أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأربعاء، 9 يوليو 2008

ابو غنيم وابو السباع

 

اليوم قررت اسرائيل بناء 920 وحدة استيطانية في مستوطنة جبل ابو غنيم، الذي قدر لي ان اعيش قصته منذ البداية..


اليوم تقرر اسرائيل البناء، فتستنكر السلطة الفلسطينية، وكان الاولى اوقفت البناء في الجبل الذي اصبح هار حوما..


قبل ايام كنت هناك..التقيت ابو السباع صديقنا الذي يسكن على بعد بضعة امتار من السياج الذي وضع لمنع دخول الفلسطينيين الى الاراضي القريبة من المستوطنة..


في هذا السياج توجد بوابة تفضي الى شارع عسكري، تستخدم لدى اقتحام قوات الاحتلال لمدينة بيت ساحور، وكان تجاوزها من قبل أي من السكان المحليين يعتبر احدى المستحيلات، ولكنها فتحت لابي السباع، عندما اعتقله جنود الاحتلال..، بعد اقتحام منزله واعتقاله فتحت البوابة لسيارات الاحتلال التي تحمل ابو السباع بعيدا عن عائلته


لم يعد هذا العصر، عصر ابو غنيم او ابو السباع..رغم ان اطفاله يحاولون ان يقاوموا على طريقتهم بوضع صور قادة الجبهة الشعبية على مدخل المنزل..ليس بعيدا عن المستوطنة


الحزن العميق يلف المكان، والاراضي الجميلة هناك مغرية للاسرائيليين، الذين لن يكفوا عن سرقتها..


سالني الشرقاوي:


*ما موقف الارض مما يجري؟


فاجبته، وانا اعرف علاقته الخاصة بهذه المنطقة، التي ياتي اليها باستمرار ليرى ما يحدث لاثارها وحقول زيتونها:


*لطالما شهدت هذه الارض عشاق وفاتحين ومغامرين، ولم يعد لديها الامكانية لتحدد مع من تقف، اعتقد انها اصبحت محايدة اكثر من أي وقت مضى، انها لا تستجيب الا للافعال، ولم يعد لديها الاستعداد لسماع الكلام او حتى قصائد الشعر، انها مستسلمة لقدرها.


ودعت ابو السباع وذهبت، والشرقاوي، لالبي دعوة الصديق حنا مصلح لمشاهدة عرض فيلمه (ذاكرة الصبار) في مركز جدل..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق