أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الخميس، 28 يونيو 2012

شاني الإسرائيلية والسوس الفلسطيني



الكاتبة الاسرائيلية الشابة شاني بويانجييو (Shani Boianjiu)، تشق طريقها بثقة نحو الشهرة العالمية، والوسيلة رواية تتحدث عن عذابات الفلسطينيين، كخلفية لقضايا تواجه المراهقين الاسرائيليين الذين يخدمون في جيش الاحتلال.
نشرت مجلة نيويوركر، المرموقة في عددها لهذا الاسبوع، قصة قصيرة للكاتبة الاسرائيلية (25) عاما، وهو ما كان سببا للاحتفاء بها من قبل القسم الادبي في صحيفة هارتس، التي نشرت خبرا عن الامر، وعن شاني، التي تتحدث قصتها عن وسائل قمع المظاهرات الفلسطينية، وهي جزء من رواية كتبتها بالانجليزية، ومن المتوقع صدورها في شهر ايلول (سبتمبر) المقبل.
كتبت شاني روايتها في نهاية خدمتها العسكرية، التي دخلتها وعمرها 18 عاما، واستمرت عامين، ثم درست في جامعة هارفارد، حيث حصلت على جائزة الكتابة الإبداعية، وعلى منحة دراسية لدورة في الكتابة الإبداعية في ايرلندا.
في العام الماضي، تم اختيار شاني، من قبل المؤسسة الوطنية للكتاب في اميركا، كواحدة من الكتاب الشباب الواعدين، وتم ترشيحها بناءا على توصية من الكاتبة الاميركية نيكول كراوس، صاحبة رواية (تاريخ الحب).
كراوس بدت متحمسة كثيرا لشاني، واعتبرت ان الاديبة الاسرائيلية الشابة: "وجدت طريقة للكشف عن آثار الحرب، وتاثير ذلك على حياة الشبان الإسرائيليين".
ويبدو ان شاني، لم تكن تحتاج لاكثر من شهادة لاديبة معروفة مثل كراوس، حتى تبزغ كنجم في السوق الادبية العالمية، على الاقل هذا ما يظهر من الصورة حتى الان.
تتحدث "وسائل قمع المظاهرات" عن ضابط في الجيش الاسرائيلي، يعمل على احد الحواجز الاسرائيلية، وتداعيات ذلك.
النجاح يلاحق شاني، فهي حظيت بوكيل ادبي يعتبر واحدا من اهم الوكالات الادبية في العالم، هو وكالة ويلي، وبيعت حقوق ترجمة الكتاب في 22 بلدا. ومن المقرر صدور الترجمة العبرية في شباط العام المقبل.
في روايتها، ترصد، حياة المجندين الاسرائيليين، في معسكرات التدريب، وتفحص تعقيدات حيواتهم في ظروف غير عادية. حيث تبين شاني، معاناة شخصياتها من الام النمو للمراهقين.
وقالت شاني في لقاءات صحافية، بان روايتها لا تشكل انتقادا للجيش الاسرائيلي، وبانه ليس لديها شيئا ضد هذا الجيش، واضافت: "انا احب بلدي، قصصي ليست بيانا سياسيا".
وقالت بانها تاثرت بالعديد من الكتاب في العالم امثال: جليلة رون فيدر، نيكول كراوس،، فرانسواز ساغان، بام هيوستن، زوي هيلر، إليانور بورتر، ويت هيلين.
تسير شاني على خطى العديد من الكتاب الاسرائيليين، الذين اشتهروا عالميا، وتطبع كتبهم في لغات عديدة وابرزهم عاموس عوز، صاحب (عن الحب والظلام) والتي ترجمت لنحو 30 لغة، من بينها العربية، ومن المفارقات انها وجدت طريقها الى العربية بدعم مادي من المحامي الياس خوري، الذي قتل ابنه في انتفاضة الاقصى بطريقة الخطأ من قبل مسلحين محسوبين على كتائب شهداء الاقصى.
في اسرائيل، توجد اليات لصناعة الادباء النجوم، بعد توفر المواهب لديهم بالطبع، في حين ان الواقع الثقافي الفلسطيني ما زال منذ الاحتلال الحزيراني، على الاقل يراوح مكانه، تتجاذبه العوامل الحزبية، وتنخر فيه مثل السوس.

هناك تعليقان (2):

  1. Hello! This is kind of off topic but I need some advice from an established blog.
    Is it hard to set up your own blog? I'm not very techincal but I can figure things out pretty quick. I'm thinking about making my own but I'm not sure where to begin. Do you have any tips or suggestions? Many thanks
    Feel free to visit my weblog : transfer news football 2008

    ردحذف
  2. Excellent blog post. I absolutely love this website. Continue the good work!
    Look at my weblog ; sky sports transfer news arsenal

    ردحذف