أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الخميس، 6 أبريل 2017

خيط الدم في مخيم الدهيشة..!




أراد أكرم عمران الأطرش (23) عاما، أن يترك أثرًا في حارته بمخيم الدهيشة، وهو يعلم تماما بأن أهالي حارة الولجية، سيتحدثون عنه طويلا.
فجر امس، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الدهيشة في بيت لحم، بمركبات (بينز) مدنية للتمويه، لتنفيذ حملة اعتقالات، وكما يحدث دائما، اكتشف فتية المخيم عملية الاقتحام، فهبوا لمواجهة الجيش المدجج بالأسلحة الحديثة، بالحجارة، والزجاجات الحارقة.
‏ست رصاصات، أطلقها جنود الاحتلال في حارة الولجية، كانت كفيلة بخلق حالة التأهب لدى الأهالي، الذين أصبحوا يميزون بين رصاصة وأخرى، ويدركون من صوت الرصاصة وقوتها، إذا كانت قاتلة أم لا، أو إذا كانت تحذيرية أم أن المقصود بها القتل الفوري. ثلاث رصاصات أصابت الشاب أكرم في حارته، وثلاث رصاصات أخرى أصابت بوابة وجدار عائلة مهدي في الحارة.
أطلقت النيران على أكرم سريعا، ودون تحذير، فأدرك بأنه أصيب، وأعلن لرفاقه أنه أصيب في كتفه، وكأنه لم يشعر بالرصاصات الأخرى التي أصابت جسده، فبالإضافة إلى إصابته بالكتف، أصيب برصاصتين في الظهر والصدر. أطلقت النيران على أكرم من مسافة ثلاثين مترا، وسار والدم ينزف منه ورفاقه، إلى شارع القدس- الخليل أمام المخيم، تاركا على طول المسافة التي قطعها خيط دم، يكشف لحظاته الحرجة، ويرسم خارطة لمساره، في السرعة، والتوقف، والهرولة.
نقل أكرم إلى المستشفى ، حيث تمكن الأطباء من وقف نزيف الدم. لم ينم الناس في حارة الولجية، وهم يتابعون حالة ابنهم أكرم، وعندما بدأت الشمس تبزغ، كان يمكنهم رؤية المكان الذي أصيب فيه أكرم، وتتبع خيط الدم الذي تركه على الإسفلت، دليلا على جريمة الاحتلال.
خلال العامين الماضيين، قدم المخيم ثلاثة شهداء من الفتية، وعشرات الجرحى، الذين أصيب معظمهم في الأجزاء السفلية من أطرافهم، فيما يعتقد انها تحقيق لتهديد ضابط الشاباك المسؤول عن المخيم، بجعل الفتية مقعدين.
وتحرض وسائل الإعلام العبرية، باستمرار على المخيم، وتصفه بأنه "عش الدبابير"، في محاولة لتبرير استخدام القوة المفرطة تجاه فتيته، الذين يصرون على المواجهة بالحجارة، ليقولوا لجنود الاحتلال: "أنتم غير مرغوب بكم في مخيمنا".
 http://alhaya.ps/ar_page.php?id=2901ea9y42999465Y2901ea9#sthash.4iLVSjZY.dpuf

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق