أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الجمعة، 9 سبتمبر 2011

نساء بسام الكعبي..!


يواصل الصحافي والكاتب بسام الكعبي مشروعه، الذي يختصره بكلمة واحدة (بروفايل) لتقديم مختلف الجوانب، لناشطات في الحركة النسوية.

وصدر حديثا الجزء السادس من سلسة (رائدات من بلدي)-بروفايل، الذي حرره الكعبي، ويتناول، مسيرة ثماني نشاطات من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وهذه السلسة، تصدر عن طاقم شؤون المرأة، ويتطرق كل جزء منها الى مجموعة مختلفة من النساء، فتناولت الاجزاء السابقة نساء خضن تجربة انتخابات البلدية، ونساء ساهمن في تأسيس طاقم شؤون المرأة، واخريات قياديات وناشطات في الاطر النسوية، ويعملن في مؤسسات نسوية مختلفة، ونساء اسسن الاتحاد العام للمرأة.
في هذا الجزء السادس، يتناولن الكعبي، مسيرة ثماني نساء، تم اختيارهن كنماذج متقدمة للدلالة على مستوى تطور المرأة الفلسطينية، سياسيا واجتماعيا وفكريا، خلال فترة شهدت جملة من التغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية المختلفة، وبرزت فيها اساليب متباينة للنضال الوطني بدءا من حقبة الكفاح المسلح ضد الاحتلال الاسرائيلي، مرورا بالانتفاضة الشعبية الاولى، ثم العمل الجماهيري والنشاط النسوي.
الكتاب الجديد، اعطى متسعا للناشطات اللواتي تناولهن للبوح، وتقديم كشف حساب عن مسيرة كل واحدة منهن، برؤيتها، ووفقا لسردها للأحداث، وهو ما اكسب شهاداتهن حميمية، ولكن في الوقت ذاته جعل اصوات الذين واللواتي لعبوا ولعبن ادوارا في حيواتهن مغيبة.
تحكي ابتسام زيدان، عن طفولتها في مخيم عقبة جبر، بعد النكبة، ومذبحة بلدتها دير ياسين، التي لا زالت تسكن في وجدانها، وتستعرض مسيرتها التي دمجت فيها بين الطموح الاكاديمي والعمل السياسي والنسوي.
اما زينب الغنيمي، التي ارتبط اسمها في الاوساط اليسارية، في فترة ما، بحزب العمال الشيوعي الفلسطيني، فتتحدث عن قسوة المنفى حتى العودة الى الوطن، وما بينهما من تجارب كفاحية واعتقال، ومسيرة اكاديمية، وزواج لم يستمر مع رفيق كفاح.
وتكشف مريم زقوت، تجربة النحت في الصخر، فهي ابنة عائلة هُجرت من (اسدود)، وولادتها في مخيم قرب رفح، واستقرارها في مدينة غزة، بعد مجزرة الطيران الاسرائيلي التي نالت من اقاربها، ثم اعتقالها، وتحديها للظروف، لإكمال دراستها الاكاديمية، اسنادا لعملها الاهلي.
وتبدو الناشطة مها ابو دية، عازفة على وتر مختلف، فهي ناشطة نسوية اتت من خارج فصائل العمل الوطني، تتابع ناشطها ودراستها الاكاديمية، وتشهد معاناة عائلات الاسرى في سجون الاحتلال، قبل ان تقرر تأسيس مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي.
وتسرد نائلة عايش، ابنة قرية لفتا، تجربتها الكفاحية، والتحاقها بالمقاومة الفلسطينية في اثناء دراستها خارج الوطن، وارتباطها بزوج مبعد عن ارض الوطن، واعتقالها، واصرارها على مواصلة الكفاح.
وتوثق ندى طوير تجربتها الكفاحية في الحركة الطلابية الفلسطينية، بدءا من مدارس طولكرم مرورا بجامعة بير زيت، وارتباطها بالشهيد راشد الحويطي، ومواصلتها النضال وفاء لزوجها الراحل، ودفاعا عن رؤيتها بحق نجلها الوحيد وحفيديها بانتزاع حياة تليق بهم بعيدا عن الاحتلال.
وجاء البروفايل الخاص بالناشطة ايلين كتاب تحت عنوان (الرؤية التقدمية في خدمة النساء)، تطرق الى جمع كتاب بين مركزها الاكاديمي المرموق، ونشاطها المجتمعي الواسع، وهو ما يكشف نوعية شخصيتها وقدرتها على تحمل الاستحقاقات وجدارتها بتنظيم الوقت للقيام بمسؤوليتها.
وقدم الكتاب صور مفعمة بالحيوية للناشطة فدوى خضر، ابنة حي السريان في بيت صفافا، التي عاشت رحلة كفاح، وعمل سياسي ومجتمعي.
انجز الكعبي، هذا الكتاب، الذي يقدم نموذجا عمليا لفن البروفايل، مع فريقه الاعلامي: حسن جبر، وسائد ابو فرحة، وعبد الباسط خلف.
لقد وظف الكعبي، ميزة السرد الصحفي الذي يوفره "البروفايل"، باعتباره لوناً متميزاً في الصحافة المكتوبة، وذلك من أجل  توثيق خاطف للتجربة الخاصة بالنشيطات، عبر عرض السيرة الذاتية، وفق رؤيتهن وسردهن الخاص للحدث، متداخلا مع الوقائع العامة ويوميات حياتهن.

هناك 4 تعليقات:

  1. كيف يمكن الحصول على نسخة من الكتاب والكتب الأخرى للاستاذ بسام الكعبي ، وخاصة اني في طور اعداد كتاب واحتاج لمراجع من كتبه .

    ارجو افادتي وشكرا ..

    ردحذف
  2. شكرا على الاهتمام
    اميل الاستاذ بسام
    (bfeature2000@yahoo.com)
    يمكن التواصل معه عبر هذا الايميل
    تحياتي

    ردحذف
  3. شكرا استاذ أسامة على الاهتمام والرد ، بارك الله فيك .

    ردحذف