أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

السبت، 22 ديسمبر 2007

خربة المزار تواجه هار حوما

لا تتوفر معلومات كثيرة عن خربة المزار، وتكاد تكون مجهولة حتى للساكنين بالقرب منها من المواطنين الفلسطينيين. وتواجه هذه الخربة الان، التي تعرضت للنهب من قبل المنقبين غير الشرعيين عن الآثار، خطرا اكبر، يأتي من الجهة الشمالية، حيث تقع مستوطنة هار حوما اليهودية، المقامة على جبل أبو غنيم. وتحتوي الخربة التي تقع على تلة مميزة، تطل على وادي الجمل، على بقايا تركتها الحضارات التي مرت عليها، مثل المغر، والأنفاق، والآبار، ومعاصر الزيتون، ويوجد فيها صهريج مياه كبير جدا محفور في الصخر، يمكن يعطي فكرة على حجم سكانها. وقبل سنوات كان فيها بقايا مسجد، ولكنه الان لا اثر له، بسبب هجوم العابثين في الآثار، ومن بقايا الحضارة الإسلامية ما زالت تتناثر في الخربة قطع من الفخار الملون. ومن حضارة الفلاح الفلسطيني القريبة، تقف منتصبة فيها بعض المناطير التي كان يستخدمها الفلاحون للإقامة فيها طوال اشهر الربيع والصيف بجانب مزروعاتهم. والان وبعد أن قررت حكومة الكيان الصهيوني بناء 307 وحدة سكنية في مستوطنة هار حوما، التي تتحول إلى مدينة استيطانية كبيرة ذات بنى تحتية متطورة، فان عيون الاحتلال الصهيوني تتجه نحو خربة المزار، لمصادرة أرضها لحساب المستوطنة اليهودية. وعلى الخربة الآن أن تواجه مصيرها لوحدها، في ظل حالة مؤلمة من الانقسام الفلسطيني، تجعل أسنان الجرافات الصهيونية تعمل بدون حتى أية نشاطات احتجاجية تنفذ في مواجهتها.

http://www.thaqafa.org/Main/default.aspx?xyz=BOgLkxlDHteZpYqykRlUuI1kx%2fVDUOFosl2XDWhLvx5ldjNHvOVUF16evG3gb6T1wJVUR%2fh0SGbsEZeScLEPubJrHiC5jcuarnG8tW9KfbunX3Nd7mrz8yP5u%2fhxQFETFaRSS3T3flM%3d

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق