أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الخميس، 22 ديسمبر 2016

من يخبط الباب سيسمع الجواب..!


‏السائق الذي في طريقه للتخضرم، قنط من ضعف كياسة الركاب، فكلف مختص بكتابة هذه الجملة، بخط واضح جميل على أبواب تكسيه الأربعة: (مش خبط، الباب مش يهودي)، وراعى المختص وضع النقاط الثلاث على المش الأولى باللون الأحمر، تمييزا، وتحذيرا.
وكما هو متوقع، لم تؤثر الجملة -التي عزفت على الوتر الوطني للزبائن، الذين يُفترض بهم كره اليهود المحتلين، إلى درجة ان السائق يفترض، انهم لا يجدون فراغا وهم نازلين طالعين، خبط بالأعداء- على كارهي اليهود، واستمروا في خبط أبواب المركبة عندما ينزلون منها.
لجأ السائق إلى الخطاب التقليدي الفلسطيني على طريقة سنذبحهم، ونشرب دمهم، ويا حاج أمين (أو يا شقيري، أو يا عرفات) لا تهتم وإحنا شرابين الدم، وتهديدات الفصائل التي لا تنتهي، بالويل والثبور، والانتقام من الأحياء والقبور، وفي الواقع، فأنهم هم الذي يذبحوننا، ويشربون دمنا، ويقتلون الأحياء ويهدمون القبور، ويخبطون أبواب مركباتنا وبيوتنا.
ماذا لو خط السائق: "مش خبط، الباب مش عربي"..!

أي جواب سيسمع من زبائنه الكرام..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق