أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأحد، 20 سبتمبر 2015

الدعاء على اليهود...!



مساء أول أمس الجمعة، وقفت بالقرب من مسحد مخيم العزة، مجموعة من الاصدقاء والمعارف، منهم من هو منتسب لأجهزة السلطة الأمنية، يشعرون بالضيق الشديد مما حدث قبل ساعات.
روى أحدهم، كيف أُصيبت امه الثمانينية بالإغماء بسبب الغاز المدمع، فعاجل إلى إسعافها وهي تدعي على اليهود.
قال: لم أخبرها بحقيقة ما حدث، تركتها تدعي على اليهود..!
ضحك الشبان، ومنهم مَن استحسن جعلها تستمر في الدعاء على اليهود..!...
مساء أمس، خرج شبان في مسيرة من مخيم الدهيشة، وساروا على شارع القدس ـ الخليل، حتى مقر الرئاسة، ورددوا هتافات تطالب برحيل الرئيس محمود عباس. هؤلاء لم يقنعهم اعتذار السلطة الوطنية عما حدث.
شعارات المسيرة لم يستسغها من يؤيد الرئيس عباس. ثمة تهديد وتشكيك ووعيد، مما ينذر باحتدام مزيد من الخلافات الداخلية.
ما حدث هو تعبير عن أزمة عميقة سياسية، واجتماعية، وثقافية، ووطنية، واقتصادية. ولكن في فلسطين ثمة فلكلور لتحويل الأزمات إلى تأزمات داخلية حادة.
الرئيس عرفات، كما يُمكن الظن، سعى أو لم يمانع من تحويل الأزمات الداخلية الى مواجهة مع الاحتلال في خريف ٢٠٠٠م.
لا اظن انه في حالتنا هذه يكفي الدعاء على اليهود..!
في الواقع لم أظن يوما، انه كان يجب ان نعالج قضايانا بالدعاء سواء على اليهود، أو على غيرهم...!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق