أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

السبت، 22 سبتمبر 2012

15 دقيقة مع الرئيس..!!


تمكن جمال عرابي، اخيرا، من مقابلة الرئيس محمود عباس (ابو مازن)، لينقل له طلبه بأهمية الحصول على بطاقة هوية.
اسس جمال عرابي، بعد حزيران 1967م، اول تنظيم في الاراضي المحتلة سماه (باطن الارض)، الذي مارس اسلوب الكفاح الشعبي ضد الاحتلال، وتعرض عرابي، الذي ادلى بحديث للحياة الجديدة عن قصته (1-9-2012)، للاعتقال في سجون الاحتلال، ثم عاش في الشتات 36 عاما، وعاد ليكافح من اجل الحصوص على بطاقة هوية، وخلال ستة اشهر، ابتكر اساليب سلمية لإيصال صوته للرئيس، ولكن بعد ان وصل الى طريق مسدودة، قرر ان يقابل الرئيس باي ثمن.
وضع عرابي خطة، للوصول الى هدفه، مستفيدا من تجربته الكفاحية ضد الاحتلال، وفي صفوف الثورة الفلسطينية في الخارج، ونجح، ليجلس مع الرئيس 15 دقيقة، نقل اليه فيها طلبه.

يقول عرابي: "لقائي بالرئيس، تم باعتراضي موكبه بالقرب من باب المقاطعة، وانا احمل لافتة: ما قيمة سلطة بدون سيادة؟، توقف الموكب، والتف حولي الحرس، اعطاهم الرئيس، من سيارته، اشارة بعدم استخدام أي عنف ضدي، ثم ركبت في سيارة المقدم اياد بركات، مسؤول الاستخبارات في الرئاسة، الذي اصطحبني، الى مقر الرئيس في المقاطعة، جلست فترة مع المقدم بركات، الذي استفسر عن اسباب اعتراضي موكب الرئيس، والاعتصامات والاحتجاجات السابقة. اوضحت له مطلبي بالحصول على بطاقة هوية، وبانني لم ات لأطلب مساعدات من أي نوع، فأبدى تفهمه، وطلب مني الانتظار لحين لقاء الرئيس، في المكتب المجاور، ثم اصطحبني الى الرئيس، الذي كان وديا معي، وتفهم المشكلة، واشار الى ان هناك جهة اختصاص لمتابعة هذه الامور، هي الشؤون المدنية، وطلب من المقدم اياد بركات الاتصال مع الوزير حسين الشيخ، وشدد الرئيس على الشيخ بضرورة حل موضوعي كحالة استثنائية، وبالسرعة الممكنة".

وردا على سؤال لمراسلنا حول سبب اقدامه على اعتراض موكب الرئيس، اجاب عرابي: "لأنه لم يبق امامي لحل مشكلتي، الا الوصول الى الرئيس، بعد ان فشلت جميع لقاءاتي السابقة مع مسؤولين، في حل المشكلة، واقتناعي، ان ستة شهور من الوعود، لم تكن الا مماطلة وتسويف".

وعن اذا كان الرئيس سأل عن تفاصيل معينة في القضية، قال عرابي: "سال الرئيس عن بعض التفاصيل، وعن عملي السياسي السابق، وابدى اهتماما بتجربتنا في تنظيم باطن الارض، واعطيته نسخة من التقرير الذي نشر في الحياة الجديدة عن التنظيم وقضيتي".

وعن اذا كان الحديث تطرق الى السياسة، قال عرابي: "تخلل اللقاء، القليل من السياسة، مثل الاحداث الاخيرة في الوطن، شعرت ان الرئيس متفائل، ولكن يبدو انه يتعرض الى ضغوط كبيرة، وهذا انطباعي الشخصي".

وحول اذا حاول عرابي نقل رسالة الشارع الى الرئيس، قال: "نعم نقلت للرئيس رسالة الشارع الغاضب، خاصة انه في اليوم السابق على اللقاء، شهدت رام الله، مسيرة حاشدة، واعتقد انه يوجد اطراف محقة في احتجاجها، بينما تحاول اطراف اخرى، الاستفادة من هذه الاحتجاجات، للوصول الى هدف اسقاط السلطة، بدون ان يكون هناك بديل مقاوم، ونحن لا نسعى لإسقاط سلطة، ليكون البديل اكثر سوءا، رغم اعتراضاتي الكثيرة على اتفاقية اوسلو، وسياسات معينة للسلطة، انا انظر للسلطة الان كأمر واقع، وقد لاحظت انه رغم انه تبدو علامات القوة على الرئيس، الا انه بدى لي انه يشعر بالحزن اتجاه بعض المواقف تجاهه من كل الاطراف".

واكثر ما لفت انتباه عرابي في الرئيس: "انسانيته في التعامل مع المواطنين، وهذا ما لم اجده للأسف، لدى المسؤولين، الاقل مستوى من الرئيس، وهو لم يغضب من اعتراضي موكبه، وخلال لقاءانا وعندما تحدث مع الوزير حسين الشيخ قال له: لم يكن هناك داع لتصل الامور الى ان يعترض المواطن موكبي، بل كانت مشكلته تستوجب الحل، فانت صاحب الاختصاص، والمصيبة الاعظم انك كنت على علم بهذه القضية قبل ستة اشهر، "استمر لقائي مع الرئيس 15 دقيقة، وانهاه الرئيس بعد المكالمة مع الوزير الشيخ، وقال لي: انت يا مواطن في ايد امينة، وانشاء الله ستحل مشكلتك، وكل الوزارات المعنية، والرئاسة ابوابها مفتوحة امامك، اذا واجهت اية مشاكل، واتفقنا على ان نتوجه الى الوزير الشيخ".

ويشدد عرابي: "لم اطلب أي مساعدة من الرئيس، فقط ما طلبته الحصول على بطاقة الهوية، ومحاسبة من اعتدوا علي، وحاولوا ابعادي عن الوطن خلال فترة احتجاجاتي السابقة".

ورغم انه قابل الرئيس، الا انه يود توجيه مناشدة له: "ارى بان على الرئيس ان يدقق في التقارير التي تقدمها الاطراف المحيطة به، لأنني اكتشفت ان اربعين رسالة كنت قدمتها له، عن طريق مكتب الرئاسة، لم تصل اليه، اعتقد ان هناك مشكلة في عدم ايصال صوت المواطن للرئيس، وقد ابلغت الرئيس بذلك، وقال: انشاء الله سنعالج هذه الامور، وعموما هذه امور داخلية، وربما من الصعب على الرئيس ان يتحدث عن ما سيتخذه بشأنها امامي، لكنه امتعض، لدي صور عن تلك الرسائل التي وجهتها له".

ويقول عرابي: "لم يغضب الرئيس من اعتراضي لموكبه، لأنه كان بالنسبة لي الخيار الاخير، بعد وصولي الى طريق مسدودة مع المسؤولين الذين قابلتهم، والاعتصامات التي نفذتها امام المقاطعة، والاعتداء علي، وبعد لقائي به، اشهر ان الامور بدأت تسير في الاتجاه الصحيح".

ويضيف: "عندما اعترضت موكب الرئيس، كنت اعلم خطورة ذلك، وانه يمكن لأسباب امنية او سوء تقدير، ان يحدث لي أي اذاء، وربما الموت، ولكنني لم اخف، لأنه لم يعد لدي شيء اخشاه، ولم اعلم احد بخطتي باعتراض موكب الرئيس، وانما كتبت رسالة اودعتها لدى احد الاصدقاء، شحرت فيها كل شيء، حتى لو حدث مكروه، يعرف الراي العام حقيقة ما جرى".
وقبل لقائه الرئيس بأسبوع، اعتصم عرابي بشكل مستمر امام المقاطعة، ويقول: "رفضت الامتثال لأوامر الاجهزة الامنية، بالصعود معهم في سياراتهم، لان لدي تجربة سابقة مريرة، وكان هم تلك الاجهزة فقط ابعادي عن مكان الرئيس، فكانوا يأخذونني الى مقر هذا الجهاز او ذاك، ويتركونني موقوفا بدون أي سؤال، لحين انتهاء الدوام في الرئاسة، ثم يطلقون سراحي، وبعد ان حدث معي ذلك عدة مرات فهمت الهدف، فلم اعد امتثل لأوامر الاجهزة، الخطوة التالية بالنسبة لي عنوانها الوزير حسين الشيخ، لأنه جهة الاختصاص، وهو المعني والقادر، على استصدار بطاقة هوية لي، سواء عبر التنسيق مع الاسرائيليين، كما تنص الاتفاقيات، او كحالة استثنائية، وهذا ما اشدد عليه، اريد ان يتم معاملتي مثل البعض الذين حصلوا على هويات كحالات استثنائية، ولدى معلومات عن ذلك".

هناك تعليقان (2):

  1. Hello, I think your site could possibly be having internet
    browser compatibility problems. When I look at your web site in
    Safari, it looks fine however, if opening in I.E.
    , it's got some overlapping issues. I simply wanted to provide you with a quick heads up! Apart from that, fantastic blog!
    Feel free to surf my page ; football transfer news premier league

    ردحذف
  2. Incredible points. Sound arguments. Keep up the amazing
    work.
    Feel free to visit my site : manchester united transfer news sneijder

    ردحذف