أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الاثنين، 4 يوليو 2011

النقيب الواحد الأوحد..!


وصلني امس تقرير اخباري من الصديق طلال شحادة، حول "الحراك التمريضي على الفيس بوك" وهو حراك عمره اربعة اشهر واسفر عن تيار قرر خوض انتخابات نقابة التمريض التي ستجري في هذا الشهر ضد امور كثيرة اهمها او منها ضد "تجديد البيعة للنقيب الواحد الاوحد منذ 17 عاما".
للوهلة الاولى صُدمت من هذا النقيب المخضرم الذي لا اعرفه شخصيا، الذي يتلقى البيعة كل عام من جموع الممرضين والممرضات، ثم تذكرت بان كل نقاباتنا واحزابنا لها نقيب او امين عام او رئيس "واحد أوحد".
اتذكرون نقيب الصحافيين السابق؟ كم جلس على مقعد النقيب 17 عاما ام 27 عاما؟ وماذا بشان نقابات العمال، والفلاحين، والمزارعين، والكتاب، والزبالين، والنساء، حتى العمل التطوعي؟
ماذا بشأن الامين العام، وهو في الوقت ذاته عضو تنفيذية منظمة التحرير، والوزير، والمرشح للتشريعي، والمرشح للرئاسة؟؟؟ والوجيه العشائري، والمسؤول الاعلامي.
اذن "النقيب او الامين العام او الرئيس الواحد الاوحد" هي سمة فلسطينية بامتياز، في فلسطين اكتشف اليهوذويون، وعلى الارجح فانهم تطوروا عن الكنعانيين، فكرة الاله الواحد، وصدروها للعالم، في فلسطين، بلد الاساطير، التي يملكها من اكثر قوة، فتعيطه هويتها، صاغرة او راضية، ترى النخب نفسها بانها انصاف الهة، الواحد منهم واحد اوحد..، في منصبه سواء تغنى بالوطنية، او اليسارية، او اليمينية او اي شيء اخر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق