أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأحد، 20 ديسمبر 2015

بشاعة الاخراج..!


كواحدٍ من شعب يعرف معنى القصف، أعرف ماذا يعني القصف في اليمن، ولبنان، وسوريا، والعراق، وأفغانستان، وغزة. أعرف أن المدنيين، الذين على الأغلب ليس لهم علاقة بالأطراف المتصارعة، هم الذين يدفعون الثمن. هم الذين يُقتلون، ويتَشردون، ويَتبطلون، وتُبتر اطرافهم، وتُفقأ عيونهم، وتُصم أذانهم، ويعيشون جوعى.

على علم، بالمبررات التي يسوقها مجرمو الحروب، لمواصلة ارتكاب جرائم حرب، لا يتم، في عالمٍ مختل، محاسبتهم عليها.

ولكنني لم أتوقع، أبدًا، ان ينضم فنان، إلى جوقة مجرمي الحرب في تبرير جرائمهم، وأقصد المخرج نجدت انزور. صعقت وأنا أشاهده في فلم (داخل سوريا الأسد)، لا يؤيد فقط رمي البراميل المتفجرة، من قبل النظام على الأحياء السكنية، ولكنه يعتبرها غير كافية، يريد سلاحًا أكثر فعالية وفتكا (لعلها القنبلة الذرية)، ويقول ردا على سؤال الصحافي مارتن سميث عن قصف المدنيين، كأنه واحد من عتاولة الفاشية، بانه يؤيد قصف هذه الأحياء لانها بيئة حاضنة للإرهاب.

بيئة حاضنة للإرهاب، بأطفالها، ورُضعها، ومسنيها، ومرضاها، ومبانيها، وأشجارها، ومشافيها، ومدارسها، وأسواقها، وينابيعها، وخُضرتها-تفكير انزور الإقصائي يريد ابادتها، ومحوها عن الوجود..! في أية بيئة ترعرع؟

ما تلفظ به انزور، يليق بمجرم فاشي، وليس بفنان مهما كان افتنانه بالمستبد، مجرم الحرب، وأعتقد انه يجب ان لا ينجو من الملاحقة القانونية، باعتبار ان ما تلفظ به هو تحريض على القتل، قتل مواطنين من شعبه، باعتبارهم بيئة حاضنة للإرهاب.

مقيت وبشع نجدت أنزور، المنتمي للبيئة الحقيقية الحاضنة لكل أشكال الإرهاب..!

ليس أكثر من الاستبداد، بيئة حاضنة للإرهاب..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق