أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الجمعة، 30 يناير 2009

الاثنين الاسود

319

(الاثنين الاسود) رواية لعالمة الانثروبولوجيا كاثي رايكس، يمكن ان تحمل عدة اوصاف كرواية جنائية، بوليسية، وربما رواية المكان، وهو مصطلح نسمع عنه كثيرا في الحلقات الثقافية في العالم العربي.

يعرف الناشر (الدار العربية للعلوم) هذه الرواية البديعة التي نقلها الى العربية سعيد الحسنية:
تعمل تمبرنس برينان بصفتها خبيرة الأنثروبولوجيا القضائية لولاية كارولينا الشمالية، وفي كويبيك، أتت تمبرنس من مدينة شارلوت إلى مونتريال في الأيام القارسة التي يتميز بها شهر كانون الأول/ديسمبر، وذلك لتقديم شهادتها كخبيرة في محاكمة جنائية.

يفترض بتمبرنس مراجعة مدوناتها، لكنها تجد نفسها بدلاً من ذلك في قبو مطعم بيتزا. وجدت نفسها وسط البرد القارس والجرذان الزاحفة. لم يكن الأمر مسلياً، وعلى الأخص بعد أن اكتشفت بقايا عظام ثلاث نساء, كيف وصلت هذه العظام إلى القبو؟ ومتى حدثت وفاتهن؟

يعتقد كلوديل، وهو رجل التحري الجنائي الذي لم يكن من المعجبين بتمبرنس، أن العظام قديمة العهد، ولذلك فلا شان له بهذه القضية. وجد صاحب مطعم البيتزا ثلاثة أزرار في القبو إلى جانب الهياكل العظيمة، ويعود تاريخها للقرن التاسع عشر. اعتبر كلوديل هذه الأزرار بمثابة دليل على قدم عهد العظام.

بقي شيء واحد بلا تفسير، تتفحص تمبرنس العظام في مختبرها وتستنتج عمرها التقريبي باستخدام تقنية الكربون 14. كما دلت الفحوصات التي أجرتها على طبقة ميناء أسنان الهياكل على مكان ولادة النساء. وإذا تبين أنها محقة فسيجد كلوديل ثلاث قضايا بين يديه، وعندها سيكون مجبراً على الاهتمام بها,

يتصرف رجل التحري رايان في هذه الأثناء بطريقة غريبة، ما هو سر تلك المكالمات الهاتفية الغامضة التي يجريها في غرفة أخرى، ولماذا يختفي فجأة في الوقت نفسه الذي تتعزز فيه آمال تمبرنس في أن يكون جزءاً ثابتاً من حياتها؟ يبدو أن ليلي موحشة كثيرة تنتظرها وهرها "بيردي".

تحاول تمب إيجاد حلول لمشاكلها في حياتها الخاصة والمهنية على السواء، لكنها تجد نفسها منزلقة نحو شبكة عميقة من أعمال الشر، والتي يبدو أنه لا خلاص لها من شركها، اختفت النساء إلى الأبد... ولعل دور تمبرنس قد جاء الآن.

تعتبر "الاثنين الأسود" قمة الروايات التي ظهرت حتى الآن في التشويق، بما تتضمنه من تفاصيل العلوم الشرعية المبتكرة على يد مؤلفتها الفائقة الشهرة والموهبة، والتي تقول عنها صحيفة نيويورك نيوزداي إنها "الشيء الحقيقي".

هناك تعليق واحد:

  1. رواية شيقة جداً وتستحق النشر

    كل الشكر على هذا الاختيار الموفق

    مدونتك رائعة تقبل شكري

    ردحذف