أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الجمعة، 12 يونيو 2009

تقوع وتكواع

1 2 3

4

نشرت وكالة معا قبل ايام  خبرا عن انقاذ مستوطنة اسرائيلية، من قبل شبان قرية تقوع، بعد انقلاب السيارة التي كانت تقل المستوطنة.

تقوع من اخر التجمعات السكانية الفلسطينية على تخوم صحراء البحر الميت، وهي ذات تاريخ مهم، وتحوي اثارا هامة، وبالقرب منها مغر اكتشفت فيها بقايا حضارات تعود لما قبل التاريخ.



الخطر الذي يهدد تقوع، هو مستوطنة (تكواع) وشقيقاتها، وبنيت هذه المستوطنات على خطى (عاموس) وهو احد شخصيات العهد القديم، باعتباره عاش في المنطقة.

الفروقات بين حياة تقوع، ومستوطني تكواع، نموذج للاوضاع القاسية التي يعيشها الفلسطينيون كل يوم، والتي لا تقتصر على  الاحتلال وممارساته ولكن لاشكال التفرقة العنصرية.

اهالي تقوع محبوسين في منازلهم، ويتعرضون كل يوم للمداهمات والاعتقالات، وتحاصر مدارس اطفالهم، وسقط شهداء من هؤلاء الاطفال على مقاعد الدراسة، ويحظر على الاهالي التجول في البراري المثيرة المحيطة بهم، في حين ان المستوطنين يعيشون في مستوطناتهم، وكانهم مواطنين في مدن وبلدات اوروبية تتوفر فيها جميع الخدمات، (برك سباحة، شورع حديثة ونظيفة، ملاعب تنس..الخ)، ومسموح لهم اطلاق النار على كل من "يشتبهون" به من الفلسطينيين.

معادلة ظلم طالت كثيرا كثيرا، اذا كانت دول العالم، بما فيها الدول العربية والاسلامية والمسيحية والبوذية، تتعامل مع الاحتلال كامر واقع، فانه من غير المفهوم، ان لا تطرح اجراءاته العنصرية،  اسئلة اخلاقية جدية على الضمير العالمي، الذي يستنكف حتى الان من التعامل مع اسرائيل كما تعامل مع جنوب افريقيا مثلا ايام الحكم العنصري.

هناك تعليقان (2):

  1. الله يحمي التعامرة اللي في تقوع وخاصة عمي ابو محمود

    ردحذف
  2. شو بدنا نساوي هذا حال كل القرى بس الله يفرجها

    ردحذف