أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الاثنين، 2 يونيو 2014

عن أوطان لا تشبه الأوطان..!!


 

آذر نفيسي (1955-)، كاتبة وأكاديمية ايرانية، والدها شغل منصب محافظ طهران في اواسط ستينات القرن العشرين، سجنه الشاه، بتهم عدة من بينها تعاطفه مع انتفاضة ضد الشاه في الستينات.

خلال دراستها خارج ايران، نشطت نفيسي، ضد نظام الشاه، من خلال مجموعات طلابية يسارية، وخلال الثورة، ساندت مثل قوى أخرى عديدة يسارية واسلامية الامام الخميني، ولكن الثورة الإسلامية انقلبت على حلفائها، بطشت باليساريين، والاسلاميين من الاحزاب الاخرى.

تسرد نفيسي في كتابها (أشياء كنت ساكتة عنها)-ترجمة علي عبد الأمير صالح (منشورات الجمل- 2014) سيرتها وسيرة عائلتها بكثير من البوح على خلفية التطورات في ايران، حتى مغادرتها البلاد، لتعمل وتعارض من الخارج.

اسأل دائما لماذا الثورات والانقلابات (التي تسمى ثورات) في شرقنا لا تتسع إلا للحزب الواحد، أوّ جناح معين أوّ شلة معينة في الحزب الواحد؟ لماذا تمارس الاعتقالات السياسية؟ لماذا تكون هناك معارضة في الخارج؟ هل الأوطان حكرا لفهم معين لدين معين، أوّ/ ولحزب معين؟ هل قدرنا ان نعيش في أوطان تتحوّل إلى اوكار للخوف والجزع؟

اقتبس من كتاب نفيسي:

"إنني العن الانظمة الشمولية لأنها تعلق مواطنيها من نياط أفئدتهم. علمتني الثورة ألا أجد العزاء في مآسي الآخرين، وألا أشعر بالامتنان لان اناسا كثيرين جدا كانوا يتعذبون أكثر مني. الوجع والخسارة، كالحب والفرح، فريدان وشخصيان، لا يمكن تخفيفهما من خلال المقارنة بالآخرين".

"بعد الثورة الإسلامية بدأت أدرك هشاشة وجودنا الدنيوي، والسهولة التي يمكنهم بها ان ينتزعوا منك: كل ما تقدر ان تسميه وطنا، كل ما يمنحك كيانا وهوية، واحساسك بالذات والانتماء".

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق