أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الخميس، 24 يوليو 2008

وهن العمر ولم تهن يا امونة

  

كأن الامر حدث امس..

جاءني عيسى، حاملا هدية لاعلقها في غرفتي، ولم تكن سوى صورة العذراء وهي تحتضن طفلها عيسى الذي سيصبح شاغل الناس

وذهب صديقي عيسى، ونفذ عملية، بعد ان امتشق سلاحه، تاركني بين كتبي واقلامي، مضى اكثر من عشرين عاما وهو خلف القضبان، ووالدته امونة عبد ربه تدور من سجن الى اخر، عندما كان يسمح لها بزيارته

وحتى الان تشارك في الاعتصامات التي ينفذها اهالي الاسرى للمطالبة باطلاق سراحهم، اطنان من الخطابات سمعتها امونة والاف من الوعود

ولكن في الحقيقة ان اسرى فلسطين لا بواكي لهم

لم تفقد امونة الامل يوما، رغم تقدمها في السن، وطوال السنوات الماضية انضم الى عيسى في سجنه الاف كثر منهم من ولد في غيابه، والمقلق ان عددا كبيرا منهم حكم بعدة مؤبدات..

كيف يمكن ان يخرج اسرى الحربة؟

سؤال مهم، يشغل الراي العام الفلسطيني، اما انا الذي لم ار عيسى منذ هديته الغريبة تلك، وخروجه صامتا من الغرفة، والتي لم يعد اليها ابدا، فاتشوق لرؤية صديقي، وساسله عن مغزى هديته تلك هذا اذا كان لا يزال يذكر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق