أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الجمعة، 25 يوليو 2008

غروب سبسطية

 

في نهاية جولتنا في سبسطية، تلقينا دعوة من الاسيرة السابقة سعاد غزال، وعائلتها الكريمة، لاحتساء القهوة.


اعتقلت سعاد في 13/12/1998 بعد اتهامها بمحاولة طعن مستوطن على مدخل مستوطنة شافي شامرون، التي اقيمت على اراض سبسطية، وكان عمرها 15 عاما.


خرجت من السجن بعد 76 شهرا، وهي الان طالبة في جامعة النجاح بمدينة نابلس.


المستوطنات اليهودية تحول التجمعات السكانية الفلسطينية الى سجون حقيقية، وهذا ليس كشفا جديدا، ولكن يخيل لي لا احد في العالم ياخذ هذا الكلام على محمل الجد حتى الفرقاء المتقاتلون في فلسطين.


الحديث مع عائلة غزال المناضلة ذو شجون، والضيافة لم تقتصر على القهوة فقط.


عندما ودعنا اصحاب المنزل الواقع في مكان مرتفع كانت شمس سبسطية تقاوم الغروب، وتحاول تاجيله، دون جدوى، فغرقت خلف وادي الشعير.


كنا على عجلة من امرنا، لان طريق العودة خطرة بين المستوطنات المبنية وفقا لمخططات مرعبة، والتي تحاول وراثة المكان من جميع النواحي المادية، والروحية، والثقافية، والدينية.


يوم امس حصل هجوم على قرية بورين، من قبل المستوطنين، وهي احدى القرى التي مررنا بها، ومثلها مثل باقي التجمعات السكانية الفلسطينية الاخرى، تحاول ان تقاوم غروبها، او تاجيله.


ولكن اذا استمر الوضع الفلسطيني على ما هو عليه، فان التجربة العربية في فلسطين، تواجه وضعا ماساويا، لا يمكن وصفه.



حتى لو كان لدى الخطباء الرسميين الفلسطينيين، او الذين في المعارضة، وجميعهم، من المتساوقين مع المخطط الاحتلالي، بدراية او بدونها، كلاما اخر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق