أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017

المسيحي الدُهيشي..!






بعد ان أطلقوا عليه النار، مُدد رائد الصالحي على الأرض كأنه مسيح آخر يعدم؛ درب آلامه استمرت 100 دقيقة، حتى قرروا أخذه، فانتزعه جندي عن الأرض ورماه على كتفه، فشهق المسيح الدُهيشي، شهقته الأخيرة، تاركا مكانه بقعة دم حمراء كبيرة.
خلال تمدده على الأرض سمع رائد صراخ أحد مجايليه من الطابق الأعلى، وكفره بالاحتلال وموت العدالة، وهو يشهد احتضار صديقه دون ان يستطيع ان يفعل شيئا، فنطق رائد، كما يليق بأي مسيح: لا تكفر..!
وكانت كلمته الأخيرة..!
من الزقاق وإلى الزقاق يعود..!
**
الصورة: الشهيد رائد الصالحي بعد إصابته ملقى في زقاق في مخيم الدهيشة‏، وبقعة الدم التي بقيت على الارض بعد نقله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق