أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الخميس، 13 أكتوبر 2016

القهران الاجتماعي والوطني..!


أحصى بني موريس، 12 جريمة اغتصاب تعرضن لها فلسطينيات، خلال النكبة، لا نعرف الكثير عنهن، وعن أسمائهن. في الواقع فضل الفلسطينيون الصمت، ولاحقا النسيان، والإنكار لمثل هذه الحوادث. من المثير ان مثل هذه الجرائم، ليست محل نقاش في المجتمع الفلسطيني، ولكنها تناقش بين الحين والآخر في داخل دولة الاحتلال.
تحي بعض الفضائيات ذكرى هبة أكتوبر، بالطريقة المعتادة، التي أضحت كلاسيكية في الصحافة الفلسطينية. المزيد من الشعارات والآراء وغياب المعلومات والحقائق، المزيد من متحدثين ليسوا لهم علاقة بالهبة، ويخسر المتلقي، الفرصة في استضافة من أُصيب أو شارك في الهبة من الفتية لنعرف لماذا هبوا؟ ولماذا ذهب بعضهم إلى موت، في كثير منه، كان مجانيا، ومؤلما، وسريعا؟
نعرف أن بعض أو قليل من حوادث استشهاد النساء في هذا الهبة، كان هروبا من قهر اجتماعي، أو حلا لمشاكل اجتماعية، ولم يفد أبدا إصدار بيانات نعي ثورية، أو ملصقات، أو خُطب في الجنازات وفي بيوت العزاء، ولا أظنه شكّل إي نوع من العزاء لضحايا القهرين الاجتماعي والوطني.

أتساءل دائما، هل لدينا القدرة حقا على مناقشة قضايانا بصراحة؟ هل توجد ناشطات نسويات مستقلات (غير تلك المخمليات اللواتي يُعتبر إصدار البيانات النسوية وعقد ورش العمل وغيره مجرد "سبوبة"، وغير الناشطات الحزبيات المحتفيات بأي موت) قادرات على قيادة رأي عام لفتح ملفات من قضن في هبة أكتوبر لأسباب انتحارية قهرية؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق