا مقبرتين بعيدتين، ولكن أرواح الشهداء لا تعرف المسافات، يقال بانها تخرج من قبورها لتلتقي وربما تخطط لثورةٍ..!
المجد لأصحاب المجد، والشنار للمتلحفين به..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق