أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأربعاء، 11 مايو 2016

ملثمو الغور..!


لا يعرف إنسان غَور الأردن، حتى في فصل الربيع، شيئًا اسمه "شمس الأصيل"، وإنما الشمس الحارقة، فيرتدي الأقنعة، لتحميه من الشمس المتوحشة، وهو يبذر ويحصد وينام جائعًا..!
يواجه إنسان الغور، في مكانه في قاع العالم، ثلاث قوى متوحشة:
الاحتلال المتوحش، والطبيعة المتوحشة، وشركات رجال الأعمال المتوحشة..!
يعيش معظم سكان الغور، تحت خط الفقر، ويخوضون ملحمة البقاء، بدون نقابات تدافع عن حقوقهم، أو سلطة قادرة على تقديم خدمات لهم، مع حقيقة ان 88% من أراضيهم مصنفة (ج).
تشكل "سبوبة" لسياسيين، احترفوا التفاوض، وامتهان الكرامة، ومنظمات مجتمع مدني، تذهب معظم ميزانياتها لخبرائها وموظفيها..!
ولن يدعو رجال الدين، إلى نفير نحو الغور، ولن يرفع سياسي فاشل شعار: "شهداء بالملايين...على الغور رايحين"، ولن يحظى الغور بانتفاضة تحمل اسمه..!
لا يعيش جون شتايبنك في الغور، لذا لن نحظى بملحمة العصف بالمكان والإنسان على غرار (عناقيد الغضب)، التي ستكون فقط اسما لعمليات لجيش الاحتلال..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق