أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016

المعرفية التاريخية والجغرافية في "رواية قبلة بيت لحم الأخيرة"/رائد الحواري




المعرفية التاريخية والجغرافية في "رواية قبلة بيت لحم الأخيرة"/رائد الحواري
بالأمس القريب تم حوار بسيط مع أحد الأصدقاء حول أهمية العمل (الروائي المعرفي) لنا نحن الفلسطينيين، وذلك لأننا ما زلنا نعيش في حالة التحرر الوطني، ولأننا تعرضنا وما زلنا معرضين إلى تهمة خيانة وطننا فلسطين، فهناك العديد من لا يعرف التضحيات التي قدمها الفلسطيني على مر الزمن، ولا يعرف أننا فعلاً تعرضنا وما زلنا نتعرض لأشرس هجمة إمبريالية استيطانية في تاريخ البشرية، من هنا تأتي أهمية رواية المعرفة، فهي تكشف/تضع/تقدم للمتلقي معرفة تاريخية وجغرافية تكشف له العديد من الحقائق والمعلومات التي تفيد/تخدم في تحديد من هي الضحية وكيف وقعت في شرك الاستعمار الاستيطاني، ولماذا تحديداً كانت فلسطين وليس سواها من البلدان.

الأحد، 27 نوفمبر 2016

في مكتبة أسامة العيسة/يامن نوباني









 



بيت لحم 27-11-2016 وفا- يامن نوباني
ليست المكتبات مجموعة كتب، مصفوفة بانتظام على رفوف، أو موزعة على زوايا خشبية في أركان البيت، ولا هي الفوضى التي نشاهدها في طريقة حياة مثقف ما، حيث تظهر الكتب في غير مواضعها المعتادة، فوق التلفاز، تحت السرير، خلف الباب، وأماكن أخرى غريبة.

السبت، 26 نوفمبر 2016

رودان الفلسطيني..!














لدى الفلسطينيين، حساسية عالية، اتجاه أية لقى أو مواقع أثرية تعود للكنعانيين، والمقصود الآثار التي تعود للعصر البرونزي. في وقتٍ ما قرر الفلسطينيون العرب، بأنهم ليسوا إلا أحفادا للكنعانيين، لماذا مثلا ليس للفلست، أو الهيلينست، لا أعرف؟
لذا فانه يمكن استقبال الاكتشاف الجديد الذي أعلنت عنه سلطة الآثار الإسرائيلية بكثير من الحبور. تمثال بديع يعود للعصر البرونزي عمره 3800 سنة.
التمثال الصغير (18 سنتيمتر) يذكر بقوة بتمثال المفكر الذي نحته الفنان أوغوست ردوان، من الرخام والبرونز، والذي يصور: "رجلا متأملا يتصارع في دخيلة نفسه مع أفكار عميقة. غالبا ما يمثل التمثال الفلسفة".
ليس لدينا ما يدعم، أية أطروحة تتعلق بالتمثال الفلسطيني وعلاقته بالفلسفة، لكن هناك وشائج بين التمثالين، الرجل الفلسطيني الذي أخرجه المحتلون من التراب في حفريات غير شرعية، يضع يده على خده متأملا، بعمق على الأرجح، أما تمثال الرفيق رودان، فيضع المفكر يده على ذقنه، في تفكير عميق.
دعونا نفترض، بأن جدنا المتأمل، مُثل وهو يجلس على كروية، كالأرض مثلا، في مشهدية مليئة بالرموز، قد تناطح رمزية تمثال الرفيق رودان..!!!!
حظي التمثال الفلسطيني، بمدح الإسرائيلي جلعاد اتش، عالم الآثار الذي ترأس الحفرية التي كشفت عنه، وعن لقى أخرى، مبديا إعجابه بالدقة والاهتمام بالتفاصيل لدى الفنان للفلسطيني القديم..!
عثر أيضا على خناجر، وسهام، وفأس وعظام أغنام، وحمير، قد تشكل جزءا من الطقوس الجنائزية، لصاحب التمثال، الذي قد يكون شخصية أدبية، أو شاعر منبوذ أو مؤثر في المجتمع الكنعاني..!

الجمعة، 25 نوفمبر 2016

عادات الريح..!





(1-2)
1
عندما قرأت قصة (عادة للريح) للكاتب الإسرائيلي عاموس عوز، بترجمة سلمان ناطور، لم أتوقف للمعاني الرمزية للقصة كما شرحها ناطور، وإنما عند هذا الكاتب الكولونيالي، الذي شب في تل بيوت، على مرمى بصر من منزلي (كلها منازل، لا بيت لي). كيف تعرق بكل هذه الشذرات عن البيئة الفلسطينية؟
وسيقود التساؤل حول القصة البديعة، لاحقا، لتساؤل أشد قسوة: ماذا يعرف الكُتّاب ضحية الاحتلال الكولونيالي، عن مفردات البيئة؟ هل هي بيئتنا أم بيئتهم؟ هل الأفاعي، والقطط، والأشجار، والأزهار، فلسطينية أم إسرائيلية؟
ليس لدي شك بأن الكاتب في وطنٍ ما، أرض ما، عليه أن يعلم، عن حيوانات، وأشجار، وحجارة، وأساطير، وآلهة ذلك الوطن. انها جزء من الهوية، ومن أدوات حرفة الأدب.
2
في كتابه الذي جلب له الشهرة العالمية (الريح الصفراء)، يكتشف الكاتب الإسرائيلي، ريحا من نوع أخر في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، التي جال فيها لخط كتابه المثير للجدل.
في قرية وادي فوكين، يلتقي غروسمان، مسنا فلسطينيا، يخبره عن وجود الريح الصفراء، التي إذا هبت ستقتلع الأخضر واليابس، العرب واليهود، لن تبقي شيئا، ولا أحدا، وتطهر الأرض من الظلم.
لم يتعظ المجتمع الكولونيالي على أرض الفلسطينيين، بتحذير المسن الفلسطيني، وستظل الأراضي المقدسة، في انتظار تلك الريح. الأرض التي طالما قال لنا أهلنا، بانه لا يُعمر بها ظالم. بالطبع لان من يتناوبوها هم الظالمين..!
اعتقدت أن الختيار الذي التقاه غروسمان هو المرحوم أبو مصطفى سكر، الذي التقيته وسجلت حكاية القرية التي ستصبح حدودية، والتي لم تنته حكايتها حتى الان.
أمّا صديقي يوسف الحروب، فقال لي بان صاحب الحكاية هو والده..!
3
الريح الشرقية هي رياح السموم، عندما تهب في آب وأيلول والربيع، لأنها حارة وجافة، ومحملة بالرمال لمرورها فوق الصحراء، ولكنها ليست بدون فائدة، فهي تساعد على إنضاج ثمار الفاكهة، وتجفيف بعض المحاصيل كالزبيب والقطين والتبغ والسمسم وغيرها، وتتسبب ببعض الأضرار، خاصة فيما يتعلق بمحصول المقاثي، حيث تسبب جفاف أوراقها وضربة الشمس لثمارها.
"الشرقية" التي تقص المسمار في هذه الأيام، الباردة والجافة، هي في الواقع ابنة أوانها، تسبق هطول الأمطار. يقول ناسنا (الشرقية محراك الشتا). تكون عادة باردة وجافة، وقوية وعاصفة، وفي أحيانٍ خفيفة معتدلة السرعة، أمّا الليالي التي تهب فيها الشرقية، فغالبا ما تكون غيومها عالية وقليلة، لذا فان السماء تكون صافية، فيقول ناسنا عنها (امكشفة) أو (كشاف).
الشرقية دخلت يومها الخامس أو السادس، ولم يأت المطر، في العادة ينزل المطر بعد يومين أو ثلاثة من تغلغل البرد في العظام. ولم تستجب السماء لنداءات الاستسقاء الخجولة. في زمن ما شكلت مواكب الاستسقاء، مغناة تشرح للزرقاء التي تظلل الأرض ما سببه انقطاع المطر، فترسله مدرارا..!
إن ما يحدث في أرض الأساطير المقدسة، قد لا يكون فقط عادات للريح..!
*استفدت حول الريح الشرقية من كتاب الباحث عمر حمدان (العمارة الشعبية في فلسطين).

الفنانة فدوى روحانا

الخميس، 24 نوفمبر 2016

صافا: غيب "ضجيج" المستوطنين عنها الصفاء..!
















صافا: غيب "ضجيج" المستوطنين عنها الصفاء..!
ليس لدى المزارع محمد عبد القادر إخليل (60) عاما، متعة تعادل جلوسه، بالقرب من نبع الماء الرئيس في خربة صافا، فيشعل غليونه، بعد عمله في الأرض، ويتأمل نتيجة عمله، على شكل محاصيل، ومناطق خضراء.
إخليل، معلم متقاعد، ومزارع شرب حب الأرض والزراعة، كما يقول من والده وأجداده، الذين قطنوا خربة صافا، التابعة لبلدة يت أمر، منذ عقود، وما زالت عدة منازل قديمة قائمة، ويؤكد ان عمرها يتجاوز المائة وخمسين عاما، وعلى احد المنازل ثمة نقش يشير إلى سنة التأسيس 1364ه أي 1945م.
تبعد صافا، التي يقطنها الان، وفقا لإخليل نحو 1500 نسمة، في حين تذكر مصادر أخر ان العدد يصل إلى ضعف هذا الرقم، 12 كلم، شمال مدينة الخليل، وتمتاز بطبيعتها الخلابة، ووجود خمسة ينابيع ماء فيها.
ورغم جمالها، وخصوبة أراضيها، إلا انها تعاني، كما يقول المواطنون من التهميش، وما زالت العديد من جبالها الصخرية، تحتاج إلى جهود بشرية لتطويع أرضها وكسبها للمساحة الزراعية في الخربة.

الأربعاء، 23 نوفمبر 2016

قوى الثورة الثقافية المضادة..!




اعتقد عالم الاجتماع الإسرائيلي المرموق الراحل باروخ كيمبرلغ، الذي كتب تاريخنا وتاريخهم (يا ليت لو يدرسون كتابه "الفلسطينيون صيرورة شعب" بدلا من هذر المناهج)، بان انتصار العصابات الصهيونية عام 1948، هو في الواقع نتيجة انتصار مدينة تل أبيب على مدينة يافا.

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016

تل دوثان: حضارات وأساطير واعتداءات







































وصل طلبة معهد الآثار في جامعة القدس/أبو ديس، إلى بئر الحفيرة، شرق عرّابة جنين، والشمس توشك على الغروب، في ختام رحلة تعليمية، بمشاركة مدير المعهد الدكتور عيسى الصريع، والدكتور هاني نور الدين، وآثاريين من مدرسة الآثار الأميركية في القدس.