أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الجمعة، 31 مارس 2017

حكاية فصول الوقت/بهاء رحّال





من جديد، يحملنا الروائي الفلسطيني أسامة العيسة في رحلة مع الذاكرة، ويأخذنا إلى أزمنة بالغة الأهمية في التاريخ الإنساني، بلغة رشيقة وحرف لا ينضب ولا يتكاسل أو يتردد، رسماً وتحقيقاً وتقصٍ عميق الدلالة وصادق المعنى، فتجدنا نعيش حيوية السرد الممتع الذي لا يكل منه القارئ، ولا يمل، بل يواصل الإبحار عميقاً في جوف المعنى مع هذا الأسامة، الذي يخلخل الذاكرة، ويعيد لها توازنها، كما يعيد لنا ما كان من خيبات وأوجاع وأمراض، بعضها تجاوزناه، والكثير منها ما زال يرافقنا حتى يومنا.

الأربعاء، 29 مارس 2017

تحولات مفهوم الوحدة الوطنية..!




هذه الصورة قد تكون نادرة، أو على الأقل هي كذلك بالنسبة للتداول على الفيس بوك.
الصورة لثوار في ثورة فلسطين الكبرى (1936-1939) مرفوع فيها العلم الفلسطيني وشعار الوحدة الوطنية: الهلال والصليب.
هكذا فهم الثوار الوحدة الوطنية، سيتغير المفهوم لاحقا، الوحدة الوطنية ستعني وحدة فصائل منظمة التحرير، التي تعرضت للانشقاق أكثر من مرة وتشكيل جبهات رفض، وسيتغير المفهوم أكثر ليصبح الآن، وحدة فتح وحماس، أو في أحسن الأحوال وحدة فتح والفصائل القريبة منها في منظمة التحرير، وحماس والجهاد الإسلامي.
هذا التدهور في مفهوم الوحدة الوطنية، يعكس بلا شك تحولات وهزائم الحركة الوطنية الفلسطينية المتعددة.
الوحدة الوطنية الحقيقية هي وحدة مكونات الوطنية الفلسطينية، وليست وحدة الفصائل.
هكذا فهمها الثوار..!

الثلاثاء، 28 مارس 2017

"وشراعي في مينا يافا..!"






























في يافا القديمة، تقتحم رائحة البحر كل مسامات الفلسطيني العائد لفردوسه المفقود، حتى لو كانت عودة مؤقتة لن تستغرق ساعات، يتخللها الجزع، خصوصا لدى المواطنين الذين يصلون عروس البحر، تسللا بدون تصاريح من سلطات الاحتلال.

الاثنين، 27 مارس 2017

أمتعتني الرواية/خالد جاد الله




بالنسبة لي المهم في قراءة كتاب، أي كتاب، أن يكون ممتعًا، هذا شرط بالنسبة لي.
لقد أمتعتني الرواية، وأعجبني هذا التنقيب وبعث الحياة في ذلك التراث والإرث المنسي، المنسي حقيقة.
أتساءل أحيانا كيف فعلت ذلك..!
لقد فعلتها يا أسامة..!

الأحد، 26 مارس 2017

ألف عام وعام من الحروب..!







في يوم 30 آذار 2016م، رحل جوزيف سعادة "متممًا واجباته الدينية"، حسب ما جاء في نعوته. قد يكون هناك شك بخصوص إتمام سعادة، الذي يفخر بلقبه سفاح السبت الأسود، في الحرب الأهلية اللبنانية، لواجباته الدينية، ولكن لا يوجد أي شك في إتمام واجباته كمجرم حرب تلقى فريقه، كما يذكر، دعمًا ماليًا من أميركا ومعظم الدول العربية، كحال داعش الآن.

السبت، 25 مارس 2017

المثقف الفلسطيني والإرهاب






يواجه المثقف الفلسطيني إرهاب دولة الاحتلال، وبشكل يبدو أقل أفكار الجماعات المتطرفة، التي تشترك مع الاحتلال في استهداف الهوية الفلسطينية.
تميزت الثقافة الفلسطينية، ما بعد النكبة، بكونها ثقافة ذات طابع تقدمي تحرري، وهو ما ميز الأدب الفلسطيني في المراحل التاريخية اللاحقة حتى اتفاق أوسلو عام 1993م، عندما وجد المثقف الفلسطيني نفسه في مواجهة واقع جديد متطلباته تناقض مع ما كرس المثقف الفلسطيني المقاوم أدبه وكتبه له، فحدث تراجع ثقافي ما زالت الثقافة الفلسطينية تعاني من تبعاته.

الجمعة، 24 مارس 2017

هُرّيبة الجقمة..!













الهريبة، أو الهرّابة، منشأة اخترعها من عاش على أرض فلسطين منذ قرون، تحفر بشكل فني في الصخور الصلدة، بالشاكوش والأزميل ويمكن تقدير الجهد المبذول في حفر الهرّابات على حواف الأودية، فعندما يفيض الوادي تمتليء الهرّابة، وتحتجز المياه بداخلها ليستفيد منها الرعاة والمزارعين.
الهرّابات التي رأيتها في برية القدس، جميعها جميلة وملفتة للنظر مثل (هُرّيبة الجقمة) في مسافر بني نعيم، وهي عبارة عن غرفتين محفورتين في الصخور الصلدة، تمتليء من وادي الجرفان.
على الأغلب تعود هذه الهُرّيبة إلى العصر الروماني أو البيزنطي، وما زالت مستخدمة حتى الآن. أضاف إليها الرعاة عدة مداميك من الحجارة، وأظن ان ذلك تم بدون تدبر.
شكرا: منير المعلم، يعقوب الأطرش، أحمد مزهر.