أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

السبت، 26 أكتوبر 2013

المطلوب رأس سحر.!!


مفزع ما كتبه اليوم، كاتب في جريدة الدستور الأردنية، فهو لم يكتف بنقد رواية (أصل وفصل) لسحر خليفة، وإنما وضع نفسه رقيبا يطالب بحظر الرواية، مبررا ذلك: "لما قدمته سحر خليفة في روايتها من تقزيم وتهميش وتشويه لنقاط ولرموز ثورية فلسطينية، يقابلها إعلاء لليهودي الطيب، وللإنجليزي (الجنتلمان)، والسؤال هنا ما العمل؟ ألا يجب أن تسحب هذه الرواية من السوق على الأقل؟ لكن من يقوم بذلك؟ ومن يمتلك السلطة لفعل ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟".

رواية سحر خليفة هذه، التي برأي تشكل خطوة مهمة ولازمة لمساءلة تاريخنا ورموزنا، الذين ما داموا ارتضوا العمل العام، فانم لا بد ان يكونوا عرضة للنقد، واظن ان هذا الاتجاه في الادب الفلسطيني قد تأخر كثيرا (وأظنه سيتأخر أيضا وأيضا).

ليس لدينا قادة حققوا انتصارات، ومع ذلك مطلوب من الكُتاب، رؤيتهم بدون أخطاء. ماذا نقول لماركيز الذي كتب عن منتصر كبير، محرر أميركا اللاتينية (بولفار) في روايته (الجنرال في متاهته). من الجيد ان ماركيز ليس عربيا.

لو كان فكر القيادة، وأساليب عملها، غير تلك (سيف الدين الحاج أمين)، لكنا رأينا مثلا، قيادة فلسطينية تعلن إقامة الدولة الفلسطينية الديمقراطية، من القدس، مثلما فعل بن غوريون في متحف تل أبيب باعلان اقامة الدولة العبرية. وربما التقدم نحو تل أبيب بدلا من سقوط ما تبقى من أراض فلسطينية في ست ساعات.

وحتى لو اختلفنا أو اتفقنا مع كاتب ما، فيجب ان نكافح من اجل ان يقول كلمته. مفزع فعلا الطلب بحظر رواية مهما كانت الأسباب ..!

قرأت رواية سحر خليفة منذ فترة، وكتبت في مدونتي (الراوية) عنها بتاريخ 8-7-2011:

"أنهيت عصر اليوم رواية سحر خليفة (اصل وفصل) مطلا على حصن الهيروديوم، متأملا كما افعل دائما في حياة بانيه هيرودس، أحب الشخصيات الفلسطينية على قلبي.

في كل مرة اهتف معجبا بعظمة هيرودوس، وعندما انهيت السطر الأخير من رواية سحر خليفة هتفت: ما أروعك يا سحر..!

عندما بدأت بقراءة الرواية فكرت أكثر من مرة بان لا اكملها، ويبدو ان عبارة (الامور بخواتمها) اذا كانت تنطبق على  شيء فعلى هذه الرواية.

كثيرون كتبوا عن (أصل وفصل) ولن اكرر ما كتبه غيري واود ان اشير الى سعادتي باستفادة سحر من مذكرات واصف جوهرية، فعندنا نشرت المذكرات تساءلت اذا كان سيتنبه اليها كتابنا ويستفيدون منها، وكنت أمل لو استفادت الكاتبة من يوميات خليل السكاكيني حول قصته مع التر ليفين.

سحر خليفة فخر للثقافة الفلسطينية".

ولا فخر لمن يبحث عن جهة تحظر رواية..معقول..معقول..؟؟!!
http://alrawwya.blogspot.com/2011/07/blog-post_08.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق