أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

السبت، 5 سبتمبر 2015

توفيق والجندي والخوف..!


يسكن توفيق عفانة، في منطقة بئر عونة. يوم الأحد الماضي، جاء جنود الاحتلال إلى المنطقة، تلاسن توفيق مع أحد الجنود. ولم يكن ليمر ذلك بهدوء. اعتقل الجنود توفيق، وضربوه، وحاكموه، والتهمة تهديد جندي.

في المحكمة التي عُقدت يوم الخميس الماضي، في معتقل عوفر، الادعاء العام أكد، بما لا يدع مجالا للشك، بان الجندي الذي تم تهديده من قبل توفيق، ما زال يعاني من حالة نفسية، ويشعر بخوف شديد حتى الان.

حضر نضال، شقيق توفيق، جلسة المحكمة، وقال نضال، بان المحامي، طلب من القاضي السماح لتوفيق بخلع ملابسه، وعندما فعل: "صعقت، رأيت اثار الكدمات الزرقاء حول جرح كبير في رقبة شقيقي، وكذلك وجود بقعة دائرية زرقاء في اسفل ظهره، على الأرجح من اثار رفسة قدم قوية".

بماذا يشعر توفيق بعد الضرب والاعتقال وتجريف الأرض، ومصادرتها، كم سنة سيظل مصدوما، وخائفا..!؟

هل نخاف، مثلما يخافون؟ وهل نصدم مثلما يصدمون؟

يستحوذون على الألم، والرواية، والأرض، وعلى مشاعر الخوف، والصدمة، ويتركون لنا بقايا خطابات وعنتريات نلهو بها..!

أنا شخصيا، أخاف منهم، ومِنّا، ومصدوم، منهم، ومِنّا، ومِن أمور كثيرة..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق