أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأربعاء، 31 أكتوبر 2012

دوثان...وجب يوسف




تُظهر بقايا بئر الحفيرة، في السهل الممتد الذي يحمل اسمها، عصرها الذهبي، عندما لم تحاط فقط بالأساطير، ولكنها اجترحت أساطيرا، بتحويل السهل إلى جنة خضراء.

الاثنين، 29 أكتوبر 2012

أرجوحة النفس


تنتمي هيرتا موللر (نوبل 2009) الى الاقلية الالمانية في رومانيا، وفي روايتها ارجوحة النفس، التي ترجمت الى العربية تروي قصة نقل ابناء الالمان الرومانيين من سن 17-45 عاما الى معسكرات العمل السوفيتية باوامر من ستالين، للمشاركة في اعادة بناء ما دمرته الحرب العالمية الثانية.
تقدم ميللر، صورا وتفصيل للحياة في معسكر العمل، عبر لقطات وفصول البطل فيها هو الحدث.
من حظنا ان الترجمة ليست جيدة، والا لكنت شخصيا استمتعت بالرواية

الأحد، 28 أكتوبر 2012

احتلال جنين بقلم علاء الأسواني


عندما قرات رواية (عمارة يعقوبيان) لم ترق لي كثيرا، ووجدتها رواية تقليدية شبيهة برواية نجيب محفوظ القاهرة الجديدة، ولم اعرف حتى الان سر نجاحها الباهر.
ولم اتشجع لقراءة رواية الأسواني (شيكاغو)، ولكنني قرات مجموعته (نيران صديقة) التي يقدم لها الاسواني شارحا ظروف طباعتها، وشهرتها بعد ذيوع (يعقوبيان).
المستوى الفني للمجموعة يفوق براي (يعقوبيان)، وفوجئت بقصته (سيدي المسؤول عن تكييف القاعة) وفيها يقدم رواية لاحتلال مدينة جنين الفلسطينية، اسمع بها لأول مرة، وتتحدث عن التآمر العربي بتسليم المدينة في عام 1967، للإسرائيليين.
قد يعثر المرء الذي يعرف جنين على هنات في القصة، مصدرها عدم معرفة الكاتب، على الأرجح بالمدينة واهلها، ولكن ذلك لم يقلل من أهميتها. رغم انني لم الحظ ان النقاد الذين كتبوا عن هذه المجموعة تطرقوا الى قصة جنين.
من المهم قراءة ما كتبه الأسواني عن ذلك الحزيران في جنين.

الجمعة، 26 أكتوبر 2012

الرواية البوليسية الفلسطينية يكتبها الاخرون

تغري الاحداث الفلسطينية بكتابة الرواية البوليسية، ولكن من الغريب ان هذا النوع من الادب الذي يمتاز بعنصر التشويق لم يغري جل الكتاب الفلسطينيين.
كتاب اجانب جذبهم الامر، ومنهم من كتب سلسلة روايات، مثل الصحفيّ مات بينون رييز، الذي عمل مراسلا صحافيًا، وأصبح مديرا لمكتب مجلة تايم في القدس، وتحول إلى مؤلف روايات بوليسية رائجة، يطلها عمر يوسف استاذ التاريخ في مدرسة الدهيشة.
وأول رواية كتبها رييز سماها (رفيق بيت لحم) صدرت عام 2007 بالانجليزية ثمّ ترجمت لأكثر من عشرين لغة، وفيها يتولى عمر يوسف حل الألغاز البوليسية.
(اخر أسرار الهيكل) رواية بول سامسون، هي رواية بوليسية تستلهم احداثا فلسطينية معاصرة، على خلفية سر بتعلق بالهيكل اليهودي الذي دمرّه الرومان.
تدور احداث الرواية في اكثر من مكان من بينها مصر وفلسطين، ويحسب لمؤلفه معرفته الممتاز بتفاصيل الامكنة في مدينة القدس، وهو ما لم يتوفر حتى لكتاب فلسطينيين.
هناك مغزى سياسي في الرواية، اتركه للقراء، حتى لا افسد عنصر التشويق. ولكن هناك ملاحظات على الترجمة التي ورد فيها مثلا: مخيم الاعمري، والصحيح مخيم الامعري، ووليم اوف تير والمعروف في الادبيات العربية وليم الصوري، والخليفة الفاطمي الحكيم، والصحيح الحاكم بامر الله.

الجمعة، 19 أكتوبر 2012

النوبليون بلغة الضاد


يوثق هذا الكتاب للمحاضرات التي القاها الفائزون بجائزة نوبل للاداب من بين عامي 2000-2010، ضمن مشروع تشارك فيه عدة مؤسسات.
وتراوحت اساليب ومواضيع المحاضرات، التي ارتقى بعضها الى مستوى الاعمال الابداعية كما هي محاضرة هرتا مولر (نوبل 2009).

الخميس، 18 أكتوبر 2012

عندما يكون الفلسطيني ضحية الحب القاسي



لم يخف ارثر ميلنر، مؤلف مسرحية (حقائق-خلف الابواب المغلقة)، هدفه، وهو تقديم صورة ايجابية للفلسطيني، مخالفة لتلك السائدة في العالم الغربي، وخصوصا في كندا.

الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

محب النساء والميسر وصديق ‏‏‏‏‏‏ايلي كوهين


يحاول الخبير السياحي راجي خوري الذي ولد عام 1926 في حي شنلر في القدس الغربية، تقديم تجربته الحياتية المديدة، بدون رتوش، وبصراحة في مذكراته التي صدرت مؤخرا عن دار ديار للنشر في بيت لحم بعنوان (هذا انا).

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012

برّ القدس بقلم صالح الحلو


مفاجأة جميلة وغير متوقعة، مذكرات غير منشورة، للحاج صالح مصلح الحلو، ابن قرية المالحة، غرب القدس. تنتظر التدقيق والتحرير، ومبادرة شخصية او مؤسساتية لتبني النشر.
تكتسب مذكرات الحلو (1917-2008م)، أهميتها ليس فقط من الفترة التي تغطيها، ولكن من كونها تقدم رؤية لبرّ القدس، من منظور احد ابنائه، الذي ترك لقلمه الاسترسال دون قيود قد تكبل المؤرخين، او قواعد تحكم الاكاديميين، في حين بقي هذا البرّ فترات طويلة اسير رؤية افندية المدن.

الاثنين، 15 أكتوبر 2012

الفلسطيني القبيح في الرواية العربية


تظهر صوة الفلسطيني في رواية فواز حداد (المترجم الخائن) بشكل غير معهود ادبيا وفنيا، فلسطينا وعربيا، فهو الشاب المتحمس، الذي يترك كل شيء ليلتحق بالثورة، ثم يصبح مشوها، وعدائيا مع مسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة (هل كانت ثورة حقا؟) حتى يدبر له المؤلف مقتلا مناسبا.

الأحد، 14 أكتوبر 2012

المترجم الخائن


يصف الراوي، في رواية (المترجم الخائن) لفواز حداد، وهو هنا المؤلف كلي المعرفة احدى شخصياته "..ولقد بالغ في افكاره هذه، لكي يبعد الانظار عن مصدرها، كانت مسروقة بالكامل".

السبت، 13 أكتوبر 2012

ربعي المدهون في بيت ساحور








تحدث ربعي المدهون، الروائي العربي المقيم في لندن، عن روايته (السيدة من تل ابيب) التي صدر منها خمس طبعات، وكانت وصلت الى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية لعام 2010. وذلك خلال لقاء جمعه بمجموعة من المثقفين في مطعم القلعة من بيت ساحور (12-10-2012)، حيث رحب الكاتب مجدي الشوملي، بالمدهون وبالحضور، قائلا بان المدهون اصدر اربعة كتب من بينها (طعم الفراق)، و(السيدة من تل أبيب)، مشيدا بإبداعات المدهون الذي يزور البلاد تحضيرا لعمل روائي جديد.

الأربعاء، 10 أكتوبر 2012

لا يجب أن يُسمح للموضوع الفلسطيني أن يطغى على فنية القصة

أجرى اللقاء/ غياث ناصرشدّد الأديب أسامة العيسة على أنه لا يجب أبداً أن يُسمح للموضوع الفلسطيني أو أي موضوع أن يطغى على فنية القصة، «هذه كارثة برأيي», وقال في لقاء مع «فلسطين المسلمة» إن الأدب ليس نقلاً أو حتى انعكاساً للواقع، أو صورة عنه، إنه نتاج مخيلة إبداعية. والشخصيات «الواقعية» عندما تظهر على الورق، تُخلق من جديد، وتجهد لتحديد مصيرها بنفسها، وأحياناً بشكل مستقل عن الكاتب.
والأديب أسامة العيسة كاتب وباحث وصحفي صدرت له العديد من الكتب أهمها: رواية «المسكوبية - فصول من سيرة العذاب»، و«مخطوطات البحر الميت - قصة الاستكشاف»، وقصة اغتيالات قادة انتفاضة الأقصى، «كم طلقة في مسدس الموساد الإسرائيلي», كتاب «كيف الحال أنا مشتاق لك», «من خان آيات الأخرس؟»، « وثائق وأسرار أبو عمار»، وكتب أخرى.

- تكتب القصة والرواية، فضلاً عن البحث في التاريخ والتراث، أين أنت من كل هذا؟ قد يكون ذلك بسبب تنوّع الاهتمامات، لكن أيضاً ربما يعود إلى الفضول المعرفي، أردت، وما زلت، ولم أصل إلى نهاية الطريق، وأظنني لن أصل، أن أعرف هويتي كفلسطيني التي ورثتها بالجينات، ولكنني أريد معرفة كنهها معرفياً. وبصراحة لم أجد ما يساعدني على ذلك في الكتب التقليدية، سواء المدرسية أو تلك التي وضعها ويضعها أجيال من الكتاب «القوميين» أو «الوطنيين» أو «الإسلاميين»، إنهم يكررون أنفسهم، ينتجون، ما ينتجونه على المكاتب. ويخيّل إليّ أن حياتي قد لا تكون أكثر من رحلة، لن تكتمل، بحثاً عن الهوية.

- أشار العديد من النقاد إلى روايتك الجميلة «المسكوبية»، واعتبروها عملاً مختلفاً ومتميزاً بالنسبة لـ«أدب السجون»، وسؤالي هو لماذا كانت هذه الرواية وكيف تراها أنت؟ أظن أن أسوأ شخص يمكن أن يتحدث عن عمل له، هو الأديب نفسه، ولكنني مثلما حاولت دائماً ان أكون صادقاً، في ما أكتبه، فعلت ذلك في «المسكوبية».
بالنسبة لي لا وجود في فعل الكتابة لأي نوع من الكذب، قد يكون هناك نوع من الكذب، أمارسه أنا ويمارسه غيري في الحياة، خارج النص الأدبي، نتحدث بلغات مختلفة، في البيت، وفي المكتب، والشارع، نرتدي أقنعة مختلفة، ولكن بالنسبة للأدب فإن الأمر مختلف، وقد يكون هذا أحد الأسباب الذي جعلني أؤخر نشر بعض أعمالي التي كتبتها في عقد التسعينيات حتى الآن. المجتمع قد يتسامح مع أي شيء، إلا الأفكار المختلفة، فأقول علناً ما أقوله سراً.
أعلم أنه في العالم العربي، قطع الكُتّاب شوطاً مهماً لا يمكن إنكاره في كتابة إبداعية تحقق شرطها الفني والتاريخي، ولكن في الأراضي الفلسطينية، فإن الحركة الثقافية تراوح مكانها، ولا مكان فيها لكتابة مختلفة، إلا فيما ندر. وأعجب كيف يتم الترويج لكتابات هي دون المستوى، ويصبح كتّابها، لأسباب غير إبداعية، ضيوفاً على وسائل الإعلام الفلسطينية، وهي وسائل إعلام غير مستقلة، وإنما متحزبة.

- أشرت إلى إنك استندت في كتابتك للرواية إلى بحث ميداني وتاريخي أنجزته اعتماداً على الرواية الشفوية والمدونات الخاصة والمذكرات، حتى تمكنت من تناول قضية الأسرى خارج الصورة النمطية التي قدمها الأدب الفلسطيني والعربي، وحاولت رد الاعتبار لإنسانية الأسير الفلسطيني، هل يمكن إيضاح تلك النقطة؟ لا توجد كتابة، أدبية أو بحثية، أو صحفية حقيقية، خارج البحث الميداني. رواية «المسكوبية» هي بشكل أو بآخر رواية مكان، كما لاحظ ناقد مستقل أعتز به كثيراً وهو الدكتور عادل الأسطة، والمكان الفلسطيني، غير مكتشف، ماذا نعرف عن أمكنتنا؟ لا أريد الإجابة عن السؤال، لأنها ستكون فاضحة، ماذا نعرف عن القدس؟ عن بيت لحم؟ عن رام الله؟ عن نابلس؟ عن جليلنا، عن نقبنا؟ ماذا نعرف عن طقسنا، وعن نباتاتنا، وعن حيواناتنا؟
أي كاتب في الغرب مثلاً، تخضع دار النشر مؤلفه، للجنة قراءة، وبحث وتدقيق في معلوماته. في بلادنا يمكن أن تكتب أي شيء، وتنتمي لعصابة أدبية، أو سياسية، لتصبح كاتباً يشار إليك بالبنان.
أتعرض بشكل دائم للخديعة، أقرأ ما يقوله الأدباء والنقاد عن عمل أدبي، وعندما أبحث عنه واقرأه، اكتشف بأنني كنت مخدوعاً، وأن من كتب تقريظاً له إنما فعل ذلك مجاملة لصاحبه.
قد يساعدنا البحث الميداني، والاستعانة بعلوم أخرى، كالتاريخ، والجغرافيا، والآثار، والميثولوجيا، وعلم النبات، والحيوانات، والطقس، والفلكلور، والأساطير، على معرفة القليل لكي نبدأ الكتابة، وهذا ما أفعله في ما أكتبه، وليست «المسكوبية» استثناءً، وإن كان زملائي الكتّاب والنقاد الذين قرأوا العمل، قدّروا ذلك، ومعظمهم سألني: من أين أتيت بكل هذه المعلومات؟ رغم أن الرواية كعمل إبداعي، كما تعلم ليس فقط معلومات. الكتابة فعل جدي، بل بالغ الجدية، مثل ما يجب أن يكون عليه أي عمل آخر، مثل تشييد بناية، الرواية بناية، ومعمار، يستلزمها تخطيط هندسي، واختيار مواد البناء، ومعرفة أين يمكن وضع هذه اللبنة أو تلك.


- تزدحم قصصك بالكثير من الشخصيات، ويبدو حبّك لها واضحاً, الفلسطينية منها بالطبع، أليس ذلك انحيازاً يضر بموضوعية العمل الأدبي؟ أعتقد أن الشخصيات تحاول أن تمتلك مقومات التطور الذاتي، وتستقل عن الكاتب، الذي بدوره قد يرتكب حماقة، للوقوف في وجه هذا التطور، لعلني فعلت ذلك أحياناً. أنا متأكد بأنني ارتكبت الكثير من الحماقات، سواء فيما كتبته أو فيما عشته ولم أكتبه. وربما هذا ما جعلك تتساءل عن الضرر الذي أصاب العمل الأدبي.

- لماذا لجأت إلى تكرار ظهور بعض الشخصيات في غير قصة من قصص مجموعة «انثيالات الحنين والأسى» مثل أبي تيسير، والحاجة نفيسة، وباسل؟ هذا جزء من اللعبة الفنية في هذه المجموعة، ومحاولة لإعطاء هذه الشخصيات مساحة أوسع لتقدم نفسها، للقراء، بعد أن حرمتها ظروفها القاهرة من أن تعبر عن نفسها، بعد سنوات قضتها في الدفاع عن وجودها الواقعي، بعد تعرضها للتطهير العرقي، وفقدان أرضها، وكيانها، وتبعثر هويتها. قصص هذه المجموعة عن أجيال من اللاجئين الفلسطينيين، تتقاطع مصائرهم، على خلفية العواصف العاتية التي ما زالت تضرب الأرض المقدسة.

- يرى البعض أن اعتمادك تتابع الحكايات في القصة الواحدة جعل شكل القصة فضفاضاً بحيث يمكن إضافة حكايات أخرى أو حذف حكايات، مما أضعف بنيان القصة؟  الشق الأول من السؤال أتفق معه، ولماذا لا تكون القصة «فضفاضة»؟ لماذا لا يكون على القارئ أن يقول الكلمة الأخيرة فيما قرأه؟ مرة أخرى هذا جزء من لعبة فنية لدي شكوك في نجاحها، وهذا ما يبرر القسم الثاني من سؤالك.

- إلى أي مدى يسمح للموضوع الفلسطيني أن يطغى على فنية القصة وشكلها، خاصة أن البعض يتهم النص الفلسطيني بأنه مباشر وانفعالي؟ لا يجب أن يُسمح للموضوع الفلسطيني أو أي موضوع أن يطغى على فنية القصة، هذه كارثة برأيي، وإذا كان ما ذكرته هو رأي البعض فيما كتبته فإنني احترم هذا الرأي، وسيكون حافزاً لي لإيلاء الفن الأهمية القصوى، فلا أدب جميل خارج شكله.
إذا أراد أحد أن يكتب بشكل مباشر وانفعالي كما تقول، فليكتب بياناً، ويصدر تصريحاً!!
بالنسبة لي كل عمل هو، أولاً وقبل أي شيء، مغامرة في الشكل الإبداعي، وإن لم يكن كذلك فلن أكتبه مهما كان الموضوع مؤرقاً.


- كتب الكثير عن مخطوطات البحر الميت، ما الجديد الذي أضفته في كتابك «مخطوطات البحر الميت قصة الاكتشاف»؟ سؤالك هذا أنا طرحته على نفسي وعلى القراء، خصوصاً أنه ليس لدي أية أوهام أو مزاعم عن أهمية ما أكتبه. وأسأل نفسي دائماً ما هو الجديد الذي يمكن أن أقدمه؟ وتكون الإجابة في أغلب الأحيان ليست في صالحي. أي شيء كتبته، عندما أعيد قراءته، أُدرك بأنه كان يمكن أن يُكتب بشكل أفضل من ذلك بكثير.
ولكن في هذا الكتاب أستطيع القول إنني قدّمت لأول مرة رواية فلسطينية-عربية، أو بشكل أكثر تحديداً رواية بقلم كاتب فلسطيني-عربي، ومن وجهة نظره لموضوع ما زال يشغل الباحثين في مختلف العالم، وبالطبع في الدولة العبرية، ويصدر عنه كتب بانتظام، رغم أن الموضوع يفترض أن يتعلق بنا وبتاريخنا وبإرثنا.
لقد قدّمت في هذا الكتاب رواية غير استشراقية وغير إسرائيلية، لقصة اكتشاف هذه المخطوطات، على لسان أحد أبطالها وهو محمد حمّاد. الذي ما زال صحفيون وباحثون وكتّاب من مختلف أنحاء العالم يقصدونه ليقدموا، بشكل دائم وممل، قصة استشراقية عن الولدين البدويين اللذين اكتشفا المخطوطات التي ظلت محفوظة في باطن صحراء البحر الميت، ألفي عام، صدفة.
أعلم أن بعض الكتاب العرب، كتبوا عن الموضوع، وقرأت عن فيلم تسجيلي أُنتج في سوريا عن الموضوع، ولكن غياب البحث الميداني، ومعرفة صحراء البحر الميت، التي لم يقدم الجغرافيون والإخباريون العرب والمسلمون، عنها وعن فلسطين إرثاً معرفياً مهماً، أو حتى غير مهم، لا شك سيضعف أي كتابة عن الموضوع. وبدلاً من ذلك تواروا خلف ما يعرف بأدب الفضائل.

الاثنين، 8 أكتوبر 2012

تراث في تراث







احتفلت مؤسسات رسمية يوم امس بيوم التراث وتسجيل كنيسة المهد على لائحة التراث العالمي..
سعدت خصوصا بحضور الفنان الشعبي ابو لطفي، وفرقة اولاد ارطاس التي يدربها.
محمد ابو غنية التقط صورة حلوة، واحمد مزهر جرب مهارته في التقاط صورة لي وله..طلعت مش بطالة طبعا بعد عدة محاولات

الأحد، 7 أكتوبر 2012

المظلوم فواز حداد

بفضل جائز البوكر العربية، تعرفت على روائي اسمه فواز حداد، وعندما قرات روايته (جنود الله) التي ترشجت للجائزة في احدى السنوات،  شعرت بالظلم الذي تعرض له، في مقارنة بين هذه الرواية والروايات الفائزة، تشير الى احقية رواية فواز حداد.
نقاط كثيرة لصالح هذه الرواية التي تتناول حدثا طازجا ان جاز التعبير، تسبر اغوار ما يجري في العراق، بحرفية عالية

السبت، 6 أكتوبر 2012

في بلاد الكنافة






في بلاد الكنافة، نابلس، دمشق الصغرى، كنا نسال دائما عن (العكر) احلى كنافة، كنافة العكر، كان ذلك في زمن مضى، جاء كثيرون لينافسوا العكر...ومن بينهم اقرباء لي...
في بلاد الكنافة ثمة اسرار لا نعرفها، كنت مرة في ضيافة الاديب سامي الكيلاني، والانسان قبل اي شيء، وقال الكنافة في نابلس لا تؤكل صباحا او قبل الظهر، لان اصحاب محلات الحلويات يعملوها "اي حاجة" لان الزبائن معظمهم من الفلاحين الذين ياتون الى المدينة من ريفها، وان اهل المدينة يفضلون تناول الكنافة الاخرى التي تعد عصرا ومساءا لهم، لانهم ذواقة، ولا تنطلي عليهم الاعيب الحلوانجية. وتحايل الدكتور سامي على الاعيب الحلونجية، واطعمنا كنافة جيدة.
قبل سنوات قليلة، وبعد ان خف الحصار عن نابلس، وازيل حاجز حوارة، سلكت رجلي الى نابلس، جبل النار، واكتشفت حلويات ابو صالحة، واول شيء طالعني وجه احد العاملين السمح، احببت كنافة ابو صالحة الذي نظم احتفال اكبر سدر كنافة..
في 27-9-2012، كانت هذه الجمعة عند ابو صالحة، البشوش، والحلو مثل الكنافة.
الصديق ايمن النوباني، قادنا مرة الى محل كنافة اخر، انا وجميل ضبابات، ذواقة ايمن، كانت كنافة رائعة، ولكنني لن اندل على المكان بسهولة..!!
 

عيبال..قاسيون نابلس








ارتبط (عيبال) الشامخ والملفت والرائع، بعقائد دينية، جعلته جبل (اللعنة) في مواجهة جبل البركة (جرزيم).
ربما لهذا السبب لم يتمدد اليه البناء قديما، او لاسباب تتعلق بطبيعته، غُلفت بطابع ديني.
الجبل الذي يسيطر الاسرائيليون على قممه، تمكنت بلدية نابلس من بناء متنزه عليه سمته (سما نابلس) يستطيع الناظر التمتع بمنظر بانوراني لنابلس، التي يطلق عليها دمشق الصغرى.
يذكر منظر نابلس، من عيبال، بمنظر دمشق، من جبل قاسيون..
لم استطع ان اقدر ايهما اجمل، سالت ابراهيم مزهر، قال لي بان نابلس من عيبال اجمل من دمشق من قاسيون.
قلت له دمشق الكبرى، تبدو منبسطة من قاسيون، بينما دمشق الصغرى تبدو منبسطة ومتدرجة الى جرزيم.
قال ابراهيم: ولهذا السبب هي اجمل.
انا شخصيا احب دمشق الصغرى ودمشق الكبرى..من قاسيون ومن عيبال ومن جرزيم.
في عيبال التقينا هذا الطفل وتعرفنا عليه وذهب الى عائلته وعاد الينا مع شقيقته، فكانت هذه الصورة، تبادلنا عناوين الفيس بوك..
في عيبال جيل اخر يرى النور وسط الحراب، عله برى النور في اخر النفق، ويا له من نفق.
الصور لـ: ابراهيم مزهر, احمد مزهر, هيثم مزهر, محمد ابو غنية, محيسن العمرين,

الخميس، 4 أكتوبر 2012

الزبابدة اكثر من قرية..اكثر من رمز












الزبابدة، اكثر من قرية، انها رمز متعدد، قرية خرجت اعلاما لعل اشهرهم نعيم خضر، الدبلوماسي والاديب الفلسطيني..
بلدة المسيحيين والمسلميين، بلدة الشاب الذي وشم اسمي زميليه المعتقلين في سجون الاحتلال على ذراعه..
بلدة الحداثة، والكنائس القديمة والحديثة، بلدة تداخل الرموز الدينية
جلت في الزبابدة رفقة الاعزاء: ابراهيم مزهر، ومحيسن العمرين، ومحمد ابو غنية، وهيثم مزهر، واحمد مزهر