أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأحد، 26 ديسمبر 2010

داود: نبي ام شيطان؟

نشرت مجلة ناشيونال جيوغرافيك، تحقيقا عن الجدال بين المدارس الاثرية في اسرائيل (..والعالم) حول الملك داود ومملكته، ولاحظت ان النسخة العربية من المجلة اعادت نشر التحقيق، ولكن مع ملحوظات للقاريء تشبه الروشيتة الطبية، وكانه سيتناول دواء مُرا.
ما نشرته المجلة الشهيرة والمرموقة والرائدة (..ودزينة اخرى من الاوصاف التي تستحقها) غير جديد بالنسبة للباحثين في صحة الروايات التوراتية، المتبناة اسلاميا، وقد حاولت خلال السنوات الماضية، من خلال تقارير صحافية نشرتها في صحف عربية، مشاركة القاريء العربي فيما يجري على صعيد البحث العلمي.



اسجل باحترام كبير وباعجاب، ما يثيره بعض علماء الاثار الاسرائيليين، بشجاعة من تساؤلات حول الاسطورة والتاريخ، زعزعت قناعات راسخة، بينما اعجب للانتقائية وضيق الافق لدى الجانب العربي، الذي يريد لاسباب سياسية، في هذه اللحظة بالذات، زعزعة الرواية التوراتية، في حين يغرق في تناقضات لا اول لها ولا اخر، فداود مثلا يكون نبيا، في مرات عديدة لدى العرب، ومرات اخرى يكون شيطانا رجيما، احتل البلاد والعباد.
ومن هذا المنطلق يمكن فهم تحفظات ناشيونال غرافيك العربية في نشر موضوع يناقض ما وصفته الرؤية العربية والاسلامية.

ليهنأ العرب والمسلمين في سباتهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق