أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأحد، 9 أغسطس 2009

التنظيمات ليست قدرنا ونحب الزعيم المهزوم

1
بيت لحم - تقرير معا - على هامش مؤتمر حركة فتح استضافت الفضائية الفلسطينية في موجتها المفتوحة صحافيين ممن لا ينتمون او يؤيدون حركة فتح الى جانب المرشح لعضوية اللجنة المركزية القائد صلاح التعمري للبحث في الابعاد الثقافية والاعلامية لمؤتمر حركة فتح .



وقد استضافت الحلقة الصحافي المستقل اسامة العيسة مراسل صحيفة الحياة الجديدة كما استضافت الصحافي اليساري التقدمي حسن عبد الجواد وفي هذه الحلقة "الجريئة " ان جاز التعبير ، جرى البحث في اعماق المؤتمر ومدى تأثيره على المجتمع الفلسطيني وقد اجمع الصحافيون اسامة العيسة وحسن عبد الجواد وناصر اللحام بصفتهم ليسوا منتمين لحركة فتح على ان هذا المؤتمر في غاية الاهمية الثقافية والتربوية وان وكالة معا وحتى الصحف المحلية يجب ان تزيد وتكثّف من تغطيتها لوقائع المؤتمر بعين التحليل العلمي والدراسة والابتعاد عن القشور او الامور السطحية .

صلاح التعمري اعلن خلال اللقاء انسحابه من الترشح للجنة المركزية كما سحب ترشيحه للجنة المركزية الدكتور على قطم نزال من اقليم وسط امريكا ، وبارك للرئيس فوزه بالاجماع برئاسة الحركة .

وتباحث الصحافيون بحضور التعمري في منظومة عمل المؤتمر وفي مفاجئاته وابعاده والياته ومادخلاته وبرامجه ولجانه ، وبعد نقاش استمر نحو 70 دقيقة خلص الجميع الى الاتفاق على النقاط التالية :

* رغم ان الاخ محمود عباس رئيسا منتخبا من الشعب عبر صناديق الاقتراع ، كنا نفضّل ان يقوم احد الفتحاويين بمنافسة الرئيس على منصب زعامة حركة لتنشأ عملية اقتراع بدل التزكية والوقوف والتصفيق كمشهد عربي كلاسيكي مكرر للزعماء منذ الخمسينيات لنثبت امام العالم اننا فلسطينيون نؤمن بالديموقراطية بكل معنى الكلمة .ودعا الصحافيون امناء الفصائل الاخرى للاستفادة من التجربة لاعتماد باب المنافسة مستقبلا .

* ان مجرد عقد حركة فتح للمؤتمر يعتبر انجازا وان الترشح والانتخاب وتشكيل اللجان ودراسة الملفات يعتبر انجازا اخر وهما انجازان كبيران يشيران الى ان فتح تعلمت الدرس .واكد الصحافيون ان الاعلام المحلي لا يزال مقصرا في دراسة وتغطية اهمية انعقاد المؤتمر بابعاده المجتمعية على الثقافة المدنية .

* هناك خلافات داخل المؤتمر ولكنها ليست خلافات بين تيارات فكرية مختلفة وانما خلافات بين تيارات تختلف على المناصب والحصص - كما قال صلاح التعمري - وان معظم الحديث عن الكفاح المسلح يعتبر نوعا من انواع الدعاية الانتخابية فقط .

* قال الصحافي اسامة العيسة: هناك مسؤولين لديهم مرافقين وسكرتيرات وسيارات فخمة ويطالبون العودة للكفاح المسلح !!! كيف؟

* قال الصحافي حسن عبد الجواد : ان حركة حماس ارتكبت خطيئة في العمل الوطني حين منعت ابناء فصيل من المشاركة في مؤتمرهم وهذا معيب جدا ومع ذلك فان فتح سوف تجدد قيادتها بنسبة 50% على الاقل وهذه نسبة كبيرة جدا في تاريخ قيادة التنظيمات الفلسطينية .... وهنا يعقب العيسة فيقول ان فتح ستنتخب قيادات جديدة لكنها رهينة لاتفاق اوسلو الذي استنزفها كثيرا .

*يجمع الصحافيون المستقلون او من غير فتح ان حركة فتح من خلال هذا المؤتمر قد تجاوزت مرحلة الخطر وخرجت من حقول الالغام وتخطّت عنق الزجاجة وانها تتعافى ... وهنا يقول صحافي يعمل في فضائية عربية " ان فتح عادت قوية وستبلع الدنيا من جديد في اي انتخابات قادمة وانا ارجو ان تكون استفادت من اخطاء الماضي وان تكون اصبحت تؤمن بالحريات والمجتمع المدني الديمواطي كمبدأ وليس كردة فعل على هزيمتها السابقة امام حماس " .

* حركة حماس تفقد اعصابها وتتصرف عن سابق تخطيط وان منعها قيادات فتح من المشاركة في المؤتمر جاء على خلفية محاولتها الدائمة شطب م ت ف وانها غير معنية بنجاح فتح في تجاوز ازمتها او التعافي وهذا عيب ثقافي واخلاقي على حماس كما قال حسن عبد الجواد من ابرز قيادات جبهة العمل الطلابي سابقا .

* من اهم الملفات الصعبة التي تواجهها حركة فتح الان هي الوقوف في وجه المدّ السلفي الاسلامي في مخيمات لبنان وهو ملف لم تنتبه له الصحافة المحلية ولم يحظ بالتغطية الاعلامية اللازمة كما لم يحظ فلسطينيو العراق باهتمام اعلامي كافي في وسائل الاعلام العربية والفلسطينية .

* ثقافة المحاسبة غير موجودة - وقد فاجأ القائد صلاح التعمري المشاهدين حين قال : ان الخجل يمنعنا من المحاسبة فانت تكون تريد ان تحاسب قائد ما واذا به يصافحك ويقبلك فيظن الناس انك تراجعت عن محاسبته . وهنا احتج الصحافي حسن عبد الجواد على هذا المثال وقال : الناس ليسوا ساذجين .

وهنا يعقب العيسة ويقول : ان ثقافة المحاسبة غير موجودة في كل التنظيمات الفلسطينية وليس في حركة فتح فقط ، والناس يحبون الزعيم المهزوم دائما ويتضامنون معه ولا يحبون في المجتمع العربي القائد القوي الواثق من نفسه لانهم يخافون منه !!! واضاف بغضب " ان التنظيمات الفلسطينية تنظيمات مهزومة لم تتمكن من تحقيق برامجها ومع ذلك تستمر ويستمر قادتها في الحكم والقيادة ويسارعون لتغيير البرامج بدل تغيير الزعيم" .

* اجمع الحضور على انه ورغم ان نسبة حضور ومشاركة المرأة في مؤتمر فتح قليلة نسبيا ( بين 10 - 14% ) الا ان هذا القطاع من اهم القطاعات تنظيما وترتيبا وتجهيزا واستعدادا للانتخابات لذلك فان فرص تحقيق المرأة الفتحاوية حضورا فاعلا في نتائج الانتخابات ليس مستغربا ابدا .
http://www.maannews.net/arb/ViewDetails.aspx?ID=217633

صور من مؤتمر فتح:

http://www.facebook.com/album.php?aid=143573&id=694551065&ref=mf

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق