أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الخميس، 1 سبتمبر 2011

كمال الصليبي..المثقف والوهم..!

رحل المفكر والمؤرخ الكبير كمال الصليبي، الذي قدم للمكتبة التاريخية كتبا عديدة، انا شخصيا قرات سيرته الذاتية، وكتابه عن تاريخ لبنان، وبالطبع كتابه الاشهر (التوراه جاءت من جزيرة العرب)، والبحث عن يسوع..وغيرها. وسبق ان كتبت عنه اكثر من مرة في هذه المدونة.
ومن المؤسف ان اسم الصليبي، وشهرته ارتبطت بكتاب لا قيمة علمية له، لكنه لقي هوى في نفوس كثيرة ربما لاسباب سياسية، تتعلق بالصراع العربي-الاسرائيلي.
من الغريب ان ما كتبه الصليبي في كتابه (التوراه جاءت من جزيرة العرب) لا يستند الى اي بحث علمي وفي منطقة لم يضرب بها معول قط، ومع ذلك كان من الاغرب امتلاكه لليقين الذي تحدث به. وشططه في التحوير اللغوي، بما لا يليق بباحث نص كم فكيف بباحث من وزن الصليبي.
اظن ان الصليبي، والذي قدم نظريته، التي راجت، ربما فكر في التراجع عنها، ويظهر هذا فيما كتبه من دراسات قيمة لاحقة في نفس الموضوع.
ليت الصليبي راجع نظريته، التي من حسناتها انها حفزت الاهتمام بالدراسات الكتابية، ومن سيئاتها، انها فتحت الباب مشرعا لانصاف الباحثين والكتبة لكي يكتبون كتبا على غرار: التوراه جاءت من اليمن، او من الصومال، والقدس ليست اورشليم، وهذر كثير.
وداعا ايها الباحث الكبير، الذي استبد به الوهم، وظلم تاريخ فلسطين، والعلم والبحث.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق