أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الجمعة، 23 يوليو 2010

"إبداع" تناقش رواية المسكوبية

نظمت الدائرة الاجتماعية الثقافية في مؤسسة ابداع-مخيم الدهيشة، لقاء ثقافيا لمناقشة رواية الكاتب أسامة العيسة (المسكوبية) الصادرة حديثا عن مركز اوغاريت الثقافي.


وافتتح اللقاء علي شعفوط من مؤسسة إبداع، مقدما نبذة عن الرواية والراوي، ثم قدم الروائي نافذ الرفاعي عرضا نقديا للرواية، محييا مؤسسة إبداع ومعربا عن أمله أن يكون هذا اللقاء بداية لتنشيط الحركة الثقافية في المحافظة.

وقال الرفاعي: "السؤال الأول الذي يطرح عن الرواية التي بين أيدينا هل هي نص إبداعي ؟؟ وأحاول الإجابة عن هذا التساؤل حسب ما يحدد مدى إبداعية العمل الأدبي وخاصة الرواية، وهو انه يجعلك تقرأه من أول صفحة إلى آخر صفحة، وانا فعلت ذلك تماما بل دخلت إلى ثنايا الكلمات والصفحات وتوقفت مع الفواصل والنقاط، وأعادتني هذه الرواية إلى المكان والى المبنى وذكريات اعتقالي فيه والتحقيق الذي تعرضت له، ورغم انني توقعت أن يكون الحديث مملا عن مكان اعرفه تماما ولكن النص سحبني إلى عوالمه".

وأضاف الرفاعي: "ما عرفته من الرواية هو تاريخ المكان وأهداف إنشائه قصرا روسيا وديرا، قبل أن يتحول إلى سجن ذو سمعة رديئة".

واعتبر الرفاعي الرواية بأنها: "مزيج أدبي ما بين المذكرات المكثفة لفترة اعتقال لا تقاس بالزمن العادي

وما بين النص الروائي المبحر في ثنايا الأحداث وغزارتها، أنها نص أدبي بامتياز يصور المشاعر لمكان خارج الوصف الإنساني يصادر الحرية، إن المسكوبية نص من كاتب وأديب مبتسم وقاريء مواظب".

وقال الرفاعي: "انا لا أحب الحديث عن عيوب النصوص ونقاط الضعف فانا منحاز للكتاب المُصرّين على هدر وقتهم كلمات وعبارات ورؤى وأفكار وأحاسيس، مع احترامي للنقاد الذين يرقبون الأدباء بأقلام مسنونة".

وأضاف: "أرى ما أبدعه الآخرون وأحاول أن اقرا رسالتهم من النص وهنا الرسالة واضحة تماما، فهي ليست مجرد رواية بل رؤيا فيها إبحار لغوي داخل ما يراه الكاتب الملتزم، كمستقبل وليست ذكرى عابرة، ان حضور العمل الأدبي وميزاته لا تحتاج إلى تفكيك وتحليل وإعادة تركيب بل قراءة متمعنة والتمتع بخصاب الإبداع وغنى التجربة للمؤلف الذي لا يسعني سوى ان أسجل له: ألف مبروك والى الأمام".

وقال نادي فراج، بان الحركة الثقافية الفلسطينية تأثرت بانحسار دور الطبقة الوسطى، وان أزمة الأدب المحلي ستبقى مستمرة في ظل هذا الغياب.

وانتقد علي شعفوط ما وصفه إسراف الروائي في التوثيق التاريخي في روايته، وتساءل عن بعض شخصيات الرواية التي اعتبر انها حقيقية.

وقال صالح أبو لبن، بأنه سعد بالجانب التوثيقي في الرواية، وفي تقديم الأسير إنسانا، له نقاط ضعف وقوة، معتبرا ان الجمهور عادة ما يصنع من الأسرى إيقونات وأبطال خارقي القوة، في حين أن قوتهم الحقيقية هي في كونهم بشرا مثل الآخرين.

وتساءل الشاعر محمد الحميدي عن حدود السيرة والخيال في الرواية، والقدر الذي عاشه وتعيشه أجيال من الفلسطينيين، كتب عليها أن تجرب السجون، متسائلا هل سيأتي وقت تغلق فيه سجون الاحتلال؟.

وتحدث عصام فراج، ومصطفى يونس، ونضال أبو عكر والإعلامي عطا مناع من راديو الوحدة عن قضايا اخرى من بينها أزمة النشر، وكيف يمكن مساعدة المبدعين الشباب ونشر أعمالهم، وتبنيها.


http://www.maannews.net/arb/ViewDetails.aspx?ID=301714

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق