أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الثلاثاء، 25 يناير 2011

زياد كلوت: لن تكون هناك دولة فلسطينية





اصدر زياد كلوت كتابا بعنوان (لن تكون هناك دولة فلسطينية) فيما يلي عرضا له نقلا عن صحيفة الحياة اللندنية:



«اشتريتُ تذكرة سفر من شركة الطيران «العال» وتوجّهتُ إلى مطار «بن غوريون» الذي يقع في مدينة تل أبيب الإسرائيلية. لقد وُلدت أمي قبل نحو ستين سنةً على بُعد عشرات الكيلومترات من هنا، في مدينة حيفا في فلسطين».
هكذا تبدأ رواية «العودة» للكاتب زياد كلوت وهو حفيد منفيّين فلسطينيين. عمل في مدينة رام لله كمستشار قانونيّ لدى منظمة التحرير الفلسطينية وأصبح مُفاوضاً فشارك في المفاوضات التي كانت ستؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية قبل نهاية عام 2008. لكنّه سرعان ما توصّل إلى الاستنتاج الآتي: «تعتبر عملية السلام عرضاً مسرحياً وخدعة تؤدّى على حساب المصالحة الفلسطينية والدماء التي سفكت في قطاع غزة. وها أنا أصبح على مضض أحد المُمثلين المشاركين في هذا العرض المسرحيّ المأسوي».
يحملنا المؤلّف إلى جوهر عمليّة السلام كاشفاً المظاهر الخدّاعة والحيل التي يحوكها الأفرقاء خلف الكواليس فضلاً عن الخلافات الداخليّة والدوليّة التي ساهمت في تعزيز وهم التوصل إلى حل الدولتين. وتُظهر هذه الشهادة الحيّة المشبعة بتجربة شخصيّة، كيف ولماذا أصبحت المفاوضات التي تهدف إلى قيام دولة فلسطينية باطلة. ويرى هذا المفاوض السابق أن الحلّ السلمي لهذا النزاع لن يتحقّق سوى من طريق قيام دولة واحدة تضمّ الفلسطينيين والإسرائيليين معاً. أما هذا الوطن الهجين «إسرائيل - فلسطين» فهو في الواقع قائم اليوم.
ولد زياد كلوت عام 1977. تتحدّر عائلة والدته من فلسطين. هو فرنسي، عاش في باريس ومصر وفلسطين والخليج. هو محامٍ حائز شهادة من جامعة «البانتيون أساس باريس 2» - قسم العلوم السياسيّة. يكتب المؤلف في مقدمة الكتاب: «ولدت فكرة هذا الكتاب من رغبة شخصيّة في تقديم شهادة حيّة.
وقرّرتُ ذات يوم أن أذهب إلى فلسطين لأكتشف ما الذي يحدث هناك لا سيما أن عائلة والدتي تتحدّر من هذا البلد. واكتشفتُ من بين الكثير من الأمور، منزل أجدادي في مدينة حيفا أي منزلي. وتعرّفت إلى «عملية السلام» وأصبحتُ شاهداً على مصير اللاجئين الفلسطينيين في المُفاوضات ومشاركاً فيه. كما لمستُ عن كثب استحالة التوصّل إلى قيام دولة فلسطينية.
وفي ما بعد في شتاء عام 2008 - 2009، وجدتُ نفسي عاجزاً في وجه الهجوم العسكري القاتل الذي نفذه الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة. وعلى غرار الكثير من الأشخاص، أثار هذا الحدث سخطي. وعلى غرار القليل من الأشخاص، تمكنت من معرفة ما يجرى خلف الكواليس. وجدتُ أنّ واجبي يكمن في التحدّث عن تجربتي الشخصيّة في الأراضي الإسرائيليّة - الفلسطينيّة. ويُعتبر هذا الكتاب تجسيداً لهذه التجربة.
يعود نصف مردود حقوق المؤلف لريع مشروع تأسيس جمعيّة تهدف إلى ترويج فكرة إنشاء دولة موحّدة تضمّ كلّ من الإسرائيليين والفلسطينيين.
وكتب الناقد الفرنسي جيل باري في صحيفة «لوموند» الفرنسية يقول: «لا يشبه أسلوب زياد كلوت في روايته المُشوّقة، أسلوب مسؤول يرمي إلى الدفاع عن مهنته، وذلك على خلاف الكثير من المؤلّفات. بل على العكس، أنا أفترض أن بعد صدور هذه الرواية غير المسموح بها والتي غالباً ما تتسم بنبرة شخصيّة، لن يكون هذا المحامي الفرنسي الفلسطيني الذي بات من طريق الصدفة عضواً في فريق الخبراء المولجين تقديم النصائح إلى منظمة التحرير الفلسطينيّة حول الملفات الشائكة منذ أكثر من ستين سنةً، مُرحبّاً به لوقت طويل في مدينة رام الله، مقرّ السلطة الفلسطينية الهشّة التي تمّ وصفها بصراحة تامة.
وبما أنّ «أفضل المفكرين الفلسطينيين والمهنيين الأكثر خبرة لم يعودوا يرغبون منذ زمن بعيد في السماع بعملية السلام» شعر الكاتب الشاب بأنّ مسألة اللاجئين التي تُعدّ من بين القضايا الأكثر حساسيّة في النزاع إلى جانب قضيّة القدس والحدود باتت تشكّل عبئاً عليه. تُعتبر هذه المسألة موضوعاً حساساً بالنسبة إلى الحركة الوطنية الفلسطينية التي نشأت في مخيمات اللاجئين على رغم أن علاقة الإدارة الحالية المتواجدة في الضفة الغربية بقاعدتها الرئيسة تبدو متوترة. ورشح عن المحادثات موقف فلسطيني يقضي بالمطالبة «بحقّ العودة» للاجئي عام 1948 (وعام 1967) فضلاً عن عودة المُتحدّرين منهم المُشتتين في البلدان المجاورة وذلك من دون فرض أي شرط آخر غير تطبيق رمزي لذلك داخل حدود إسرائيل.
أما الإسرائيليون فيتمسكون برفض ثلاثي يتمثّل في رفض عودة اللاجئين التي من شأنها القضاء على طبيعة دولتهم اليهودية ورفض الاعتراف بمسؤوليتهم في تقرير مصير اللاجئين وأخيراً رفض أي شكل من أشكال التعويض».
 http://www.daralhayat.com/print/200000

هناك 3 تعليقات:

  1. Great post. I'm facing some of these issues as well..
    Here is my homepage ... football transfer news bbc

    ردحذف
  2. Hey! This post couldn't be written any better! Reading this post reminds me of my good old room mate! He always kept chatting about this. I will forward this article to him. Pretty sure he will have a good read. Thank you for sharing!
    Here is my web site pizza games papa

    ردحذف
  3. Hi there! I know this is kinda off topic but I was wondering if you knew where I could get a captcha plugin for my comment form?
    I'm using the same blog platform as yours and I'm having trouble finding one?
    Thanks a lot!

    Here is my web site; Play Batman Games

    ردحذف