أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الثلاثاء، 17 مارس 2015

حكاية باحث شجاع..!!




 

تشرفت بالتعرف، على البروفيسور توماس طومسون (Thomas L. Thompson)، رائد الدراسات البديلة، في تاريخ فلسطين، والتي قدمت نظرة جديدة للكتاب المقدس، باعتباره ميثولوجيا وليس تأريخا.

ينتمي طومسون، إلى ما يُعرف بمدرسة كوبنهاجن، وعرفه القراء العرب من خلال كتابه (التاريخ القديم للشعب الإسرائيلي) وعرفوا زميله كيث وايتلام من مدرسة كوبنهاجن أيضًا، من خلال كتابه (طمس التاريخ الفلسطيني).

طومسون أميركي، تعرض لمصاعب نتيجة أبحاثه الرائدة، مثلا رفضت أطروحته للدكتوراه، ومن سوء حظه ان المشرف عليها جوزيف راتزنغر، الذي أصبح فيما بعد البابا بنديكت السادس عشر، الذي اعتبر الأطروحة لا تليق باللاهوت الكاثوليكي. بعد متاعب عديدة انتقل إلى كوبنهاجن، حيث يقيم الان.

اخر كتاب له (السرد التوراتي وتاريخ فلسطين) صدر بالإنجليزية عام 2013، يحوي أبحاثه ذات الطابع الثوري حول تاريخ فلسطين، ويشكك في مسلمات علماء الكتاب المقدس المنتمين للمدرسة التقليدية، مثل نقش نفق سلوان، ومسلة ميشع.

ليس طومسون، فقط شجاعا، ولكنه قدم منهجا يُعتد به، بعكس الاستسهالية اليقينية، في دراسة تاريخ بلادنا التي رأيناها مثلا لدى كمال الصليبي (مع احترامي لمكانته العلمية) وآخرين أضاعوا الوقت في البحث عن مكان لنقل أحداث الكتاب المقدسة اليه.

الشكر للقس الدكتور متري الراهب، الباحث والمفكر، على جهوده في استضافة طومسون، وغيره في مؤتمر كتابة تاريخ فلسطين عبر العصور، الذي استضافته اليوم، دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة.

*الصورة مع الدكتور طومسون، والدكتورة انجريد هجليم من جامعة كوبنهاجن.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق