أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الخميس، 10 مارس 2011

البابا يبرىء اليهود من دم المسيح



صدر اليوم الخميس، الكتاب الثاني لبابا الفاتيكان بندكتس السادس عشر، عن (يسوع الناصري).  أثار الكتاب  اهتماما حتى قبل توفره في المكتبات العالمية، بسبب حسم البابا  قضية تاريخية، بتبرئة اليهود من دم السيد المسيح عليه السلام.
رحبت إسرائيل بموقف البابا التي وجهت عدة صفعات للفاتيكان، خلال السنوات الماضية، وابرزت وكالة زينيت، التي تبث من الفاتيكان، تصريحات لوزير الخارجية الاسرائيلية افيغدور ليبرمان، يشيد فيها بكتاب البابا.
وكان ليبرمان التقى يوم الاثنين الماضي، الكاردينال أمين سر الدولة ترشيزيو برتوني، والمسؤول عن العلاقات معالدول، المونسنيور دومينيك مامبرتي، واصدر مكتبه بيانا، اشار فيه ان ليبرمان لفت، فيختام لقاءاته في الفاتيكان إلى أن: "الصوت الأخلاقي للفاتيكان هو ذات أهمية حاسمة".
وراى ليبرمان، في موقف البابا، المثير للجدل، موقفًا "تاريخيًا" للعلاقات بين الكاثوليك واليهود، وايضًا لـ "عملية المصالحة والسلام في العالم".
وطلب ليبرمان من سلطات الفاتيكان إبلاغ البابا بشكر الإسرائيليينواليهود على   "التصحيح للخطأ التاريخي الذي عانى منه اليهود طوال قرون"، وتمنى أن يدين الفاتيكان: "مظاهر نزع الشرعية عن إسرائيل في العالم".
وابدى ليبرمان ارتياحه لمقاربة الكاردينال برتوني للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مشدداً علىأن: "الصوت الأخلاقي للفاتيكان يتخذ أهمية حاسمة أمام المحاولات الدولية لاستدراكالخطر الذي تمثله إيران بالنسبة إلى السلام العالمي".
ولم يوضح ليبرمان، او الفاتيكان، المقصود بمقاربة الفاتيكان او موقفه من القضية الفلسطينية، ولكن المراقبين لاحظوا، ان الفاتيكان، كسر خلال الاشهر الماضية، محاذير سياسية، تجاه الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي، مثل استقبال البابا نفسه، في كانون الثاني الماضي، الحاخام شلومو ريسكين، كبير حاخامات مدينة افرات الاستيطانية، وذلك في حاضرة الفاتيكان، رغم المحاذير السياسية من لقاء ممثلي المستوطنات اليهودية غير الشرعية في الاراضي الفلسطينية المحتلة، او هكذا كان يتوقع من سياسة الفاتيكان الرسمية، ومواقفها المعلنة.
ولم يصدر، حينها، تعليق فلسطيني رسمي، او من المؤسسات الكنسية الفلسطينية على اللقاء.
وقال الحاخام للبابا، خلال اللقاء: "إننا ندفع قدمًا بدعوة قداستكم إلى التضامن مع إخوتنا وأخواتنا المسيحيين في إسرائيل، كما أننا ندافع عنهم، ونبحث عن سبل لتخفيف وطأة فقر المسيحيين في إسرائيل ولتعزيز الحوار حول مسائل الإيمان".
ورد عليه البابا: "جب أن نعمل معًا". ووفر لقاء الحاخام بالبابا، وحفاوة الاستقبال الذي حظي به الحاخام المستوطن، فرصة له لاطلاق تصريحات عن التعايش الاثني والاقليات في اسرائيل، دون ان يتطرق الى النشاط الاستيطاني، خصوصا في مدينة افرات الاستيطانية، التي يعيش فيها نحو عشرة آلاف مستوطن واعلنت حكومة الاحتلال، قبل عامين نيتها توسيعها، بضم 1800 دونم، لتستوعب 30 ألف مستوطن.
وياتي هذا "الغزل" العلني بين اسرائيل والفاتيكان، بعد ما سربته وسائل الاعلام الاسرائيلية عن صفعات عدة وجهتها الدولة العبرية لحاضرة الفاتيكان، حين كشفت انه بعد 12 عاما من المفاوضات الإسرائيلية-الفاتيكانية، حول غرفة العشاء الأخير،  علية صهيون) في القدس، والتي يطالب الفاتيكان باستعادتها، اكتشف الفاتيكان، ان اسرائيل كانت تماطل، وانها وضعت يديها على املاك عديدة للفاتيكان، وعندما تبرم الفاتيكان، اوفدت اسرائيل مدير وزرة الخارجية لاحتواء الموقف.
وبعد اشهر سربت وسائل الاعلام الاسرائيلية ايضا، معلومات عن توصل الفاتيكان واسرائيل الى اتفاق سري مؤقت، ينص على الاتفاق على بعض النقاط وترحيل الخلافات الى مفاوضات المرحلة النهائية بين الجانبين.
ومن بين بنود الاتفاق السري، الزام الفاتيكان بدفع ضرائب على الكنائس والمؤسسات الدينية والمنشات الاخرى التابعة لها، وهو ما طبقته اسرائيل على وجه السرعة، واثار غضب المسؤولين المحليين عن هذه المنشات.
اما ما يمكن وصفه باخطر ما في الاتفاق السري، زعم اسرائيل بوجود نحو 22 موقعا تديرها الفاتيكان الان في فلسطين التاريخية، مصنفة كمواقع عليها تنازع بين الطرفين، ومن بين هذه المواقع ما يكتسب اهمية دينية وتاريخية مثل جبل طابور، وكنائس في القدس.
ورغم ما نشرته وسائل الاعلام الاسرائيلية، عن الاتفاق السري، وطبقت بنوده في العلن، فان حاضرة الفاتيكان التزمت الصمت، وما ظهر في العلن ما هو اكثر من الغزل بين الطرفين، خصوصا مع صدور كتاب البابا اليوم، وربما بعتبر الفاتيكان في عهد البابا الحالي العلاقة مع اسرائيل: "ضرب الحبيب مثل أ كل الزبيب".

هناك تعليق واحد:

  1. Today, I went to the beach with my kids. I found a sea shell and gave it to
    my 4 year old daughter and said "You can hear the ocean if you put this to your ear." She placed the shell to her ear and screamed.
    There was a hermit crab inside and it pinched her ear.
    She never wants to go back! LoL I know this is totally off
    topic but I had to tell someone!
    Visit my homepage latest transfer news manchester united

    ردحذف