أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأحد، 9 أبريل 2017

سكة حديد القدس-يافا




كانت أُمي عندما نمرّ من المكان تقول بأنه عندما شُيِّد خطّ القُدْس-يافا، كان على مهندسي سكة الحديد أن يختبروا ليس فقط خط السَّيْر في أرضٍ بِكر، ولكن أَيضًا اعتداءات قطاع  الطُّرق، وهو ما تم علاجه في وادي النسور، الَّذي يسميه الإنجليز واليهود وادي الورود، ولا أعرف لماذا وهو يمرّ من أراضي قَرْيَة المالحة، وقريتنا الأولى الوَلَجِة بالدفع لشيوخ المنطقة، من أجل حماية الخط الَّذي يمرّ، ويجاور قرى عديدة، بعد خروجه من أحياء القُدْس الجديدة، إلى بيت صفافا، والمالحة، والولجة، وبتير، ودير الشَّيْخ، ودير بان، وزكريا، وبيت نتيف، وخلدة، وغيرها، وصولا إلى عروس البَحْر يافا.
تنسى أُمي أو تتناسى ما تعيده على مسامعي في كلّ مرة، ما حفظته غيبًا، وهي التي لا تحفظ إلَّا سور قصيرة من القرآن الكريم، بأن والدها كان مِنْ الذين عملوا في سكة حديد القُدْس-يافا، كانت الحكومة على عجلة من أمرها، بدأت العمل في 31 آذَار 1890 مسيحيّة، وفي 26 أيلول 1892 مسيحيّة، سار أوّل قطار من القُدْس إلى يافا، البوّابة البحرية للمدينة المقدّسة، على سكة بطول اثنين وثمانين كيلو مترًا، ووصل يافا في نحو ثلاث ساعات وخمسين دقيقة. قاطعًا إحدى عشرة محطّة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق