أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الثلاثاء، 21 أبريل 2015

من برقين الى عرابة سيرا على الاقدام..!!






















تشعر غيداء راحيل، مديرة البرامج في مسار إبراهيم الخليل، بقليل من الاحباط، لأن المسار يحظى باهتمام الأجانب أكثر بما لا يقاس باهتمام المواطنين في فلسطين.
ومسار إبراهيم الخليل، هو مبادرة تهدف إلى تطوير السياحة المجتمعية في فلسطين، ورسم وتطوير المسار في مختلف المناطق الفلسطينية المهمشة، وحماية وصيانة التراث والتقاليد، وتشجيع اقامة علاقات الصداقة، اعتمادا على القيم الانسانية والحفاظ على البيئة.
ورافقت راحيل الجمعة الماضية مجموعة من الصحفيين، في مسار مشي، من قرية برقين، إلى قرية عرابة، في محافظة جنين، لمسافة تصل إلى نحو 16 كلم.
ورافق المشاركون، الدليل المحلي سعيد حجة، وهو واحد من أدلاء محليين تتعاون معهم مؤسسة مسار إبراهيم الخليل، وتؤهلهم، كجزء من سياستها، في العمل مع المجتمعات المحلية، بهدف صقل الموارد والقدرات المتوفرة في هذه المجتمعات.
استمع المشاركون والمشاركات في المسار، إلى شرح عن كنيسة برقين التي تعتبر اولى الكنائس التي بنيت في العالم، وتطل على وادي برقين، قبل الانطلاق خلف حجة (52) عاما، محاولين اللحاق به، وهو رجل سريع الخطوات، ويعرف دربه جيدا.
في مراحل من المسار يتوقف حجة ليقدم المزيد من الشرح للمشاركين، الذين أبدو اسفهم، عندما علموا، ان سهل عرابة الكبير، تحول في معظمه إلى قطع زراعية، لزراعة التبغ، المجدي اقتصاديا، بينما تراجعت المنتجات الأخرى إلى نسبة الصفر تقريبا مثل البطيخ.
ويعاني السهل، حسب حجة، من سياسة الاحتلال في سرقة المياه الفلسطينية، وسحبها إلى المستوطنات وحظر حفر الآبار.
يمر المسار من عدة قرى مثل كفرقود، وبلدة برقين التي يعيش فيها مسلمون ومسيحيون في حالة من الوئام، وتجسيد الوحدة الوطنية.
سار المشاركون والمشاركات خلف حجة، صعودا إلى تلة مشرفة على قسم من الأراضي المحتلة عام 1948، وعندما وصلوا التلة، عمد حجة إلى اشعال الحطب، وصنع الشاي، مع أنواع مختلفة من الأعشاب التي تم قطفها خلال الرحلة، من بينها القرنية، والزعتر، والشومر.
وتوقف المشاركون عند عين أم الجخادم، التي يُعتقد انها عين رومانية، تقع في منطقة تدعى المحفر بين قرية كفريت وبلدة عرابة، لكثرة الحفر فيها، وهي خربة أثرية، فيها العديد من معاصر الزيتون والنبيذ الرومانية.
وانتهى الجزء الأول من المسار في قصور آل عبد الهادي في بلدة عرابة، التي تشهد على جزء مهم من تاريخ فلسطين في القرن التاسع عشر، حيث ساد نظام قرى الكراسي، وصعود دور شيوخ الجبال.
والتقى المشاركون، رئيس بلدية عرابة، أحمد فتحي العارضة، ونائبته الدكتورة رولا الشاعر، واستمعوا منهما إلى أهمية مسار إبراهيم الخليل، للمجتمع المحلي في عرابة.
وتوزع المشاركون على بيتين لتناول الغداء التقليدي، وهي محطة مهمة بالنسبة للقائمين على مشروع المسار، لترويج المأكولات المحلية، ودعم المجتمع المحلي، والتعريف بالثقافة الفلسطينية.
تقول غيداء راحيل: ان المرأة الريفية تشكل نقطة ارتكاز رئيسية في مسار إبراهيم الخليل، من خلال استقبال واستضافة الزوار في بيوت العائلة مع تقديم الضيافة الأصيلة لهم، وتقديم الوجبات الفلسطينية والترويج للمنتجات الغذائية محلية الصنع، وعرض المنتجات النسوية، وسرد القصص والحكايات من الذاكرة والتراث الفلسطيني.
مسار إبراهيم الخليل، هو عبارة عن وحدة بين ثلاث مؤسسات هي: جمعية الحياة البرة في فلسطين، وجمعية الروزنا لتطوير التراث المعماري، ومركز سراج لدراسات الأراضي المقدسة، بالشراكة الوثيقة مع جامعة بيت لحم.
http://www.alhayat-j.com/newsite/details.php?opt=7&id=260250&cid=3627

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق