أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الاثنين، 12 أغسطس 2013

كنز ارسوف

كشفت حفريات نفذتها جامعة تل أبيب، وسلطة الآثارالإسرائيلية، عن كنز أثري يعود للفترة البيزنطية قرب أرسوف، على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
ووفقا لبيان أصدرته جامعة تل أبيب وسلطة الآثارالإسرائيلية، فانه تم العثور على نحو 400 قطعة نقدية بيزنطية، و200 سراج سامري، إضافة إلىأدوات أخرى.
وجرت الحفريات، بين الطريق الساحلي، ومصنع عسكري إسرائيلي، والعديد من المكتشفات تعود إلى الفترة البيزنطية المتأخرة (الخامس والسادس والسابع الميلاديين)، وتم الكشف عن منشآت لمعالجة المنتجات الزراعية مثل معاصر النبيذ، وما قد يكون أيضا بقايا معصرة زيتون، وكذلك بقايا الجدران التي كانت على ما يبدو جزءا من المباني الملحقة التي كانت تهدف لخدمة المزارعين المحليين.
ووفقا للبروفيسور أورن ألتل من جامعة تل أبيب وموشيه العجمي من سلطة الآثارالإسرائيلية، فإن الآثار الأكثر إثارة للاهتمام وجدت في عدد من الحفر التي استخدمها بيزنطيو المنطقة للنفايات، وإحداها حفرة كبيرة (قطرها أكثر من 30 مترا)، وتم العثور على شظايا من الأواني الفخارية كالجرار، وأدوات الطبخ والمائدة، والأسرجة، وأجزاء من الأواني الزجاجية، وزجاج النفايات الصناعية، وعظام الحيوانات.
وقال ألتل والعجمي: "بين العديد من الشقف التي تم اكتشافها في حفرة القمامة الكبيرة وجدنا كمية كبيرة من القطع الأثرية صالحة للاستعمال، ما يثير تساؤلات عن وجودها في الحفرة. ومن بين مواد أخرى، تم العثور على أكثر من أربعمائة قطعة نقدية بيزنطية، بما في ذلك عملة ذهبية، إضافة إلى مئتي سراج سامري، من بينها أسرجة لم تستخدم، وكذلك عثرنا على خواتم ومجوهرات ذهبية. من بينها حلقة (ذبلة) محفور عليها آيات من أسفار موسى الخمسة السامرية، وتشكل هذه الحلقة إضافة علمية مهمة، إلى المكتشفات السامرية التي تم العثور عليها سابقا في البلاد".
الموقع الذي تم فيه الحفريات، يقع غرب الحديقة الوطنية الإسرائيلية في أرسوف (ابولونيا)، وحسب الحفريات المتتالية في الموقع، والتي بدأت منذ عام 1950، فان أرسوف، سُكنت باستمرار منذ أكثر من 1500 سنة، من الفترة الفارسية (أواخر القرن السادس قبل الميلاد) حتى نهاية الفترة الصليبية (الثالث عشر الميلادي).
وتؤشر الاكتشافات، الى ان سكان أرسوف، كانوا من المسيحيين والسامرين، وانه في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان (685-705 م)، أصبحت المدينة محاطة بأسوار. وغزا الصليبيون الموقع في سنة 1101م. وارتكبوا مذبحة ضد سكانها، وبحلول منتصف القرن الثاني عشر سيطرت على الموقع عائلات أرستقراطية صليبية، وحاصرها المماليك في أذار ونيسان 1265م، وتم تدمير المدينة المحصنة والقلعة الواقعة في شمالها، من قبل الظاهر بيبرس، خوفا من اعادة احتلالها من قبل الصليبيين، ويبدو انها بقيت مهجورة منذ ذلك التاريخ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق