ميشيل صبّاح
(بطريرك القدس السابق)، من أكثر الشخصيات العامة النادرة في فلسطين التي احترمها. رجيل
غير ارتجالي، في اللقاءات والندوات والمؤتمرات والاحتجاجات العديدة، وعلى مدى
سنوات طويلة، كان يحرص على القراءة من ورقة، ولا يغازل الجمهور. أديب يزن كلماته
بميزان أدق من ميزان الذهب. لا كلمة زائدة ولا أخرى ناقصة. مثقف، ومترجم. ومجاز في
الإسلام من السوربون. وما يقوله بشأن الحركات الاسلامية في فلسطين، أعتقد ان على
هذه الحركات ان تأخذ به. النصيحة في زمن ما كانت بجمل..!
مداخلته
الاخيرة فيها الكثير مما يجب التوقف عنده، فيما يلي اجتزاء من كلام صبّاح، من
الضروري قراءة المداخلة كاملة:
* إن
عيشنا في فلسطين مسيحيين ومسلمين إنما هو مثال. هذا كان صحيحًا في ما مضى. لا بد
من أن نعرف أن هذا المثال بات مهدَّدًا.
*وحدتنا هي
تحدٍّ للمسلم والمسيحي، في مجتمعنا الواحد لا توجد قضية مسيحية، بل قضية إسلامية
ومسيحية. ولهذا لا يمكن مواجهتها إلا معا.
*الحركات
الإسلامية السياسية والدينية، فيها ما يخيف المسيحي وما يحيي روح الطائفية والخوف
من الآخر. نقول إنه يجب أن يكون في الحركات الإسلامية اليوم رحابة الرؤية
الشمولية: أمامها تحدٍّ وهو الجمع بين الإخلاص للإسلام والإخلاص لوحدة الشعب، فلا
يكون الإخلاص للدين مفرِّقًا بين دين ودين في شعب واحد. بل يكون الإخلاص الصحيح
للدين، أيِّ دين كان، من الرحابة والاتساع، بحيث لا يرى في الدين الآخر المختلف
تفريقًا بين الشعب الواحد. الحركات الإسلامية يجب أن تُبنَى على أساس شعب واحد
وليس على أساس دينين في شعب واحد، ولا فئتين في شعب واحد. الإخلاص للدين يجب أن
يحمي وحدة الشعب.
*هل نحن شعب
واحد أم نحن فئتان نكوّن شعبًا واحدًا. هل نحن واحد أم اثنان. حتى الآن نحن اثنان.
وأمامنا طريق طويل لنكون واحدًا، ولكن يجب أن ندخل الطريق.
المداخلة
كاملة:
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=827871733918874&id=109195955786459&substory_index=0
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق