أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

السبت، 20 أغسطس 2016

الكافر سيد القمني..!








قبل سنوات، أعلن باحث في دولة العدو الإسرائيلي، انه اكتشف ما وصفه المخدر الذي تناوله النبي موسى، لدى تلقيه الوصايا العشر من الله في سيناء.
لم يهتم المجتمع الإسرائيلي بالأمر، وما حدث انه تم استضافة الباحث في برنامج إذاعي لعرض وجهة نظره، ورد عليها حاخام، وانتهى الأمر.
في دولة عمرها سبعة الاف حول، ومصابة بالحول، يجد فيها أول رئيس منتخب نفسه خلف القضبان، يتقدم محام ببلاغ للنائب العام، ضد المفكر سيد القمني الذي أعلن قبل فترة في ندوة لمنظمة (آدهوك) في بلجيكا، انه كافر، كافر بالخزعبلات التي تحويها كتب الفقه والسيرة.
القمني الكافر، لم نعرف انه استخدم شيئا غير القلم لشرح أفكاره، سيحاكم، أمّا بلطجي أمام قتل ألف مواطن ومواطنة أمام شاشات التلفزة في ميدان رابعة العدوية، يصبح رئيسا لجمهورية موز.
سلفه ارتكب مجزرة بحق السودانيين في القاهرة، ووجد من يبرر فعلته من صحافيين، وكتّاب، وحتى حاكم السودان المطلوب للعدالة الدولية، تغاضى عن المذبحة.
من يستحق المحاكمة؟ الكتّاب سواء كانوا كفرة، أم مؤمنين، من أمثال سيد القمني، أم الطغاة القتلة، من عبد الناصر الذي قُتلت عقول نيرة في سجونه، وهُزم أمام العدو وظل زعيما مبجلا، إلى السادات الذي وضع نفسه في خدمة العدو؟
ما لا يعرفه كثيرون، ان بعض ما قاله سيد القمني، ذكر مثله، وربما "أفظع" منه سيد قطب، والإمام السيوطي في (الإتقان في علوم القرآن)، والبخاري في صحيحه.
لماذا لا تحاكمونهم؟
إسرائيل التي لا تحاكم المفكرين تنتصر، والدول الخائنة، خائنة شعوبها، وشرفها الوطني المفترض، تجرجر الهزائم.

فكروا بشيء آخر غير المحاكمة..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق