أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

السبت، 31 يناير 2009

اللفت الحوساني

115  225

جمال نمر حمامرة، مقاوم فلسطيني معتقل خلف القضبان يقضي حكما بالسجن المؤبد، وفي قريته حوسان، في ريف القدس الجنوبي، وريف بيت لحم الغربي، تزرع والدته اللفت الاحمر في الاراضي الخصبة بمياه العيون الجميلة، والحزينة في الوقت ذاته، مع استمرار الاستيطان، ومصادرة المزيد من الاراضي في تلك المنطقة، كما حدث في الاسبوع الماضي.

الاستيطان لا يحتل اولوية الان لدى الحركات الوطنية الفلسطينية، حركات ادمان الاقتتال الداخلي الذي لا ينتهي، لديها اولويات اخرى اقلها التراشق الاعلامي.

رايت والدة جمال تقطف اللفت، وتدعو بالحرية لابنها ولزملائه، ومقابلها، شمر ابنها عن رجليه ونزل في بركة تجميع المياه من العيون البديعة التي حفرها الرومان في الصخور، ليغسل اللفت..!

عاش اللفت، وعاشت الايدي المشققة التي تزرعه، والتي تغسله..!

الجمعة، 30 يناير 2009

الاثنين الاسود

319

(الاثنين الاسود) رواية لعالمة الانثروبولوجيا كاثي رايكس، يمكن ان تحمل عدة اوصاف كرواية جنائية، بوليسية، وربما رواية المكان، وهو مصطلح نسمع عنه كثيرا في الحلقات الثقافية في العالم العربي.

يعرف الناشر (الدار العربية للعلوم) هذه الرواية البديعة التي نقلها الى العربية سعيد الحسنية:
تعمل تمبرنس برينان بصفتها خبيرة الأنثروبولوجيا القضائية لولاية كارولينا الشمالية، وفي كويبيك، أتت تمبرنس من مدينة شارلوت إلى مونتريال في الأيام القارسة التي يتميز بها شهر كانون الأول/ديسمبر، وذلك لتقديم شهادتها كخبيرة في محاكمة جنائية.

يفترض بتمبرنس مراجعة مدوناتها، لكنها تجد نفسها بدلاً من ذلك في قبو مطعم بيتزا. وجدت نفسها وسط البرد القارس والجرذان الزاحفة. لم يكن الأمر مسلياً، وعلى الأخص بعد أن اكتشفت بقايا عظام ثلاث نساء, كيف وصلت هذه العظام إلى القبو؟ ومتى حدثت وفاتهن؟

يعتقد كلوديل، وهو رجل التحري الجنائي الذي لم يكن من المعجبين بتمبرنس، أن العظام قديمة العهد، ولذلك فلا شان له بهذه القضية. وجد صاحب مطعم البيتزا ثلاثة أزرار في القبو إلى جانب الهياكل العظيمة، ويعود تاريخها للقرن التاسع عشر. اعتبر كلوديل هذه الأزرار بمثابة دليل على قدم عهد العظام.

بقي شيء واحد بلا تفسير، تتفحص تمبرنس العظام في مختبرها وتستنتج عمرها التقريبي باستخدام تقنية الكربون 14. كما دلت الفحوصات التي أجرتها على طبقة ميناء أسنان الهياكل على مكان ولادة النساء. وإذا تبين أنها محقة فسيجد كلوديل ثلاث قضايا بين يديه، وعندها سيكون مجبراً على الاهتمام بها,

يتصرف رجل التحري رايان في هذه الأثناء بطريقة غريبة، ما هو سر تلك المكالمات الهاتفية الغامضة التي يجريها في غرفة أخرى، ولماذا يختفي فجأة في الوقت نفسه الذي تتعزز فيه آمال تمبرنس في أن يكون جزءاً ثابتاً من حياتها؟ يبدو أن ليلي موحشة كثيرة تنتظرها وهرها "بيردي".

تحاول تمب إيجاد حلول لمشاكلها في حياتها الخاصة والمهنية على السواء، لكنها تجد نفسها منزلقة نحو شبكة عميقة من أعمال الشر، والتي يبدو أنه لا خلاص لها من شركها، اختفت النساء إلى الأبد... ولعل دور تمبرنس قد جاء الآن.

تعتبر "الاثنين الأسود" قمة الروايات التي ظهرت حتى الآن في التشويق، بما تتضمنه من تفاصيل العلوم الشرعية المبتكرة على يد مؤلفتها الفائقة الشهرة والموهبة، والتي تقول عنها صحيفة نيويورك نيوزداي إنها "الشيء الحقيقي".

الأربعاء، 28 يناير 2009

مصارع روماني قرب اسوار القدس

114 224 316

أعلنت سلطة الآثار الإسرائيلية، عثورها، على تمثال من الرخام يعود للحقبة الرومانية في فلسطين، ويمثل رجلا ملتحيا، قد يكون لمصارع روماني

وقدرت سلطة الآثار عمر التمثال بنحو 1800 عام، وعثر عليه، في الحفريات التي تجريها السلطة خارج السور الجنوبي للقدس القديمة، فيما تطلق عليه مدينة داود، وتحديدا في المكان الذي كان يستخدم موقفا للسيارات.


وقالت سلطة الآثار الإسرائيلية في بيان لها، بان هذا التمثال هو الأول من نوعه الذي يكتشف في البلاد من الرخام.


ويبلغ طول التمثال ستة سنتيمترات، وعرضه أربعة سنتيمترات، ورغم صغره، إلا أن الدكتور دورون بن عامي ويانا تشيكيكوييتس، مديري الحفر في الموقع، أشارا إلى ما أسمياه غنى التمثال بالتفاصيل، ومهارة النحت.


ورأى الاثنان، بان لحية التمثال القصيرة المجعدة، وميل الرأس إلى اليمين، يشير إلى تأثير واضح للثقافة اليونانية، وقدرا أن التمثال يعود إلى فترة الإمبراطور هدريان، أو بعد ذلك بقليل، أي القرنين الثاني والثالث الميلاديين، وهذه فترة بلغ فيها فن النحت الروماني ذروته.


واعتبرت سلطة الآثار الإسرائيلية في بيانها، أن الصفرة التي تظلل الرخام، تشير إلى الأصل الشرقي للمواد الخام، التي استخدمت في النحت، وربما يكون مصدرها أسيا الصغرى، إلا أن ذلك، بحاجة إلى التدقيق والتحقق.


وقدر خبراء سلطة الآثار الإسرائيلية، هوية صاحب التمثال، بأنه يعود لمصارع روماني، من أسلوب النحت، كالشعر القصير، والمنحنيات البارزة للإذنين، وشكل العينين، إلا أن سقوط قطع من الأنف والفم، حالت دون التعرف بشكل أكبر على تفاصيل هذا المصارع.


ويذكر بان المصارعة، هي إحدى أكثر الألعاب شعبية في الثقافة الرومانية القديمة، التي خلبت لب الجماهير الشعبية، والنخب، على حد سواء.


وحظيت المصارعة، باهتمام الأباطرة الرومان، الذين أغدقوا المنح على لاعبيهم المفضلين، مثل المصارع ميلانسوماس، الذي كان المصارع المفضل للإمبراطور تيطس.


وأوضح بن عامي و تشيكيكوييتس "حسب علمنا، لم يتم العثور على تمثال مشابه لهذا التمثال، سواء كان من الرخام، أو أي نوع من الحجارة، في الحفريات التي أجريت في البلاد، لذا فهو تمثال فريد من نوعه".


وأضافا، بان عددا قليلا من التماثيل البرونزية المشابهة، كان عثر عليها في مواقع مختلفة من البلاد، وكذلك عثر على أعداد كبيرة في أماكن مختلفة في جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية حيث الغالبية العظمى منها تعود إلى القرن الثالث الميلادي.


وأشارا إلى تمثال برونزي يمثل مصارعا، معروض في متحف الدولة في برلين، يشبه التمثال الرخامي الذي عثر عليه خارج أسوار القدس.


ووفقا للباحثين، فان الثقوب الصغيرة التي حفرت في مؤخرة عنق التمثال، استخدمت لتعليق التمثال، حيث كان من الدارج استخدام تماثيل برونزية تمثل وجود الرياضيين، والفلاسفة، والإلهة، كسلاسل للتعليق.


ولكن كيف وصل هذا التمثال إلى القدس؟ على هذا السؤال حاول بين عامي وتشيكيكوييتس الإجابة "يمكن الافتراض أن التمثال يعود لعائلة من التجار الذين جاءت أصلا من مكان ما في الجزء الشرقي من الإمبراطورية الرومانية، وتنقل من جيل إلى أخر، حتى وقت ما من القرنين الرابع أو الخامس، ووصل إلى مكان الحفريات الحالي، الذي تعرض لزلزال مدمر".


 ويشار إلى انه في هذا المكان، الذي احتارت سلطة الآثار الإسرائيلية، في تحديد هويته، كما اتضح خلال الشهور الماضية، تم الكشف فيه عن الكثير مما اعتبر كنوزا أثرية، وأخرها قرط مميز من الذهب مرصع باللؤلؤ، و264 قطعة نقدية ذهبية بيزنطية.


ولا يعرف ماذا يخبيء هذا المكان ايضا، الذي استخدمه الإسرائيليون كموقف للسيارات، ويعتبرونه الان جزء مما يسمونه مدينة داود، في محاولة إيديولوجية، لتأويل تاريخ القدس.



الثلاثاء، 27 يناير 2009

غزالة وعز الدين واخرون

315

تقرير خاص بمدونة هندة عن غزالة وعز الدين واخرين:

‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ يؤثر استمرار اعتقال الأسرى الفلسطينيين، في سجون الاحتلال، على عائلاتهم، ويغير في مساراتها، وطموحاتها، وتصبح كأن أفرادها أيضا يعانون من الاعتقال، الذي يلقي بظلاله على شتى مناحي نشاطاتهم الحياتية.


وتعيش عائلات فلسطينية فقط، من اجل هدف واحد هو زيارة أبنائها، ويكرس أبو يوسف سراحنة وزوجته من مخيم الدهيشة، جل حياتهما من اجل ثلاثة ابناء معتقلين، بالإضافة إلى زوجة احد أبنائهما، أوكرانية الأصل، التي انضمت إلى المقاومة الفلسطينية إبان انتفاضة الأقصى.


وقال أبو يوسف لمراسلنا وهو ينتظر أمام سجن هشارون الإسرائيلي لزيارة ايرينا سراحنة، زوجة ابنه إبراهيم "حياتي أصبحت كلها تتمحور حول زيارة السجون، حيث يتوجب علي قطع رحلة العذاب إلى السجون ست مرات في الشهر، لزيارة، ايرينا، وزيارة ابني موسى، وكل منهما في سجن، وزيارة ابني إبراهيم وخالد، المحتجزين معا في سجن واحد".


واعتقلت سلطات الاحتلال أبناء سراحنة، قبل نحو ست سنوات، وصدرت عليهم أحكاما مؤبدة، لعدة مرات، أما زوجة ابنه ايرينا، فصدر عليها حكما بالسجن لعشرين عاما.


وحول ما يقصده برحلات العذاب إلى السجون يقول أبو يوسف "تسبق ميعاد كل زيارة، التسجيل لدى الصليب، والتأكد بان المقصود من الزيارة لم يتم نقله إلى سجن أخر، ثم الخروج فجرا، والمرور عبر المعابر وحواجز التفتيش، والعودة ليلا، إنني أعيش رحلات العذاب هذه ست مرات شهريا".


ومما يزيد من العبء الملقى على عاتق أبو يوسف وزوجته، رعايتهما للطفلة غزالة، ابنة ايرينا وإبراهيم، والتي لا تملك أوراقا ثبوتية، وتصبح زيارتها لامها وأبيها، في كل مرة، معركة مع الحواجز والمعابر، للسماح لها بالمرور.


وتقول أم يوسف وهي تحتضن غزالة "ليس فقط أبناؤنا في السجون ولكننا نحن أيضا مكبلين بهم، ونعيش السجون مثلهم".


ولا يعرف الزوجان سراحنة، متى سيكفان عن رحلات العذاب إلى السجون، وإذا ما ستحدث معجزة ويطلق سراح الأبناء، ومثلهما خالد حمامرة من بلدة حوسان، غرب بيت لحم، الذي يزور بانتظام ابنه عز الدين، المحكوم بالسجن لمدة تسع مؤبدات.


واعتقلت سلطات الاحتلال عز الدين حمامرة (30) عاما، قبل خمس سنوات، وكان يعمل وقتها مستشارا قضائيا لدى احد الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ومجازا في الحقوق.


واتهمت سلطات الاحتلال حمامرة، بالتسبب بمقتل تسعة إسرائيليين، والتخطيط لخطف حافلات إسرائيلية، واحتجاز ركابها في كنيسة المهد، والمساومة لإطلاق اكبر عدد من الأسرى، ولكن المخطط فشل، ليجد نفسه، معتقلا لفترة طويلة.


وتفصل مصلحة السجون الإسرائيلية حمامرة، عن باقي الأسرى، وتحتجزه في زنزانة انفرادية، منذ خمس سنوات.


وتعيش أسرة حمامرة في منزل مستأجر في قرية حوسان، بعد هدم منزلها، الذي لم يبق منه سوى إطلال، ولم تتمكن العائلة من بناء المنزل من جديد حتى الان.


وقال خالد حمامرة لمراسلنا وهو يقف على أطلال منزله المدمر "كان منزلا واسعا، ورحبا، دمره الإسرائيليون، دون أن نتمكن حتى من إنقاذ إغراضنا".


ويتذكر حمامرة، ابنه عز الدين بكثير من الحب قائلا "هو ابني الوحيد، وسط البنات، كان يدرس للماجستير، عندما اعتقل، والان فانه معزول عن باقي الأسرى، ومحظور عليه إكمال دراسته".


ويخيم ظل عز الدين على منزل العائلة المؤقت، حيث تملأ صوره في زيه الأكاديمي الجدران، ويشعر الزائر، ان الأسرة، تعيش فقط على أمل رؤية ابنها حرا مرة ثانية.


ويقول خالد حمامرة "كان عز الدين ذكيا ومبرزا في دراسته، ومعنوياته مرتفعة، وعندما صدر الحكم بحقه قال له القاضي: أمل يا عز ان تقضي كل حياتك في السجن، فأجابه عز الدين وهو في قفص الاتهام: سرعان ما اخرج، وأكون انا القاضي وأنت المتهم، لأنك تمثل الاحتلال".


ويتمنى حمامرة، أن تتحقق أمنية ابنه قريبا، رغم المظاهر الاحتلالية القاسية حول منزله، مثل الاسيجة التي وضعتها قوات الاحتلال حول قرية حوسان، ولا تبعد سوى أمتار عن منزله، والسيارات العسكرية الإسرائيلية التي لا تكف عن أعمال الدورية في الشارع الملاصق لمنزله.


الاثنين، 26 يناير 2009

بعل على طابع فلسطيني

113

رسم جميل لبعل الكنعاني، وتصميم لافت، صدر على طابع فلسطيني.

المسجد العمري الكبير في اذنا

111 222

314 46

يمثل المسجد العمري الكبير في بلدة اذنا- جبل الخليل، نموذجا للمسجد الذي يبنى لاسباب عملية، ولاستيعاب اكبر عدد من المصلين، لذا فانه يبدو ككتلة اسمنت كبيرة مكسوة بالحجارة المشغولة.

ولاسباب يبدو انها عملية ايضا، فان واجهاته استخدمت للكتابة عليها، والصاق، البوسترات الانتخابية..!

السبت، 24 يناير 2009

دار الشوملي

110 221

313 45

في مدينة بيت ساحور، تجري عمليات ترميم لدار الشوملي، وهو البيت القديم الذي يظهر بعض فنون العمارة الفلسطينية التقليدية، والفراغات والكتل التي تجعل البيت، بيتا..!

دار الشوملي

110 221

313 45

في مدينة بيت ساحور، تجري عمليات ترميم لدار الشوملي، وهو البيت القديم الذي يظهر بعض فنون العمارة الفلسطينية التقليدية، والفراغات والكتل التي تجعل البيت، بيتا..!

الجمعة، 23 يناير 2009

ماذا تبقى من كنيسة جباليا؟

18 219

312 44

كنيسة جباليا البيزنطية، كانت عرضة للعدوان، وصمدت اكثر من 1400 عاما حتى تم الكشف عنها

ماذا حدث لتلك الارضية الفسيفسائية الرئعة، هل طالتها المحرقة؟

خبرونا

الخميس، 22 يناير 2009

هندة تكشف: جبل اخر يتبدد

17 218

جبل فلسطيني اخر يتبدد، الجرافات الاسرائيلية لا تشبع من القضم، قضم الصخور والتراب ،اليكم الخبر:

تكثف سلطات الاحتلال من نشاطها الاستيطاني، في احدى اهم المستوطنات شرق القدس، وفقا ما كشف عنه مراسلنا، الذي زار المكان.


وبدات الجرافات الاسرائيلية، منذ اكثر من اسبوع، تجريف جبل قريب من مستوطنة هار حوما، التي بنيت على اراض تعود لاهالي مدينة بيت ساحور وقرية ام طوبا، في هجمة استيطانية جديدة في تلك المنطقة.


وتعمل الجرافات على قص الجبل، وتسهيل الارض، فيما لم تعرف ابعاد المشروع، الذي يشكل تهديدا جديدا لمدينة القدس، ومحيطها العربي.


وقال مواطنون يسكنون في تلك المنطقة، بان بعضهم تلقى اخطارات بهدم منازلهم، رغم انها تبعد مسافة كبيرة عن مكان النشاط الاستيطاني الجديد، وتقع خلف السياج الامني الذي اقامته حكومة الاحتلال.


وتشهد هذه المنطقة منذ عام 1996، نشاطا استيطانيا خطيرا، عندما بدات حكومة الاحتلال ببناء مستوطنة هار حوما، على جبل ابو غنيم، وخلال السنوات الماضية، توسعت المستوطنة بشكل كبير جدا، على حساب اراضي المواطنين الذين يشكون من عدم اهتمام أي من الجهات المعنية بهم وبقضيتهم، وبارضهم التي تتسرب منهم، رغم ما يشكله ذلك من خطورة على مدينة القدس.


الأربعاء، 21 يناير 2009

عين فرعة

14 216

311 43

في ريف جبل الخليل، تقع عين فرعة، التي تتبع بلدة دورا، ولكنها اقرب الى بلدة اذنا، حول العين، يجهد بعض الفلاحين للتمسك بارضهم، في معركة غير متكافئة مع مستوطنة ادورا ( אדורה) اليهودية التي تقضم الارض.

تحية للفلاحين الشباب من عائلتي القزاز وحجة، الذين قابلتهم هناك، وبالطبع لغيرهم ممن لا اعرفهم، انهم يكتبون اسطورتهم الخاصة، بصمت، وبشكل شديد الدرامية، في ملحمة الفلسطيني مع ارضه، المستمرة منذ الاف السنين.

الثلاثاء، 20 يناير 2009

مشروع مختلف للترجمة

39

(البوتقة) مجلة فصلية الكترونية، تعني بترجمة الادب الانجليزي، الى اللغة العربية، تقف خلفها امراة واحدة هي الاديبة هالة صلاح الدين حسين.

مشروع البوتقة، مشروع مدهش فعلا، تحرص محررة المجلة، على عدم ترجمة اي نص دون اخذ الاذن مسبقا من صاحبه او صاحبته، ولا توفق دائما في ذلك، وعموما فان هذا ياخذ منها وقتا.

ان حرص الاستاذة حسين، على حقوق النشر، لا شك انه مظهر حضاري مهم، تفتقده دورالنشر ووسائل الاعلام  العربية، اليمينية والتجارية واليسارية والمستقة.

احيانا يخيل لي بان شعوبنا لا تحتاج الى ايديولوجيات، بل الى نهضة تنقلها بسرعة صاروخ الى عالم اخر، تكون فيه الاخلاق الحضارية، مكونا اساسيا، وبعدها لتتاسس الاحزاب وتنتشر الايديولوجيات والصحف ودور النشر.

ان تكون انسانا، يعني ان تحترم ذاتك، وتحترم وقتك ووقت الاخر، ان تكون انسانا يعني ان تحترم حقوق الاخرين.

ان تكون انسانا يعني ان تكون حضاريا.

لقد قدمت الاستاذة انجازين مهمين للساحة الثقافية العربية، هما نقل النصوص الاجنبية واتاحتها مجانا، وحرصها على حقوق كاتبيها (رجالا، ونساءا).
http://albawtaka.com/

الأحد، 18 يناير 2009

كان اسمها تبصر او خربة عزون

215 38

42 52

تقع تبصر او خربة عزون، في السهل الساحلي الفلسطيني، احتلت في نيسان 1948، ودمرت، واصبح اسمها الان (رعنانا).

بيارات البرتقال، واليوسفي، والبوملي، تغطي القرية المدمرة، التي تظهر الان، كمدينة اميركية حديثة، ونادرا ما يذكر احد اسم تبصر، التي يمكن العثور على بقايا الوجود العربي الفلسطيني، الذي كان بين البيارات، مثل بناء ريفي متهدم، يشهد على الفلاح الفلسطيني الذر عاش وزرع، ثم قتل او طرد.

حمضيات تبصر، مشهورة، وتعتبرها اسرائيل مفخرة لها، وتصدر الى الاسواق الغربية.
فيلم قصير عن تبصر على الرابط التالي:

http://www.palestineremembered.com/Tulkarm/Tabsur/Story2007.html


الجمعة، 16 يناير 2009

رائحة القرفة

214

قرات رواية (رائحة القرفة) لسمر يزبك، متهيبا، بعد ان قدمت في الاعلام بانها تتحدث عن علاقة شاذة بين امراة دمشقية وخادمتها، خشية من الاصابة بخيبة امل، اذا كانت الرواية تشبه روايات اخرى صدرت في السنوات الاخيرة، وبنت شهرتها على موضوع الجنس، في حين ان جميع الكتاب الكبار الذين تناولوا موضوع الجنس، اشتهرت كتبهم لفنيتها العالية، مثل يوسف ادريس، ونجيب محفوظ.

الرواية  وصلت رام الله، ورايت نسخها مكدسة لدى صديقي بائع الكتب، وظننت انه طبع منها طبعة مزورة، للاستفادة من شهرتها، اخذت منه نسخة بدون حماس، وفي الطريق قرات الصفحات الاولى، فاعتقدت بانني امام واحدة من روايات (السلفية الجنسية) كما اسميها، مثل تلك الروايات التي انتشرت في العالم العربي في السنوات الاخيرة، والتي براي، لم تشكل اية اضافة في مسيرة الرواية العربية، وان حققت مبيعات كبيرة.

بعد ان انهيت رواية يزبك، وجدت كم هو من المؤسف التصنيف الذي وضعت فيها من قبل محرري الصفحات الثقافية، الذين يبدو انهم لا يقراون، ويكتفون بالمعلومات السمعية عن العمل الادبي.

رواية يزبك مهمة، لانها تتحدث عن عالم المهمشين في دمشق، الذي تنمو فيه الخادمات والعاهرات والعاطلين عن العمل، ونجحت الروائية الى حد كبير في وضعنا باجواء هؤلاء الناس المغلوبيين على امرهم، وبدت انها مطلعة عليه.

وحاولت يزبك ان تقدم، بالتوازي، عالم الارستقراطية التجارية الدمشقية، ولكن بدون نجاح كبير، اما العلاقة الشاذة بين الخادمة والسيدة الدمشقية، فبدت كانها، الى حد ما متكافئة، بين العالمين المتناقضين، بدلا من ان تكون اغتصابات متكررة من علية القوم، لسكان العالم السفلي، لذا فان يزبك جهدت لتبرير العلاقة، واستعانات بتهويمات الف ليلية (نسبة الى الف ليلة وليلة) مثل (البخور، والقصور، والروائح، والحمامات العامة)، وكذلك برسم صورة غبر مبررة لا فنيا ولا فيزيائيا للخادمة، التي تجهد طوال النهار، ثم في الليل، تجد القوة لتكون طرفا في علاقة محمومة تستمر طوال الليل، ثم، تذهب لغرفة سيد البيت، لتمارس معه الجنس المحموم ايضا، ويبدو ان يومها مكون من 48 ساعة، وتسكنها عدة نساء شبقات من عالم التراث الجنسي عند العرب، وهو بالمناسبة عالم فقير ومتخلف..

الرواية تنبيء عن موهبة لافتة، ولكن يبدو ان ظروف النشر، والمتلقي، في العالم العربي، تجعل كثيرات وكثيرين من الكتاب، يفضلون ركوب الموضة السائدة الان.

الخميس، 15 يناير 2009

سوبا..مجد المتوسط الافل

13 212 37

41 51 61

خربة سوبا..محمية سوبا..تقع بين بلدتي اذنا ودورا، هي البقايا الاكثر جمالا لغابات البحر الابيض المتوسط

السياسة في فلسطين حطمت البيئة، ابراهيم باشا في ثلاثينات القرن التاسع عشر دمر الغابات كي لا يختبيء فيها الثوار، والعثمانيون قطعوا الاشجار لاستخدامها في المجهود الحربي في الحرب العالمية الاولى، والبريطانيون قطعوا ما استطاعوا من اشجار، والاسرائيليون فظعوا اكثر من كل السابقين، من اجل المستوطنات.

سوبا..مجد المتوسط الافل

13 212 37

41 51 61

خربة سوبا..محمية سوبا..تقع بين بلدتي اذنا ودورا، هي البقايا الاكثر جمالا لغابات البحر الابيض المتوسط

السياسة في فلسطين حطمت البيئة، ابراهيم باشا في ثلاثينات القرن التاسع عشر دمر الغابات كي لا يختبيء فيها الثوار، والعثمانيون قطعوا الاشجار لاستخدامها في المجهود الحربي في الحرب العالمية الاولى، والبريطانيون قطعوا ما استطاعوا من اشجار، والاسرائيليون فظعوا اكثر من كل السابقين، من اجل المستوطنات.

بين الشاباك وادارة المعتقلات

211

تشير حكاية كمال هماش، ومنير عرفة، إلى ما يعانيه عدد لا يمكن حصره من عائلات الأسرى الممنوعين من زيارة أبنائهم لأسباب تصنف إسرائيليا بـ "أسباب أمنية"، وهي صيغة ملطفة للإشارة إلى رفض جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) لإعطاء تصاريح لآباء وأمهات وأشقاء وشقيقات لزيارة الأبناء والإخوة داخل سجون الاحتلال.
ومنذ اعتقال سلطات الاحتلال لابني هماش وعرفة، منذ خمسة شهور، رفض الشاباك منحهما التصاريح اللازمة لزيارة نجليهما، وتم إبلاغهما من قبل الصليب الأحمر، انه في حالة ما يسمى "الرفض الأمني" فان سلطات الاحتلال تصدر، كل أربعة شهور، تصريحا لمرة واحدة، تسمح للممنوع امنيا من زيارة الأسير داخل السجن.
يوم الثلاثاء الماضي، حصل هماش وعرفة، على تصريحين لمرة واحدة، وتحركا، منذ ساعات الفجر، مع الحافلة التي تنقل أهالي الأسرى من مدينة بيت لحم، إلى سجن هشارون، حيث يحتجز ابنيهما، وانتظرا ساعات على معبر ترقوميا، وخضعا لتفتيش طويل ومذل، ليواصلا الرحلة في الحافلة التي تسير خلفها سيارة تابعة للشرطة الإسرائيلية وسيارة أخرى امامها.
ومع اقتراب الحافلة من سجن هشارون، وهو واحد من عدة سجون متجاورة شيدتها سلطات الاحتلال، لتشكل مجمعا يحتجز فيه معتقلون كبار السن، وقاصرون مثل ابني هماش وعرفة، بالإضافة إلى قسم للأسيرات، كانت الآمال لدى هماش وعرفة برؤية نجليهما، تخفف من تعب رحلة العذاب، التي بدأت منذ الفجر.
في سجن هشارون، انتظر هماش وعرفة للتسجيل، دون أن يعلما بان مفاجأة تبين انها لم تكن سارة ابدا، في انتظارهما، عندما رفضت إدارة السجن السماح لهما بزيارة نجليهما، بحجة أنهما معتقلان سابقان.
ولم ينجح الصليب الأحمر، الذي تم الاتصال به، من حل مشكلة الأبوين، لتمكينهما من زيارة نجليهما، والاستفادة من الفرصة الوحيدة، التي أعطيت لهما، والتي لن تلوح في الأفق قبل أربعة شهور أخرى، وتبين انه يمكن للشاباك أن يصدر تصريحا للشخص الممنوع امنيا، ولكن ذلك لا يلزم جهة أمنية أخرى في إسرائيل، هي مصلحة السجون التي ترفض السماح لأي أسير سابق بزيارة أسير حالي، مهما كانت الفترة التي قضاها الشخص في السجن، حتى لو كان يوما واحدا، أو متى حدث ذلك، حتى لو قبل أربعين عاما.
ويعتقد كثيرون بوجود تنسيق بين الشاباك وإدارة السجون، فالأول يمكن أن يمنح تصريحا كل أربعة شهور للشخص الممنوع امنيا، وتم ذلك بعد سنوات من ضغوط مؤسسات حقوقية دولية، في حين تعمل مصلحة السجون كحائط الصد الأخير، حين ترفض تنفيذ "الامر"، والنتيجة، المزيد من الإذلال للشخص الممنوع امنيا.
وحالة هماش وعرفة، هي حالة نموذجية، لأعداد كبيرة من الفلسطينيين الممنوعين امنيا، من زيارة أبنائهم في السجون، لأسباب يعتبرونها اعتباطية إلى حد كبير، في غياب أية معايير معروفة لما يطلق عليها المنع أو الرفض الأمني الإسرائيلي، وعلى أي أسس يتم وضعه.


http://www.alhayat-j.com/details.php?opt=3&id=80649&cid=1390

الأربعاء، 14 يناير 2009

صقر اذنا

29

يوم الاحد ذهبت الى بلدة اذنا، في جبل الخليل، مدفوعا بكثير من الامل، لا اعرف مصدره، حملت معي اسماء ومعلومات عن مواقع اثرية وتاريخية، استخرجتها من بطون واذيال الكتب، ولكن خيبة الامل كانت كبيرة عندما ايقنت بانني وصلت متاخرا جدا، وان ما ابحث عنه هو في الواقع اصبح خلف جدار العزل الذي بنته سلطات الاحتلال على اراض البلدة، التي فقدت جزءا كبيرا من ارضها عام 1948، ومنذ اكثر من اربعين عاما تغتصب منها اراض جديدة.

الوصول الى خلف الجدار، ليس مستحيلا فقط، ولكنه من سابع المستحيلات، والوصول الى اي مكان في العالم هو اسهل بما لا يقاس من وصول الفلسطيني الى ارضه.

يوم امس الثلاثاء، كنت منذ الفجر على حاجز ترقوميا، وهي المرة الاولى التي اصل فيها هذا الحاجز، وهو في الواقع معبر "حدودي" لا يوجد مثله بين الدول الكبيرة.

وللتوضيح فان الاحتلال الاسراائيلي عمد الى تعميم تجربة غزة، على الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، واحاطها بمعابر تتحكم بما يدخل ويخرج الى هذه الاراضي من البترول، الى اموال البنوك، واي اغلاق لهذه المعابر، يجعل كل منطقة في الضفة نموذجا مصغرا من غزة.

الاسرائيليون يسيطرون على ما يعتبرونه دولة اسرائيل داخل هذا المعبر، وهي الاراضي المحتلة عام 1948، بالاضافة الى مساحة كبيرة لا يمكن تحديدها وتزيد باستمرار، تم السيطرة عليها بعد عام 1967، ويسيطر الاسرائيليون ايضا على الاراضي الفلسطينية خارج المعبر، حيث المستوطنات اليهودية، والتجمعات الفلسطينية العربية، والطرق الالتفافية وغيرها من مظاهر الوجود الاحتلالي..

تجاوز المعبر يحتاج الى ساعات، والمرور عبر بوابات وحواجز لا يمكن معرفة عددها، والخضوع لانواع مختلفة ومذلة من التفتيش.

وانا داخل الاراضي التي اصبحت تسمى (اسرائيل)، حيث  يعيش الاسرائيليون مثل اي شعب اوروبي، بامان وحياة طبيعية، وكأن ما يحدث في غزة هو في الواقع يحدث في بلاد الواق واق، سمعت ان فلسطينيا استشهد على حاجز ترقوميا لانه حاول خطف سلاح جندي، اوطعنه، اومبرر من هذا القبيل.

ودهشت للامر، لانه لا يوجد اي تماس بين الفلسطيني الذي يدخل المعبر، عابرا البوابات والتفتيش الالكتروني، والتعرية، واي جندي احتلالي، فالفلسطيني هو عبارة عن شيء، بالنسبة للاسرائيليين، يتم تفتيشه لاحداث اكبر قدر من الاحتقار الذاتي، بعيدا عن اي تماس بشري.

كيف يمكن ان يكون قتل ياسر صقر الطميزي؟ بقي الامر غريبا بالنسبة لي.

في طريق عودتي في الليل، اتصلت بي كوثر من النمسا، تشكو امورا  كثيرة من بينها تغطيات من اسمتهم بائعي الترمس الذين اصبحوا صحافيين، للاحداث في فلسطين.

على معبر ترقوميا، خضعت لتفتيش مذل اخر، مثلما حدث في الصباح، وتمكنت بعد خروجي من سؤال اصحاب شاحنات تقف على المعبر في انتظار الدخول فقالوا لي بان الشهيد الطميزي قتل في ارضه، وان قصة محاولته "الاعتداء" على جندي اسرائيلي هي كاذبة.

ماذا حدث مع الشهيد ياسر صقر الطميزي؟

لو اراد احد ان يعرف فلن يجد طريقة لذلك، فالصحف الفلسطينية الصادرة اليوم، مثلها مثل وسائل اعلام عربية اخرى،  فان صقر اذنا، بالنسبة لها، هو مجرد رقم، فنشرت اخبارا مبتسرة، تتبنى في معظمها الرواية الاسرائيلية حول استشهاده.

لم نقرا لمراسل انتدبته صحيفته الى موقع الحدث، ليعود لنا بتقرير مصور مثلا، عن قصة فلاح فلسطيني يعمل في ارضه فقتله رصاص الاحتلال، بعدان قتل وما يزال يقتل ارضه.

عندها تذكرت كلام كوثر عن صحافيي الترمس، وفضائيات الترمس، ومحللي الترمس، وشعوب كاملة يتوجب ان تغير اسمائها للتوافق مع واقعها، فتصبح شعوب الترمس.