أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأربعاء، 9 أبريل 2014

"ملك" فلسطيني برعاية الفاتيكان في الشارقة





يظهر ثوب الملك، الذي تشتهر به مدينة بيت لحم، كواحد من أبرز القطع المعروضة في معرض (لتتعارفوا) في متحف الحضارة الإسلامية في الشارقة.
ويُعرض الثوب، بالإضافة لقطعتين لما يعرف بـ (التقصيرة)، ضمن 70 قطعة تم اختيارها من مقتنيات متحف الفاتيكان للأعراق البشرية، لتعرض ضمن جناح خاص في متحف الحضارة الإسلامية، وبعد عمل استمر مدة عام من البحث، والتدقيق، لاختيار القطع الموزعة على:"العالم الإسلامي من شمال إفريقيا إلى الصين وما بعدها" وهو العنوان الفرعي للمعرض.
والتقصيرة، كما تقول الباحثة مها السقّا، عبارة عن جاكيت قصير الأكمام، مصنوع من قماش مخمل ومطرز بخيوط الحرير والقصب.
أمّا ثوب الملك، فيعتبر من أجمل الأثواب الفلسطينية ويتميز، حسب السقّا، بغطاء الرأس المسمى الشطوة، وعليه القطع الفضية والذهبية، والذي كان مثار اهتمام الرحالة والمستشرقين الذين زاروا فلسطين في القرون الماضية، عندما كانت النساء الفلسطينيات يستخدمن الأثواب التقليدية.
وكانت السقّا، كشفت قبل أعوام، عن سرقة دولة الاحتلال لثوب الملك، وتسجيله في موسوعة عالمية خاصة بالتراث، على انه ثوب إسرائيلي.
افتتح المعرض الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، بحضور ممثلين عن دولة الفاتيكان، بالتزامن مع احتفالات الإمارة بلقب عاصمة الثقافة الإسلامية 2014، وسيستمر المعرض، حتى 14 حزيران من العام الجاري.
القطع المعروضة في المعرض ذات أهمية خاصة، وهو المعرض الأوّل من نوعه الذي تنظمه متاحف الفاتيكان، مع دولة في العلام الإسلامي، طوال تاريخها الذي يمتد إلىأكثر من 300 عام.
وتنوعت القطع المعروضة من فن البلاط، إلىالآلات الموسيقية القديمة والمتنوعة، والمجوهرات من مختلف ثقافات المسلمين، والسجاد، والأنسجة، والمخطوطات، وغيرها.
وقالت حمدة الزرعوني، المسؤولة في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، ان القطع المعروضة، تتراوح زمنيا من القرن السابع عشر وحتى أوائل القرن العشرين.
المعرض يحمل رسائل عديدة، خصوصا في مثل هذه الظروف التي تمتاز بالاحتقان في بعض الاماكن، فيأتي المعرض ليحلم رسالة حوار بين الحضارات والأديان. واسمه مستوحى من قوله تعالى «وجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ».
قالت الزرعوني لـ "الحياة الجديدة": "تم تقسيم القطع في صالة المجرة التي استضافت المعرض، كقصة، تبدأ من شرق آسيا، حتى باقي العالم الاسلامي، كل قطعة ومجموعة في المعرض لها قصة".
وأضافت: "عندما اختيرت الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2014، حرص الدكتور سلطان القاسمي، على ضرورة ان تتضمن الفعاليات ما يتعلق بالتبادل الحضاري والثقافي، لذا جاء هذا المعرض، ليجمل حوارا وتسامحا، وايضا متحف الفاتيكان للأعراق البشرية كان لديه الرغبة في ان يرسل رسالة للعالم الإسلامي يقول فيها اننا ما زلنا محافظين على مقتنياتكم، مثلما نحافظ على مقتنيات حضارات أخرى".
http://www.alhayat-j.com/newsite/details.php?opt=5&id=232761&cid=3266

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق