أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الثلاثاء، 18 أغسطس 2015

مجانين عنبتا يلتقون مجانين بيت لحم


رام الله- معا - التقى عدد من الادباء والشعراء والمثقفين والشباب من محافظة طولكرم مع الروائي الصحافي اسامة العيسة، في ندوة ثقافية عقدت بتنظيم من وزارة الثقافة والمجلس الاستشاري الثقافي، ونادي عنبتا الرياضي الثقافي في بلدة عنبتا شرقي طولكرم، وبحضور الدكتور سامي الكيلاني الذي ادار النقاش الادبي.

وأكد وكيل وزارة الثقافة، الشاعر عبد الناصر صالح خلال كلمة له بان اليوم يلتقي الجمهور في عرين الشهيد الشاعر عبد الرحيم محمود، وبجهود من عضو المجلس الاستشاري الثقافي في محافظة طولكرم أ.سوسن عبد الحليم ليناقشوا مع الكاتب اسامة العيسة في اسلوب الرواية وسرد وجة نظرهم من الرواية مشيرا بان المجانين في الرواية هم الحالمون والمتأملون بان يتحقق المستقبل واستقلالهم لقضيتهم وشعبهم والعيش في دولة فلسطينية مستقلة.

وقال صالح بان وزارة الثقافة تفتح ابوابها لتنشيط العمل الثقافي في كل مكان بهدف نشر الرسالة الوطنية الثقافية بين ابناء شعبنا، وعلى استعداد لاستيعاب كافة المواهب الشابة ودعمها واظهارها حتى نستطيع ان نظهر بالثقافة الفلسطينية في داخل فلسطين وخارجها.

وبدوره اكد رئيس نادي عنبتا الرياضي الثقافي د.معز ابو عليا بان الامسية الثقافية تأتي في اطار مجموعة من الانشطة الثقافية التي يقوم بها النادي بالشراكة مع المجلس الاستشاري الثقافي في طولكرم، ممثله بالاستاذة سوسن عبد الحليم، ووزارة الثقافة بهدف تعزيز الثقافة الفلسطينية، وتشكيل حالة من الوعي الثقافي الفلسطيني، بالاضافة الى ان الرواية تحمل هما وطنيا وحصلت على جائزة عربية تستحق ان تناقش باسلوب ثقافي وادبي.

ومن جهته شكر الكاتب اسامة العيسه الحضور الثقافي قائلاً بان شعوره لا يوصف وهو يناقش روايته في عرين الشاعر الشهيد عبد الرحيم محمود في عنبتا مؤكدا بان روايته هي جزء من مشروعه الادبي لسرد المكان ومحاولة لتقديم المكان بطريقة فلسطينية.

وبين الكاتب العيسه بانه روايته تقول بان العقلاء جلبوا الهزيمة والمجانين حافظوا على الهوية، وهي محاولة لفهم ما جرى، وما يجري من خلال الاشتباك مع التاريخ والسياسة والثقافة والعلاقات الاجتماعية، وهي لست مصدر تاريخي وان كانت سجلت الرواية شاهدا على التاريخ والعصر وهي على الاطلاق ليست بديلا عن كتب التاريخ.

وعقب د.سامي الكيلاني بان الرواية هي مقطع عرضي من حياة الشعب الفلسطيني خلال فترة تاريخية معينة، وقدمها الروائي بطريقة فنية جدد فيها كتابتها فن الرواية وهو الامر الذي يبشر في في تطور افق جديد للرواية الفلسطينية، مشيرا بان العيسة تحدى الصعاب وحصد افضل الجوائز وهي جائزة الشيخ زايد للكتاب بلا تخطيط لها بحيث اثبت بانه هو قدر المكان حين اقتحم المكان.

ويشار بان نادي عنبتا الرياضي الثقافي يعكف منذ الاونة الاخيرة الى تفعيل الحراك الثقافي في البلدة، بالتنسيق والتعاون مع المجلس الاستشاري الثقافي ووزاة الثقافة والمكتبة الشعبية في مدينة نابلس وذلك بهدف تعزيز روح الانتماء الثقافي للوطن، وفي اطار جهود النادي في تعزيز العمل الثقافي جنبا الى جنب مع الرياضة الفلسطينية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق