أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الجمعة، 24 يناير 2014

اكتشاف كنيسة كبيرة على طريق الساحل



أعلنت سلطة الآثار الإسرائيلية أمس عن اكتشاف كنيسة كبيرة، تعود للفترة البيزنطية.
ولا يستبعد علماء الآثار ان تكون الكنيسة بمثابة مركز للعبادة المسيحية، للتجمعات المجاورة للموقع. الذي يحتله الآن موشاف ألوما الاستيطاني.
وتم الكشف عن هذه الكنيسة، خلال حفريات إنقاذيه، تمهيدا لبناء حي جديد استيطاني في موشاف ألوما. وسيتم فتح الموقع للجمهور للاطلاع على هذا الاكتشاف الجديد اليوم وغدا.
وقدر علماء الآثار عمر الكنيسة، مع الفسيفساء الرائعة بنحو 1500 عام.
وقال عالم الآثار الاسرائيلي الدكتور دانيال فارجا، الذي قاد الحفريات مع الدكتور دافيد دغان: "اكتشفنا مبنى كاتدرائية مثيرة للإعجاب في الموقع، ابعادها 22 مترا x 12 مترا، ويتكون المبنى من قاعة مركزية مع اثنين من الممرات الجانبية مقسمة بواسطة أعمدة رخامية. في الجزء الأمامي من المبنى فناء مفتوح على مصراعيه، مع أرضية من الفسيفساء الأبيض، وقبالة الفناء قاعة عرضية مستطيلة (صحن الكنيسة) مع أرضية فسيفساء ملونة ومزينة بتصاميم هندسية، وفي وسطها، مقابل مدخل القاعة الرئيسة، نقش تكريسي باليونانية يحتوي على اسمي مريم ويسوع، واسم الشخص الذي مول بناء الفسيفساء".
أرضية القاعة الرئيسة (الصحن)، مكونة من فسيفساء ملونة مزينة بأشجار الكرمة، تشكل أربعين من الميداليات التي تحتوي على تصوير لحيوانات مختلفة، بما في ذلك: الحمار الوحشي، والفهد، والسلحفاة، والخنزير البري، وطيور مجنحة، وتصاميم نباتية وهندسية. وثلاث من الميداليات تحتوي على نقوش يونانية مكرسة لذكرى كبار الشخصيات الكنسية: كديمتريوس وهرقل. كان الاثنان من رؤساء الكنيسة الإقليمية المحلية. وعلى جانبي البلاطة الوسطى قاعات ضيقة (ممرات جانبية)، وهي أيضا ذات أرضيات فسيفسائية ملونة، تحتوي على تصاميم نباتية وهندسية، ورموز مسيحية.
وتم العثور في الموقع، على ورشة عمل للفخار، عملت على الأرجح، بشكل أساسي لإنتاج الجرار، وكُشف أيضا خلال الحفريات عن العديد من اللقى، منها: الجرار وأواني الطهي والطاسات، وأنواع مختلفة من مصابيح الزيت، وأوان زجاجية نموذجية من الفترة البيزنطية، وتدل المكتشفات على وجود ثقافة محلية غنية ومزدهرة.
ويرجح، ان هذه الكنيسة جزء من مستوطنة بيزنطية كبيرة ومهمة كانت موجودة في المنطقة. وتقع بجانب الطريق الرئيس الذي يمتد بين عسقلان على ساحل البحر المتوسط إلى الغرب، وبيت جبرين والقدس إلى الشرق.
وكشفت حفريات سابقة على طول هذا الطريق، عن مستوطنات أخرى تعود للفترة البيزنطية، ولكن لم يتم العثور على الكنائس فيها. لذا من المرجح ان تكون الكنيسة المكتشفة، قد خدمت كمركز للعبادة المسيحية لجميع المجتمعات المحلية المحيطة بها.
معاصر النبيذ، وورش الفخار التي وجدت في منطقة الكنيسة تشهد على اقتصاد السكان المحليين خلال الفترة البيزنطية، الذين كانت معيشتهم من إنتاج وتصدير النبيذ عبر الساحل إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط بأكمله.
أما بالنسبة لمستقبل الموقع، فقد تقرر تغطيته للحفاظ عليه للأجيال المقبلة، أما الفسيفساء، فسيتم نقلها وعرضها للجمهور في متحف إقليمي أو مركز للزوار.
http://www.alhayat-j.com/newsite/details.php?opt=5&id=226377&cid=3190

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق