أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأربعاء، 14 مايو 2014

رواية تفضح المستور وتواجه عرينا/يوسف شرقاوي


 

رواية مجانين بيت لحم للكاتب والروائي المرموق اسامة العيسة، كشفت لنا بعض الستر عن احداث وقعت في المدينة الفلسطينية التاريخية بيت لحم، احداثا لم يكن  ليعرفها المواطن البيتلحمي او القارئ لو لم يقرأها في فصول الرواية، لأنها كانت مخبوءة، رواية استطيع أن اقول كتبت بسرد ادبي فني لا يرغب القارئ في انهائها، لما تحتوي من قصص  قصيرة بامتياز بلغة ادبية جميلة، سلسة، متينة، متسلسلة، قوية النصوص متماسكة المتن..انها بناء روائي مشوق قد تصل بأخذك الى نهايات اقرب الى الكلاسيكية لكل قصة.

رواية  تتناول قصصاً متنوعة، فهي تحكي تأريخ لأشخاص ومعالم وأحداث بمشاهد مشوقة، حكايات لأشخاص برع الكاتب في سردها بلغة ادبية بعيدا عن الخطابة والتمجيد، انا لا ازعم بأني ناقدا بل  انا متذوقاً للأدب الجميل والذي هو بناء معقد جدا، يجذبك ويجعلك تنهم ونغرف منه ما استطعت لتغذّي به الروح  والتي كثيرا ما يعتريها اليباب ،لكني هنا وحسب صديقة قارئة ": ساق لنا الراوي العيسة فصول الرواية بشكل ممتع واستطيع أن أقول أخّاذ، ولن أبالغ إن قلت هذه هي الكتابة ما بين المنولوجية_والمنودرامية  اللانمطية والذي نحن نفتقرها كما نفتقر الكاتب العضوي  المتمكّن، وهذا ما آل اليه أدبنا المحليّ".

وأخيرا لا يسعني هنا الا ان أقول ومن وحي المناسبة: ايها الكتاب والرواة  لا تقتلونا  بل زوّدونا   دائما بالجميل من الأدب كي نملأ به جعبنا الثقافية، المقاومة لنقاوم الجراد الذي يستهدف  التهام ادبنا وثقافتنا ليخرجنا من الجغرافيا والتاريخ  عراة  امام العدو المتربص بنا.


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق