أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الثلاثاء، 30 أغسطس 2016

فؤاد ابن رحمة الموصلية..!


فؤاد كان عربيًا، قبل أن يصبح بنيامين، وربما لم يكن عربيًا، وربما استمر عربيًا، يحب الطعام العربي، وعِشرة العرب "الطيبين"، وربما صداقتهم، كما حاله مع حسني مبارك، ولكنه لا يتورع عن قتل العرب، الأشرار منهم والطيبين.
من الصعب الحكم على سلوكه الظاهر، لمعرفة مدى حبه للعرب الطيبين، أمثال العصابات الفاشية اللبنانية، ولكن المؤكد انه لم يكن يمانع في مشاركتهم، ومشاركة النظام الثوري سابقًا، والممانع لاحقًا، في قتل الفلسطينيين الأشرار، كما حدث في تل الزعتر.
الحكاية ليست جديدة، وموت بنيامين، فؤاد ابن صالح وفرحة الموصليين سابقًا، قد لا يُذكر أحدا بها. في دولة الاحتلال، يحتاج كل زعيم إلى مذبحة ضد العرب الأشرار، كي يصبح رئيسًا لحكومة، أو وزيرا للحرب، وفي غمرة الانتقادات لشارون حول مسؤوليته عن مذابح المخيمين، رغم نفيه وتبجحه: "عرب يقتلون عربًا"، غمز من قناة بنيامين، لإشرافه على مذبحة تل الزعتر، حيث وجدت العصابات الفاشية، والنظام الثوري، الذي لم يتورع، عندما أصبح ممانعًا، من قبول المجرم حبيقة وزيرًا في حكومة لبنان المستباح عروبيا هذه المرة.
شارون الثور الهائج، بدى حملاً وديعًا خلال مداولات لجنة الخارجية والأمن في الكنيست حول مجزرة صبرا وشاتيلا. قال شارون أمام أعضاء أخطر لجان الكنيست ببيراءة: "ارتكب مسيحيون لبنانيون مجزرة ضد الفلسطينيين بحضور الجيش الإسرائيلي، ولم يرفع أحد عقيرته بالصراخ".
ماذا يعني أن تُقتل على يد عربي ممانع، أو فاشي، أو أن تُقتل على يد عربي سابق وإسرائيلي لاحق مثل بنيامين؟
تتحول المذابح في هذا الشرق المجنون، إلى مجرد تفاصيل، تُنسى، وستُنسى، أمام قضاياه الكبرى التي لا تُحل، العار للمتبجحين من اليسار الفلسطيني، الذين في أول مفترق، أصبحت دماء تل الزعتر على أيديهم، زئبقًا، وأصبح نشيدهم القومي الاممي أغنية ميادة: "يا حافظ العهد".
لو بنى بنيامين سيرته المهنية في بلد عربي، لأصبح زعيما ثوريا ممانعا نموذجيا، ولما كان اضطر للانسحاب من الترشح لرئاسة دولة الاحتلال، بعد أن حققت الشرطة الإسرائيلية معه، وبعد عام، قُدمت لائحة اتّهام ضده لارتكاب جرائم فساد، وغسيل الأموال، والخداع، وخرق الثقة، ومخالفات ضريبية.
لا يحتاج لأكثر من ذلك، إضافة إلى سجله الإجرامي ضد العرب الأشرار، ليقود بلدا عربيا ثوريا وممانعا..!

يا لفرحة الممانعين به..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق