أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأربعاء، 24 أغسطس 2011

عن الكرامة اتحدث..!

يوم امس عقد مؤتمر صحافي في بلدية الخضر، للحديث عن الافراج عن الاسير المريض زكريا عيسى، والذي يواجه الموت وحيدا في مستشفى بيت جالا.
من بين الذين تحدثوا لفتت انتباهي الكلمات القليلة العفوية ولكن الواثقة والمؤثرة لشقيقه عبد الله عيسى، الذي سلم بقدر اخيه وقال: "ليكن اخي فداء لباقي شباب فلسطين"، مطالبا المسؤولين بالعمل على اعادة الكرامة المهدورة لشبابنا.
الكرامة..كلمة لم اسمعها منذ زمن في فلسطين، ادرك تماما كيف أُهدرت هذه الكرامة، ولم يعد لها اي معنى في القاموس الفلسطيني، لانه لم يعد يوجد اي خطوط حمراء او سوداء.
اتساءل الان بعد كلام عبد الله عيسى: اين كرامة المثقفين والكتاب؟ الذين دخل جميعهم الحظيرة، حظيرة رام الله او غزة، او الانجي اوز.
اتساءل عن كرامة الاسرى والشهداء والناس، اتساءل عن الكذب والتدليس والاعتقال السياسي، وحقوق الانسان، والممنوعات.
الاسير المحرر ابو علي يطا، انتقد خلال المؤتمر الصحافي الاسرى، وتحدث عن تخليهم عن امورهم وتسليم قرارهم للسجان، وهذه شجاعة منه، وقال باننا وضعنا امرنا في يد غيرنا، ففقدنا الارادة.
كم هي بائسة هذه البلاد بناسها..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق