أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأحد، 5 يوليو 2015

نقائض الثقافة الفلسطينية..!!



 (توازن النقائض: محاضرات في الجاهلية وصدر الإسلام) للدكتور سليمان بشير، صدرت طبعته الأولى في القدس عام 1978 وتضمن محاضرات ألقاها الدكتور الراحل في جامعة بير زيت، وطمحت لتقديم قراءة مغايرة للتاريخ العربي-الاسلامي.
ظهر بشير، في قُدس نهاية السبعينات والثمانينات، كباحث نقدي جاد، مواصلا سيرة (الواحدون في الثقافة الفلسطينية) أمثال جورج انطونيوس، وخليل السكاكيني، وتوفيق كنعان،... وعزيز ضومط. نشر اطروحته عن الشيوعية في المشرق العربي، ثم توالت كتبه، من بينها (جذور الوصاية الأردنية)، معتمدا على الوثائق، وهو يشكل منجزا مهما وأوليا، لما سيعرف لاحقا بظاهرة المؤرخين الجديد في المجتمع الاكاديمي الإسرائيلي.مثل ما حدث مع مفكرين كثر من أمثاله في تاريخنا الطويل، عاش محنة بعد صدور كتابه (الملعون) عن (مقدمة في التاريخ الآخر) ومثل الشُهب أنطفأ سريعا عام 1991م.
دار الجمل للنشر العراقية-الألمانية أعلنت، يوم أمس، عن صدور (توازن النقائض) وكانت أصدرت قبل سنوات كتابه (الملعون) (مقدمة في التاريخ الآخر).
هذا الاحتفاء العربي بما كتبه بشير، أكثر من مطلوب بعد مسيرة نقائض طويلة في الثقافة الفلسطينية. بذار مبشر، وحصاد مُجدب..!!
سليمان بشير غائب عن الاهتمام الإعلامي الفلسطيني، ولم تحدث أية محاولة، من الفاعلين الثقافيين، لاعادة الاعتبار له..!!
شكرا دار الجمل..!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق