أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

السبت، 16 يوليو 2016

انقلابات الشرق…!




حتى عام ١٩٤٨، كان الخطيب في المسجد الأقصى يدعو لرفعة شأن خاصكي سلطان، الزوجة الأسطورية للسلطان سليمان، الذي وصفته نقوشه على جدران القدس بأنه ثاني سليمان في العالم (سليمان الأول طبعا هو الملك اللاهي المزواج سليمان، الذي تعرض لعملية تحوّل لا نعرف عنها الكثير ليصبح النبي التقي في الإسلام).

متى حدث الانقلاب الجندري في الخطابة، ليتحول الدعاء ىاسم امرأة؟ بعد أن كان للخلفاء؟ سؤال مفتوح على فضاءات بحثية حول  علاقة السلطة بالتدين الفلسطيني، والموقف الشعبي منها.
النكبة شكلت انقلاباً آخر، لم يكن فقط يتعلق بالجندر، أصبح الدعاء للملك عبد الله، ورافقه انقلاب في زي الخطيب من  الأخضر  إلى الأسود.
بعد أكثر من نصف قرن عن النكبة التي يُفترض انها مؤقتة، عاد العثمانيون إلى فلسطين الشعبوية، بعد أفول نجم خاصكي، عبر أردوغان: مكاتب تكسيات، مطاعم، محلات…الخ تحتفي باسم أردوغان، وترفع الأعلام التركية، ومنها ما اتخذ طابعًا مسيحانيًا باعتباره المهد-المسيح المنتظر.
الانقلاب التركي، يُفترض أن لا يكون مفاجئا لمن يعرف مسار السياسة والديمقراطية في تركيا، ولكن المفاجيء بالنسبة لي، والكارثي في الوقت ذاته. هو تأييد فكرة الانقلاب.
تأييد الانقلاب كفكرة كما عبر عنه مثقفون، ومتابعون، وناشطون، شيء مرعب وأكثر من دلالة رمزية على انقلاب الوعي الذي شهدته الأراضي الفلسطينية المحتلة، منذ الانقلاب السياسي، المتمثل باتفاق أوسلو، على الأقل.
في زمنٍ ما كانت الأمور أكثر وضوحا، وبديهية، أو ما يجب أن تكون كذلك ومنها رفض الانقلابات العسكرية.

كيف يمكن أن نصدق مؤيد انقلاب عسكري، عندما سيندد، لاحقًا بالإرهاب، وبداعش، وهل الفرق بين مؤيد إرهاب العسكر، وداعش، أكثر من كونه فرقاً في الدرجة؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق