أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الثلاثاء، 12 يونيو 2012

إشارات في طريق طويل..!!




تسعى جمعية الحياة البرية الفلسطينية، الى توسيع احد مشاريعها الذي بدأته في بلدة عابود، وتعميمه في مناطق فلسطينية اخرى، وسط صعوبات عديدة. وبتأخر خطوات عديدة عن مشروع اسرائيلي مماثل يكتسب اهمية بالغة لدى دولة الاحتلال.

وفي حين تمكنت دولة الاحتلال، من وضع اشارات ارشادية على مسارات طبيعية في فلسطين الانتدابية، بما فيها الضفة الغربية المحتلة، بطول اكثر من 12 الف كلم، فان عماد الاطرش المدير التنفيذي لجمعية الحياة البرية الفلسطينية، ينظر بفخر لما بداته جمعيته في هذا المجال، في بلدة عابود.
وتحظى بلدة عابود باهتمام الجمعية، التي نظمت في الاسبوع الماضي، بالتعاون مع وزارة الاعلام، جولة للأدلاء السياحيين، والصحافيين، لاطلاعهم على ما تتميز به البلدة من ارث تاريخي، وتنوع نباتي.
وبدأت الجمعية، في منتصف شهر نيسان 2011، بترسيم المسارات الطبيعية في عابود، لتوضيح مزايا البنية الجغرافية والبيئية والتاريخية والدينية والأثرية، لتكون دليلا إرشاديا للزوار.
ويقول عماد الاطرش لمراسلنا: "تم حتى الان ترسيم مسارات بطول 27 كلم في منطقة وادي الليمون والبلدة نفسها مرورا بمواقع طبيعية وأثرية ودينية".
وساعدت طواقم كشافة مجموعة دير اللاتين في عابود، في عملية الترسيم، ويدرك الاطرش اهمية ما بداته الجمعية في هذا المجال، الغائب عن فلسطين، في حين ينظر اليه في دولة الاحتلال كواحد من المشاريع "القومية"، وتفخر دولة الاحتلال باستمرار بإنجاز ترسيم الاف الكيلومترات لمسارات طبيعية، وكثير منها في مناطق نائية.
وتعمل طواقم الاحتلال المختصة باستمرار في ترسيم المزيد من المسارات الطبيعية، والتي تشير الى غنى فلسطين في هذا المجال رغم صغر مساحتها.
يقول الاطرش: "اردنا ان يستفيد الادلاء السياحيين، والعائلات هواة المشي وارتياد الطبيعة، من الاشارات التي وضعناها".
واستخدمت جمعية الحياة البرية الفلسطينية في وضع هذه الاشارات الالوان نفسها التي يستخدمها الاسرائيليون، وحول ذلك يقول الاطرش: "نحن نعمل وفق قواعد عالمية في هذا المجال، ولا توجد اية دلائل سياسية للألوان المستخدمة".
ويضيف: "استخدمنا مثلا اللون الابيض للإشارة الى المسار الطويل، واللون الازرق للمسار القصير، والاسود للإشارة الى طريق بلا مخرج، وهكذا".
وحول غياب الخبرة لدى الجمعية للاطلاع بمثل هذا المشروع يقول الاطرش: "انا كشاف في الاصل، وهذا افادني كثيرا في عملنا، بالإضافة الى اطلاعنا على تجارب اخرى".
يفخر الاطرش، بإنجاز وضع الاشارات في عابود، بدون مساعدة أية وزارات او مؤسسات في السلطة، وفي الوقت ذاته يدعو الى تعاون الجميع مع الجمعية: "لان عابود بالنسبة لنا ليست الا البداية".
ويقول: "اجرينا مسحا في مناطق مختلفة في الضفة الغربية، ولدينا 18 موقعا، نسعى لنبدأ في ترسيم مساراتها، وقد نبدأ في ذلك خلال عام او عامين".
يدرك الاطرش ان ما بداته جمعيته في عابود، بوضع الاشارات الارشادية، ما هو الا بداية في طريق طويل، خصوصا اذا تم مقارنة ذلك مع ما انجزته دول الاحتلال، يقول الاطرش: "نحن ما زلنا في البداية، ولكنهم يعملون منذ 65 سنة".
ربما ان تأتي متأخرا، ولوّ متأخرا جدا، افضل من ان لا تأتي ابدا..!!، قد يكون هذا شعار عماد الأطرش، ولكن السؤال هل ستكون تجربة عابود، يتيمة؟ ام انها ستكون فعلا البداية؟
http://www.alhayat-j.com/pdf/2012/6/12/page15.pdf

هناك تعليق واحد:

  1. Hey! This is my first comment here so I just
    wanted to give a quick shout out and say I really enjoy reading your blog posts.
    Can you suggest any other blogs/websites/forums that cover the same topics?
    Appreciate it!
    Have a look at my web page - transfer news arsenal 2010

    ردحذف