أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الثلاثاء، 28 فبراير 2012

مذكرات أبو مازن

كشف الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، انه يكتب مذكراته، وذلك خلال حواره مع الصحفي المصري عماد الدين أديب، في برنامج الاخير (بهدوء) الذي بُثّ يوم الجمعة على قناة CBC المصرية، واعاد تلفزيون فلسطين بث الحلقة في اليوم التالي.
واثارت المقابلة، الاهتمام، لما طرحه عباس من آراء في المواضيع السياسية، لذلك ربما توارى الاهتمام المستحق بما ذكره عباس بأنه يكتب مذكراته، بشكل يومي، وربما اكثر من مرة في اليوم.
وردا على اسئلة اديب، قال عباس، انه يكتب مذكراته بعد كل لقاء يجمعه بأي مسؤول، ويعبر عن نفسه فيها بكل صراحة، حيث يضمنها مشاعره، بعيدا عن منصبه كرئيس.
وأضاف عباس، بأن مذكراته تتضمن ايضا انطباعاته عن الرؤساء والمسؤولين الذين يقابلهم، وهي انطباعات وآراء قد تحتمل الصواب او الخطأ، ولكنها تعبر بصدق عنه وعن مشاعره الشخصية.
وأقرّ عباس، بأن نشر مذكراته قد يسبب الاحراج ويغضب البعض، لذا فانه يفضل ان تنشر، عندما يكون متحررا من منصبه الرئاسي، او بعد وفاته.
وقال عباس، ان المنصب يفرض قيودا، ويجعل كل كلمة يقولها محسوبة عليه، الا انه اراد ان تكون مذكراته شهادة للتاريخ، تفيد الاجيال المقبلة عندما تنشر.
ويكتسب اعلان الرئيس بأنه يكتب مذكراته بشكل يومي، اهمية كبيرة، خصوصا مع عدم وجود تراث لدى القادة الفلسطينيين بكتابة مذكراتهم، وان حدث ذلك، فانه يغلب عليها الاسلوب الخطابي.
ومن أهم المذكرات التي صدرت في هذا المجال، مذكرات احمد الشقيري، اول رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية، وتميزت بأسلوبها السلس، ساعد في ذلك، ان الشقيري، كاتب واديب وخطيب مفوّه، بالإضافة الى كونه سياسيا.
ورغم ان مذكرات الشقيري، التي صدرت في عدة أجزاء، تتضمن الكثير من الوقائع، وتعتبر شهادة جزئية على شخصيات سياسية معاصرة، مثل الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، والعاهل الاردني السابق الحسين بن طلال، الا انه غلب عليها المواقف الشخصية المسبقة ومشاعر الكره والحب، كحال آرائه في الصحفي محمد حسنين هيكل، والسياسي الاردني وصفي التل، والشريف ناصر بن جميل.
واضطر الشقيري، على الاغلب لإخفاء بعض الحقائق، كطريقة خروجه من فندق الامبسادور في القدس، بعد احتلال الجيش الاسرائيلي للقدس الشرقية في حرب حزيران 1967، بعد يومين من تعهده للصحفيين في الفندق، بإنزال هزيمة ماحقة بالإسرائيليين، وابدائه «تسامحا» تجاههم، عندما اجاب على اسئلة الصحفيين: «لن نلقي اليهود في البحر، ولكننا لن نمانع في وصول البواخر لنقلهم من حيث اتوا»، ووعده للمتطوعين المدافعين عن القدس، باللقاء مع الجيش المصري في تل ابيب، في غضون ايام.
وعمد القيادي الفتحاوي والمفاوض احمد قريع، الى كتابة مذكراته التفاوضية، التي صدرت بعدة اجزاء، ورغم انها تحوي محاضر جلسات مهمة مع الجانب الاسرائيلي، الا انه بدا وكأنه يريد ان يتحدث عن «انجازاته» الشخصية، والاثبات للرئيس الراحل ياسر عرفات، بمدى اخلاصه له. ما افقد المذكرات القها.
وانجز السياسي عبد الجواد صالح، مذكراته، وضمنها ملفات الفساد التي كشفها خلال عمله كوزير ونائب، الا انه لم يوفق بدار نشر تتحمل مسؤولية ما تحويه المذكرات.
وسيمر وقت طويل، حتى نشر مذكرات الرئيس عباس، التي تحدث عنها، لمعرفة مدى تعبيرها عن العصر والأحداث، التي عاشها صاحبها واكد انه كان صادقا في تقديم شهادته عنها.

هناك تعليقان (2):

  1. Heya i am for the primary time here. I found this board and I to find It truly useful & it helped me out a lot.
    I'm hoping to offer one thing again and aid others such as you helped me.
    Look at my blog ... transfer news man utd

    ردحذف
  2. Quality posts is the key to attract the viewers to visit the web site, that's what this site is providing.
    My web blog :: transfer news premier league manchester united

    ردحذف